خط أحمر
الأربعاء، 23 أبريل 2025 11:09 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

تحقيقات

الدكتور محمد المرسي في حوار لـ”خط أحمر”:نحن أمام فوضي إعلامية..قنوات بير سلم ظهرت وأغلقت قنوات معروفة..أنا مع وجود وزير للإعلام..ولا بد من دعم ماسبيرو

دكتور محمد المرسي
دكتور محمد المرسي

الحوار معه كان ثرياً بقدر ثراء فكره ، كانت فرصه نادرة أن أجرى حواراً معه لانشغاله الدائم بأمور مهنته كأستاذً للاعلام بجامعة القاهرة ، يعد من أمتع الحوارات التى قمت باجرائها ، فالاقتراب من شخص يحترف مهنته ويمنح اغلب وقته لها ولطلابه أمراً جيداً للغاية.

الدكتورمحمد المرسي  عرف بين طلابه بالأب العطوف والمربي الفاضل ، كان لــ"خط أحمر" هذا الحوار معه عن تقيمه للاداء الاعلامى وأهمية ماسبيرو وكيفية التعامل مع رسائل أعلام الإخوان وعن سبب وجود الإعلاميين الغير مؤهلين.

 

بداية ، ما رأيك فى الأداء الإعلامي الفترة الأخيرة؟

 

المنظومة الإعلامية تشمل الإعلام العام والإعلام الخاص وكي نقوم بعمل تقييم لتلك المنظومة لابد أن نعترف أولاً أن هناك قدر من الغموض ، فمؤخراً بعض الكيانات الإعلامية اختفت وظهر البعض الأخر ، هناك مذيعين كبار جلسوا ببيوتهم ومنهم مؤهلين ووجدنا من جانب أخر شبه سيادة لفنانين ورياضيين على الشاشات ، ظهرت قنوات بير السلم وأغلقت قنوات معروفة لم يعرف أحد أسباب إغلاقها ، نحن أمام فوضي إعلامية "تطلع تقول اللى أنت عايزه من غير ما حد يقولك بتعمل أيه ، لا يوجد اى محاسبه " تلك الفوضى موجودة فى بعض القنوات الخاصة وقنوات بير السلم ، أما ماسبيرو له مشاكل أخرى سنتحدث عنها ، بالرجوع الى الشاشات الخاصة فهي في حاجة إلى ضبط ، نجد بها فوضي كبيرة يتعمدوا "بيع الهواء" تلك المصطلح الذى لم نعرفه الا قريباً من خلالهم ، نجد تعامل سئ مع الضيوف ، نجد مذيعين غير مؤهليين ، نجد مسابقات تستفز الجمهور ومشاهد غير جيده ، هناك جهد كبير من الهيئة الوطنية للإعلام للتصدي لكل هذه الفوضى لكنها كبيرة وفى حاجة الى تفعيل دور نقابة الإعلاميين التى لا تزال تعد تحت التأسيس ،ليس لها جمعيه عمومية إلى الآن ، لا يوجد لها نقيب منتخب ، لا يوجد لها مجلس نقابة ، إضافة الى أن هناك شيء من الترقب ، أشياء كثرة فى قوائم الانتظار ، من تشكيل جديد للهيئات الإعلامية وهذا يؤثر على أداء الهيئات الموجودة ، حرية تداول المعلومات ، فعالية لائحة الجزاءات واعتراض نقابة الصحفيين، المشهد بأكمله هكذا متخبط.

* ماذا عن مشاكل الإعلام العام وأيهما الأكثر مهنية الخاص أم العام ؟

الإعلام العام هو الأكثر مهنية ، وماسبيرو لديه مشاكل كبيرة لم تحل، فالمديونيات لا تزال قائمة لم تحل ، هناك مشاكل فى التمويل لم تحل، تمويل الدولة يذهب كاملاً إلى الأجور ، هناك مشاكل فى الهيكلة ، نحن فى حاجة إلى تطوير أكثر للإذاعات المحلية .

* "الإعلاميين غير المؤهلين " ما سبب وجودهم ؟

القنوات الخاصة تسعى أن يظهر على شاشاتها أسماء مشهورة لجذب أكبر شريحة ممكنه من الجمهور لجذب الإعلانات ، في أضيق الحدود لا يوجد أى مشكلة لكن من الضروري تأهيل هؤلاء لابد أن "يدركوا قيمة الكلمة" ، لكن فى المقابل للأسف لا تتاح الفرصة للمؤهلين ، خريجي كليات الإعلام دارسين ومدربين وأعدوا مشروعات تخرج يشيد بها الجميع ، لم نجد خلال سنوات طويلة مضت أى إعلان يتحدث عن احتياج قنوات لخريجي كليات الإعلام .

*ما رأيك في تغطية الإعلام المصري لقضايا الشرق الأوسط ؟

في متابعة الأحداث والقضايا على مستوى مصر والوطن العربي أو الشرق الأوسط كانت المتابعات تقليدية، متابعات إخبارية ، لكن هناك جانب أخر يزيد من وعى المواطن بقضايا وطنه وقضايا الوطن العربي ، كالرأي والرأي الأخر ، هناك بعض القنوات تقدم ذلك وأتمنى أن تزيد تلك الجرعة فى الإعلام المحلى.

* كيفية التعامل مع رسائل إعلام الإخوان فى محاولته لتشويه صورة الدولة؟

هناك منصات معادية للدولة منها على التواصل الاجتماعي ،هناك منصات اليكترونية بالمئات ، منصات هدفها الأول ضرب استقرار الدولة ، هناك قنوات مثل " الشرق ، وطن ، مكملين" تسعى إلى التشويه ، تعامل الإعلام المصري معها بدء يكون هناك حائط صد لما تبثه من شائعات وأخبار كاذبة كالدور الذي يقوم به الهيئة العامة للاستعلامات ومركز أعلام رئاسة الوزراء والقنوات الخاصة مما أدى إلى انحصارها ، وفى الأساس تلك القنوات المعادية يشاهدها أما جمهور الإخوان أو المتعاطفين معهم فتأثيرها في الشارع ليس له أي تواجد .

*في الفترة الأخيرة تحدثت فى أكثر من لقاء عن أهمية ماسبيرو وضرورة تطويره كيف ترى ذلك؟

نعم ، لابد من الاهتمام بهذا الكيان ، لابد من تقديم دعم مادي ، لابد من تقديم دعم معنوي ، كل هذا من خلال الإدارة السياسية ، كل ما نحن فيه يفرض أهمية ماسبيرو ، فهو رمانة الميزان أذا ما مال الإعلام الخاص ، ماسبيرو هو الإعلام التربوي ، هو الخدمي ، تنويري هو مصدر هام للوعي ، لابد من وجود قيادات يحُسن اختيارها ، قيادات قادرة على اتخاذ القرار.

* هل نحن في حاجة إلى عودة وزارة الإعلام ؟

كنت ضد وجود وزير الإعلام ، معنى وجود وزير فى مجلس الوزراء ،فانه بالتاكيد سيكون هناك انعكاس في القرار الإعلامي ، لكن بسبب الواقع وعدم القدرة على تجاوزه ، فوجود وزير أعلام يحُسن اختياره أصبح أمرً هام ، بحيث يكون له قدرة على التواصل وحل المشاكل من مديونيات ومشاكل في التمويل وأخرى في الهيكلة أعتقد أن وزير الإعلام قادر على ذلك.

الدكتور محمد المرسي ماسبيرو الاعلام اعلام الاخوان القنوات الفضائية
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة