خط أحمر
الجمعة، 11 أبريل 2025 05:07 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الدكتور أيمن الرقب يكتب: تركيا والاستفادة من تجارب الماضي

خط أحمر

منذ ان تولى الرئيس التركي الحالي رجب طيب اردوغان الحكم كرئيس لتركيا عام 2014م وهو يبحث عن أدوار عديدة لتركيا في العالم ، فلم يكتفي بالتواجد في العراق وسوريا وليبيا بل امتد لآسيا وخاصة الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة و التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي في تسعينيات القرن الماضي .
استخدم اردوغان البعد الديني في جزء كبير من العلاقات مع دول آسيا مثل طاجيكستان و اوزباكستان و قيرغزيستان و تركمانستان واذربيجان وكزاخستان ، واستخدم تنظيم الإخوان المسلمين الدولي كأحد أهم أدواته في ذلك .
اردوغان الذي أضعف اقتصاد تركيا من خلال حلم شخصي بإعادة بناء الخلافة العثمانية ، بدأ يتقلص في دوره هذا نتيجة ما وجده من إخفاقات و بناء عداءات في العالم بدون داعي .
سلوك أردوغان خلال الحقبة الماضية يدفعنا للبحث إن الأسباب الحقيقية التي دفعت أردوغان للعب في الحدائق الخلفية لروسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي .
الأمر بالتأكيد سيكون البحث عن مجد شخصي من خلال إنشاء خلافة إسلامية جديدة بقيادته ، ولكن نتنياهو و قيادة الدولة التركية للأسف اضاعوا جهد سنين ولم يستفيدوا من التجربة الصينية ، حيث كان بمقدور تركيا أن تنمو اقتصاديا اولا ، خاصة أنها في محيط معادي لها وللإسلام ، وعدم فتح جيوب تضعف الدولة .
لقد شهدت تركيا في عهد حزب العدالة والتنمية تطور اقتصادي كبير وارتفعت قيمة الليرة التركية في بداية القرن الحادي والعشرين قبل أن تنهار في السنوات الأخيرة .
بناء الاقتصاد يجب أن يسبق التوسع السياسي في ظل حروب الجيل الخامس ولكن للاسف الرئيس التركي قفز خطوات في الهواء دفعت الاقتصاد التركي للهاوية .
جميعنا في المنطقة العربية كنا ننظر لتركيا بعين التفاؤل لما لهذه الدولة من تاريخ معنا و تجاوزنا اي تحفظ ولكن عندما غرقت تركيا بأزمات المنطقة وارسلت جيوشها وأجهزتها الأمنية للمنطقة و مالت في كفنها تجاه طرف دون آخر ، تغير موقفنا ضدها ، كنا نتمنى أن تحافظ على نموها الاقتصادي وتبتعد عن المناكفات السياسية في المنطقة .
في آسيا الأمر لم يختلف عن المنطقة العربية ، فالدخول في صراعات داخل هذه الدول وضرب روسيا من الخلف لم يجلب لتركيا الا مزيدا من الضعف والارهاق .
الرئيس التركي بدأ العام الماضي احداث مراجعات السلبيات التي وقع بها ووضع معالجات بطيئة بعكس خطواته السابقة المتسرعة و ونتمنى أن تكون تركيا استفادت من تجارب الماضي وتركز على بناء اقتصادها بشكل يقدرها على مواجهة كل المتغيرات ، التصالح مع الدول العربية و الدول الصديقة والجارة مثل روسيا و سحب قواتها المنتشرة في آسيا والدول العربية .

الدكتور أيمن الرقب تركيا خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة