في الطابق العلوي من مخيلتي حشد من الكلمات و الخواطر و المخططات التي لا تعد و لا تحصى و حتى من الأحلام التي لا حصر ولا نهاية لها، بداخلي أفكار متناقضة لا شبيهٌ لها، أفكار كشخصٌ يحب الحياة و في الوقت نفسه قرر الانتحار.

أفكار كالليل و النهار، الشمس و القمر معاً، أفكار تأخذني إلى حافة الهاوية أخشى الاقتراب أكثر خوفاً من السقوط، وأفكار كالمحيط تغرقني في تفاصيلها، وأفكار كالسفر تبحر بي على متن سفينة ممتلئة بالصور الملونة ودفاتر المذكرات.

وأفكار شاسعة كسماء في الليل تحتضن النجوم، و في الوقت نفسه كالسماء الذي تحتضن شمس النهار؛ و مع كل هذه الأفكار أجد نفسي و أفكر و أفكر أكثر و أكثر.

شكراً لهذا المقعد الذي يحتضن ثقل أفكاري المبهمة الغريبة و السخيفة أحياناً، و الذي يأتيني بأفكارا مجنونة أو حتى ذكرى أبدية وبضع ضحكات، ويرافقهم أفكار ممتلئة بضجيج الأماكن و سكنيتها، بصفاءها و تعكرها.