فريهان طايع تكتب: متى تنتهي الحفلة التنكرية؟


ومين فينا معندهوش كبر، كلنا شايفين نفسنا على الفاضي، بقت المظاهر بتحكم فينا، بقينا مش عارفين نعيش زي ما إحنا، القناعة و الرضى مش موجودين خالص في حياتنا.
مش عارفة من الدنيا ؟ من نفوسنا ؟ من الضغط اللي علينا ؟ من الناس؟
كلهم أسباب بس مش مبررات قوية و لا مقنعة.
ليه بقينا كدة؟ ليه تعلمنا القسوة و جرحنا لما انجرحنا؟.. ليه بقينا جامدين ما نعرفش نغفر و لا نسامح أو حتى نتجاوز
، الحياة صعبة جدًا و كمان إحنا السبب علشان ما تعلمناش كويس نتصالح مع نفسنا و نلومها و نسألها .
تعلمنا بس مين فينا الشاطر مين الكسبان و مين خسرنا كل مفهومنا في الحياة ربح أو خسارة مافيش كلمة تنازل في بس كلمة واحدة بقت بتحكم كسبان أو خسران ليه هي معركة و لا إحنا موجدين على حلبة صراع مش دنيا ؟
ليه المفاهيم بقت كدة؟
و الأقنعة هتسقط أمتى ؟
كفاية أقنعة كل واحد متنكر بقناع شكل و كل واحد مخبي حاجة!
أمتى هتنتهي الحفلة التنكرية و يرجع كل واحد لطبيعته و يعيش زي ما هو بطبيعته، النسخ الموجودة دلوقتي متشابهة جدًا بس ما بتشبهش خالص الطبيعة الآدمية.
بقينا بنركض وراء السراب و فخورين بنفسنا.
ده سراب مش حقيقة ده وهم مش واقع بس مين هيسمع كل واحد مشغول و بيركض هو تاني وراء السراب.
وبعدين بنشتكي من الدنيا و نزعل و نلومها مع إنه متغيرتش ، النفوس وحدها تغيرت بدون مبرر مقنع و لاحقيقي،
امتى هنصحى بقى من الوهم اللي إحنا عايشين فيه؟
ونفهم نفسنا كويس و حجمنا و مهمتنا في الدنيا؟
ولا هي الدنيا بقت خلاص بقت كل مشاغلنا لحد ما نسينا نفسنا و حجمنا الحقيقي.