الدكتور فتحي الشرقاوي يكتب.. تسريبات المكالمات الهاتفية.. الأثر والنتائج


اقترب مني أحد الأفراد اليوم..
وهو المعروف عنه من كتاباته على السوشيال ميديا..
باتجاهاته المضادة لنظام السلطة..
وتبريره الدائم بضرورة إحداث التعديل و التغيير..
وكانت المفاجأة....
تبدلت لغة كلامه من لهجة المعارض الناقد بشدة.
إلى شبه التأييد للنظام.
وبدأ من خلال كلامه تصريحا وليس تلميحا..
ندمه الشديد على موقفه السابق...
فقلت له يا راجل ده إنت كنت..
فقاطعني وقال كنت.... لكن....
ثم فاجأني بقوله.. بالعبارة التالي..
(قد إيه الواحد كان أهبل ومش عارف حاجة) ..
فقلت له.. ياه..
إيه سبب قلبتك وتغيير موقفك كده؟
قالي دون أي تردد...
هو حضرتك ما سمعتش التسريبات التليفونية في التليفزيون.
وبرغم سماعي لها و متابعتي لكل ما يحدث على الساحة
بحكم و طنيتي لهذا البلد المحروسة بعناية الله..
ثم تخصصي العلمي في العلوم النفسية السياسية
قلت له.. لم اسمع شييء...
حتى أعطيه حريته الكاملة في الحديث وتقييم الموقف
فقال ليّ.. فاتك نص عمرك..
تصور حضرتك أيمن نور ومدير مكتبه بيتصلوا بناس هنا
في مصر وبيربطوا معاهم إزاي المظاهرات هتم..
وبياخدوا تكليفات بكده..
فقلت له متصنعا الجهل.. يا راجل معقول الكلام ده...
قالي.. أنا سمعته بودني.... ثم قال آه يا أولاد ال....
نستنتج من الحوار السابق...
أن هناك العديد من الأفراد المغرر بهم..
لا يدركون أبعاد المؤامرة على مصر وأرضها...
وبمجرد معرفتهم ووعيهم بأحد أبعادها..
تغير اتجاههم إلى النقيض تماما....
شابوه للمسؤلين الذين بدأوا مؤخرا الدخول في المعترك..
و محاربة أهل الشر بأساليب العقل والمعرفه والفهم
مصر في حالة حرب.. والحياد في هذا الوقت خيانة
عاشت مصر حرة