قال الدكتور محمد الوقد، أستاذ الروماتيزوم والمناعة الإكلينيكية بكلية طب جامعة القاهرة، إن الأدوية المُصنعة محليًا حديثًا تُعالج مرضى الروماتويد والذئبة الحمراء، وهي أدوية أساسية شهدت نقصًا في الفترة الماضية، ما دفع المرضى للجوء لعلاجات أخرى بديلة.

جاء ذلك خلال مؤتمر "إطلاق مشروع وطني طموح لتوطين صناعة أحدث العلاجات العالمية لعلاج الأمراض المناعية"، مثل الروماتويد والذئبة الحمراء، لتلبية احتياجات المريض المصري، والتصدير للخارج، وذلك في ضوء توجه «الجمهورية الجديدة» لتعميق التصنيع المحلي في مختلف القطاعات، وخصوصًا التي تمس المواطن المصري بشكل مباشر.

وأضاف، أن توطين التصنيع المحلي لهذه الأدوية، يتم وفق أعلى درجات الجودة العالمية، وبخبرات وأيد مصرية، وبسعر مناسب، ما يخفف العبء عن كاهل المرضى، واصفًا هذا المشروع الصناعي الوطني الطموح بأنه تحقيق للأمن الصحي للمريض المصري.

وقال أستاذ المناعة والروماتيزم بكلية الطب في جامع عين شمس، الدكتور محمد صلاح عبدالباقي، إن أمراض الروماتويد والذئبة الحمراء، تمثل قرابة 1% من عدد السكان في مصر والعالم، لافتًا إلى أن تلك الأمراض تحدث لعوامل بيئية أو عوامل جينية.

ويري الدكتور حسن بسيوني، رئيس مؤسسة الروماتيزوم الحديثة وأستاذ الأمراض الروماتيزمية في كلية طب جامعة الأزهر، الدكتور حسن بسيوني، أن تحقيق الأمن الصحي للمواطن المصري، يبدأ بتوطين صناعات الأدوية والمستحضرات العلاجية التي كانت تستورد من الخارج بالعملة الصعبة، لافتًا إلى أن التصنيع المحلي لتلك الأدوية سيوفرها للمريض دون النظر للتقلبات العالمية التي تحدث أحيانًا في المجال الاقتصادي بصفة عامة، وفي الصناعات الطبية بما يؤثر على إتاحة الأدوية في بعض الأحيان من الخارج للبلاد.

وأكد أن التصنيع المحلي للدواء يتم بجودة عالمية، وبسعر أقل كثيرًا من المستورد، بما يُساعد على انتظام المرضى على تناول الدواء نظرًا للوفر المادي المُحقق لهم، مع الكفاءة العالية في العلاج والتخفيف من آلامهم.

وشدد الدكتور محمد صلاح عبدالباقي، أن التشخيص المبكر للمرض هو أمر مؤثر في سرعة الشفا، واصفًا أول فترة للإصابة بالمرض بـ«الفرصة الذهبية» للشفاء منه.

وكشف عن إتاحة تلك العلاجات الحديثة لمرضى العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي، بالتعاون بين وزارة الصحة والسكان، وإحدى الشركات الوطنية الرائدة بمجال صناعة الدواء، والمُصنعة لتلك العلاجات، مشيدًا بالتعاون بين الدولة والقطاع الخاص تحقيقًا لمصلحة المواطن المصري.

وقال الدكتور رياض أرمانيوس، العضو المنتدب لإحدى الشركات الوطنية العاملة في صناعة الدواء في مصر، إن المشروع الوطني الطموح لتوطين صناعة أحدث العلاجات العالمية لعلاج الأمراض المناعية مثل الروماتويد والذئبة الحمراء، يتضمن التصنيع المحلي لدوائين وهما من الأدوية شديدة الأهمية لقطاع عريض من المرضى في مصر.

وشدد على أن توفير هذه العلاجات للمريض المصري هو «حق من حقوق الإنسان»، وأنه يتم السعي دومًا لتوفير كل احتياجات المرضى بأعلى جودة، وبسعر مناسب.