إنها أشهر صحفية أمريكية وواحدة من أقدم مراسلي البيت الأبيض وأول امرأة تتولى منصب رئيس نادي الصحافة الأمريكي وهي من عاصرت أهم رؤساء أمريكا بدءا من نيكسون وحتى باراك أوباما وترجع أهمية هيلين توماس إلى مواقفها الشجاعة وفكرها الراجح وانتقاداتها المذهلة فهى من رفضت مصاحبة جورج بوش الابن وأعلنت رفضها الصريح لعبارته (أنه يحارب العراق من أجل الله والصليب) وقالت (بل إنها حرب الشيطان وليست حرب الله).

توصف بجرأتها الشديدة بل ووصفها تلامذتها بأجرأ صحفية فى التاريخ الأمريكى فهى التى صرحت بأن الأسرائيليون يحتلون فلسطين وهى ليست بلادهم وعليهم العودة لبلادهم وترك فلسطين لأهلها كما وأثارت حربا شرسة ضدها عندما صرحت فى محاضرة لها أن اليهود يسيطرون على الإعلام الأمريكى وصحافته والبيت الأبيض مما أثار اليهود واتهموها كالعادة بمعاداة السامية.

وبلغت جرأتها أقصى مدى عندما صرحت بأن هناك بوادر حرب عالمية ثالثة يتم طبخها فى مطبخ تل أبيب ووكالة الاستخبارات الأمريكية وأولى تلك الخطوات خلق منظمات إرهابية بدعم أمريكى وأن هناك تخطيط لتقسيم الدول العربية بين أمريكا وبريطانيا وروسيا مؤكدة أن تلك الدول تدعى محاربتها للإرهاب وهو كذب فهم يقولون أنهم يحاربون الإرهاب نيابة عن العالم وذلك افتراء لأنهم صناع هذا الإرهاب والإعلام يسوق أكاذيبهم لأن من يمتلكه هم يهود إسرائيل وهو ما يؤكد أن كافة المنظمات الإرهابية حديثة النشأة تعمل بدعم استراتيجى ولوجستى من أجهزة المخابرات الغربية وأنهم من يدربوهم ويمولوهم بالمال والسلاح وهدفهم الأول تفكيك والإطاحة بالنظم العربية وتغيير حدودها وهو ما أكده جيمس وولسى رئيس المخابرات الأمريكية السابق والذى أكد على أن خريطة العالم العربى ستتغير وستزول دول وتتغير حدود دول أخرى وهو ما أكدته العقرباء السمراء كونداليزا رايس وديك تشينى وقدمه المخرج الأمريكى مايكل مور فى فيلمه التسجيلى 11/9 والذى حصد عدة جوائز عالمية.

ربما لا أضيف إلى معلوماتكم الكثير ولكن التمعن فيما قالته هيلين توماس والتفكر فيما يحدث الآن على الساحة العربية يجعلنا ندرك بعضا من خطط اللوبى الأمريكى الصهيونى لتفكيك الدول العربية ونهب ثرواتها ثم يجعلنا نسجد لله شكرا أن أفسد عليهم الجيش المصرى خططهم بإشعال الفتنة الطائفية واعتلاء الجماعات الإرهابية سدة الحكم والتفريط فى أرض سيناء.

وكما أكدت سابقا أن لو لم يفعل السيسى ورفاقه شيئا فى حياتهم سوى النجاة بمصر من ذلك المخطط الجهنمى لكفاهم كتابة أسمائهم بحروف من ذهب فى صفحات التاريخ.