لا شك أن الطبع الجامد لا يولد مع الإنسان حيث كان نضفة في بطن أمه، لكنه من المكتسبات التي يتعلمها الشخص من العوامل البيئية المحيطة به حيث المنشأ، دفعًا عن كرمته وحفظ حقوقه في الأشياء المختلفة.

الطبع الجامد يعنى القوة و الصلابة في المواقف الصعبة و كمان يعني الشخص يلتزم بنفسه ويعرف حجم نفسه كويس لا يعرف يجامل ولا يعرف يخبي الحقيقة.

الشخص الجامد،  لا يلقى أهمية لنظرة الناس إليه سواء كانت سلبية أو إيجابية لأنه ليس مخلوقًا لإرضاء البشر بمعتقاداتهم واختلاف ألوانهم وأجناسهم، هدفه واضح يظهر جليا كالشمس في كبد السماء، يريد أثبات نفسه ووجوده في الحياة.

الشخص الجامد، لا يعطي وقته لشخص لا يستحق، و لا يخشى في الحق لومة لائم، فلا ترهبه أعداد معينه من الأشخاص أمامه سواء كانت كثيرة أو قليلة، يتميز دائما بخلق العديد من الحلول لمشاكلة واعطاء نفسه خيارات وحلول سريعة ومرضية لذاته، كما يستطيع أن يتجواز سريعا المحن والصعوبات، يتعامل جيدا مع أعدائه، ويتجاهل كل شخص فكر مجرد تفكير في أذيته ده هو  فعلا الشخص الجامد.

يعني ليه ندور على ارضاء الناس و ما بندورش خالص على تعبئة رصيدنا في الحياة ونكون جامدين فعلا؟ ليه ندور بس على المجاملات و الحاجات اللي بترضي الناس حتى لو كانت غلط ؟

مش دايما الناس صح أحيانا الناس بتصفق لأشخاص ما بيستحقوش خالص و بتنحي ليهم كمان، الناس مش دايما صح يعني إيه ؟ نسلب وجودنا علشان الناس ترضى ؟

لازم نكون جامدين ونفكر بس في الصح حتى لو كانت كل الناس مش ملتزمة به علشان الصح و المبادئ ما بتتغيرش حتى لو تغيرت نفوس الناس.

لازم فعلا نتعلم الجمود و نتعلم فلسفة التجاهل ونتعلم إنه ما يهمناش الناس يهمنا إنه نعرف نعيش إزاي و نكون على الطريق الصحيح إزاي ونتجاوز كل شخص بيجرحنا لأنه ما لوش لازمة في حياتنا ده هو الجمود فعلا لأنه حياتنا اختبار لنا مش اختبار بيننا و بين الناس.