شهدت وسائل الإعلام العامة والخاصة في مصر خلال الأسابيع الماضية دعاية مكثفة لصالح التعديلات الدستورية، شملت استضافة شخصيات معروفة في مجالات مختلفة لدعم هذه التعديلات التي تراها الأحزاب والسياسيين والإتحادات العمالية والنقابات المهنية وغيرها من طوائف المجتمع أنها تتماشى مع الواقع وتتيح للرئيس السيسي فرصة لاستكمال إنجازات بدأها منذ تولي مهام منصبه، كما أنها في صالح أمن واستقرار البلاد.

ونظم العديد من القوى والأحزاب السياسية مؤتمرات جماهيرية داخل وخارج جدران مقراتها، من بينها حزب الوفد، ومستقبل وطن والمؤتمر ورابطة قبائل الصعيد، وغيرها.

حزب الوفد :

وقال المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة التشريعية والدستورية بالبرلمان، إن البرلمان قام بدوره الوطني حول التعديلات الدستورية بكل حرية وديمقراطية؛ من أجل تحقيق ما يصبو إليه المجتمع من استقرار أمني واقتصادي وسياسي ، مؤكدًا أنه تم حوار مجتمعي شامل حول هذه التعديلات سواء من قال نعم أو من تحفظ أو رفض، وفى التعديلات الكل قال كلمته في شفافية كاملة ونزاهة كاملة ودون تدخل أو تداخل.

وتابع أبوشقه : "نقول للجميع إن هذا المجلس أدي دوره كاملا طبقا للدستور واللائحة ملتزما بالضوابط الدستورية والضوابط اللائحة وإرادة المجلس لا تداخل فيها من أى جهة، وتلك هي الديمقراطية التى يعمل فى إطارها المجلس رئيسًا وأعضاء".

وأضاف خلال أحد مؤتمرات الحزب لدعم التعديلات الدستورية أن "القول الفصل في نهاية المطاف سيكون للصندوق الذي يتعين على الجميع احترامه".

حزب مستقبل وطن :

أما حزب مستقبل وطن نظم العديد من الفاعليات ومنها فاعلية في محافظة شمال سيناء، وقد شهدت مؤتمرا عماليا، لدعم التعديلات الدستورية، وتوعية المواطنين بالمشاركة في التعديلات، بمركز النخل بوسط سيناء، وبالتعاون مع أمانة العمال بالمحافظة، بحضور عطيه أبو قردود، أمين أمانة العمال بالمركز.

وأكد عطية أبو قردود، أمين العمال لحزب مستقبل وطن بمركز النخل خلال المؤتمر، أهمية التعديلات الدستورية لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري بكل أطيافه من خلال المكتسبات التى تشملها التعديلات الدستوريه لصالح الوطن والمواطن، مشيرا إلى أهمية المشاركة الإيجابية والتنظيم خلال الاستفتاء.

حزب المؤتمر :

أما حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر المختار صميدة، رئيس الحزب، نظم ندوه تثقيفية حول التعديلات الدستورية، على هامش افتتاح مقر أمانة العبور ، وأطلق الحزب حملة "هنشارك انزل رأيك مهم"، لحث المواطنين على المشاركة الإيجابية في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة، من أجل كتابة تاريخ مصر الجديد موضحاً ، أن مشاركة الشعب المصري ضرورة واجبه وكعاده المصريين، فهم قادرين علي اثبات صلابتهم وتماسكهم في مثل هذه الظروف، مع إثبات وجودهم في المشهد كمصدر السلطات.

حزب المصريين الأحرار:

أما أمانات حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل ، بالمحافظات فقد بدات، حملة طرق الأبواب ولقاء المواطنين في الشارع وأماكن التجمع وزيارات منزلية لمناقشة فكرة التعديلات الدستورية وتعريفهم بأبرز المواد المعُدلة والمستحدثة وهدفها لخدمة البلاد ، بالإضافة إلي توزيع فلايرز "وعيك يحميها"، الذى أعده الحزب لشرح التعديلات بصورة مبسطة.

وأكد المصريين الأحرار على أهمية المشاركة الإيجابية من جميع الأطياف فى المجتمع خلال إجراء الاستفتاء خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن المرأة لها نصيب فى التعديلات الدستورية وأنها تحظى باهتمام من خلال الحصول على ربع مقاعد مجلس النواب فى التعديلات الدستورية لما تمثلة من شريحة كبيرة فى المجتمع .

حزب الشعب الجمهوري :

ومن جانبه دشن حزب الشعب الجمهوري برئاسة المهندس حازم عمر عدد من المؤتمرات والندوات بهدف ذلك لرفع الوعي المجتمعي بأهمية مشاركة المواطنين للإدلاء بأصواتهم في لجان الاستفتاء وانعكاسات تلك التعديلات في إدارة شئون الدولة والحفاظ على مقوماتها ومجابهة التحديات التي تواجهها الدولة المصرية وتوضيح إيجابيات ارتفاع نسبة مشاركة المواطنين في الاستفتاء وعدم الانجراف إلى منحدر سلبيات انخفاض تلك النسبة لما لها ارتباط وثيق على استقرار الدولة بشكل عام وعلى أوجه حياتهم المعيشية المختلفة بشكل خاص.

حزب حماة وطن :

ومن جانب أخر نظم حزب حماة وطن عدد من الفاعليات بالمحافظات لشرح التعديلات الدستورية مؤكداً علي ان التعديلات الدستوريه ليس لها الا هدف واحد وهو الاستمرار فى مسيرة التنميه و الحفاظ على الاستقرار السياسي و الاقتصادى و الاجتماعى مشيرا الى ان الانجازات التى شهدتها محافظة قنا منذ تولى الرئيس السيسي الحكم اضعاف ما تحقق خلال اكثر من 40 عاما و طالب الجماهير بالذهاب بكثافه للجان الانتخابات و الادلاء بارائهم فى التعديلات الدستوريه بكل حريه.

حزب الحرية المصري :

أما حزب الحرية المصرى، برئاسة الدكتور صلاح حسب الله عضو مجلس النواب فقد أشاد فى عدد من مؤتمراته الجماهيرى الحاشدة، التي عقدها بعدد من المحافظات بالتعديلات الدستورية، ودشن حملة تحت إسم "خليك مسؤول.. شارك فى الدستور" .

وأكد الحزب علي أهمية هذه التعديلات التى تم التأكيد فيها على مبدأ استقلال القضاء المصرى الشامخ وتخصيص 25% من مقاعد البرلمان ولأول مرة فى تاريخ الحياة النيابية، للمرأة ، مشيداً ، بمناقشات لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب حول التعديلات الدستورية التى يقرها البرلمان فى جلساته العامة.

وشدد حزب الحرية ، على الدور الوطنى للشعب المصري على مر العصور، والظرف التاريخى الذى تستوجب الالتفاف ودعم استقرار الدولة، مؤكدًا على أهمية التعديلات الدستورية التى سوف يقرها مجلس النواب .

وأعرب الحزب، عن ثقته الكاملة فى الشعب المصرى العظيم وأنه سوف يشارك بإيجابية كبيرة فى الاستفتاء التى تصب فى صالح مصر وشعبها.

الإتحاد العام لنقابات عمال مصر :

وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر جبالي المراغي إن موافقة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ومنظماته النقابية على التعديلات الدستورية التي أقرها مجلس النواب يحقق المزيد من المكاسب العمالية والتفاعل العمالي وتوفير مناخ الحرية والديمقراطية.

النقابات المهنية :

فيما أعلنت النقابات المهنية تأييدها ومساندتها للتعديلات الدستورية التي اقترحها مجلس النواب، بعدما أرسل اتحاد النقابات المهنية رؤيته للدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان وفق ما تقدم به مجلس النواب من مقترحات لتعديل الدستور.

وأعل ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اتحاد النقابات المهنية، برئاسة خلف الزناتي نقيب المعلمين، بمركز شباب الجزيرة للإعلان عن تأييدها للتعديلات الدستورية بعنوان "عطاء مستمر..وطن مستقر"، وذلك بدعوة من الدكتور فتحي ندا نقيب الرياضيين وعضو مجلس النواب.

وأكدت النقابات المهنية أهمية الحفاظ على المكاسب التي تحققت خلال الست سنوات السابقة، وضمان الحفاظ على عملية التنمية الشاملة واستكمالها في كل ميادين الحياة في مصر، والالتفاف حول القيادة السياسية التي حققت المعجزات في ظل عالم يموج بتيارات من الضغوط والإرهاب والهيمنة والحصار الفكري والاقتصادي والسياسي، والحفاظ على الأمن والأمان والاستقرار، وحماية الوطن أرضًا وشعبًا بوجود جيش قوي يحمي ويصون وشرطة تحافظ وتطمئن، وكذلك من أجل دماء شهداء ضحوا بأرواحهم من أجل أن تعيش مصر.

وأوضحت النقابات المهنية أن التعديلات الدستورية ضرورية من أجل توفير حياة كريمة للشعب المصري، وتثبيت أركان الدولة بقضاء شامخ وحكومة ومؤسسات قوية، ومزيد من تمكين المرأة لتأخذ مكانها في صناعة مستقبل الوطن وبناء الأمة، وأيضًا من أجل ما أسفرت عنه التجربة المصرية الرائدة التي تستوجب إجراءات دستورية يتطلبها العمل الوطني واستكمال مسيرة التنمية.