خطوات واسعة قطعتها دولة 30 يونيو في ملف الحماية الاجتماعية وذلك على العديد من المستويات.

مكافحة عمالة الأطفال وتسربهم من التعليم هو أحد أشكال الحماية الاجتماعية التي سعت لها ثورة ٣٠ يونيو المجيدة منذ قيامها قبل 10 سنوات.

وفي إطار ذلك وضعت الدولة المصرية إستراتيجية تضمنت العديد من الآليات التي سعت لتنفيذها وزارة التضامن الاجتماعي على مدى السنوات الماضية.

تكافح وزارة التضامن الاجتماعي ظاهرة عمالة الأطفال في إطار خطتها ومساعيها للحماية الاجتماعية لدعم الفئات والأسر الأولى بالرعاية ومساعدتها على الخروج من دوائر الفقر متعدد الأبعاد.

بدأت التضامن رحلتها من برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة حيث يشمل مشروطية التعليم والصحة لأطفال الأسر المستفيدة حيث لابد من متابعة
صحة الأطفال وانتظامهم في التعليم حتى إتمام المرحلة الثانوية، وعدم تزويجهم قبل بلوغ 18 سنة.

وبعد ذلك بدأت الوزارة في إرساء قواعد لبرامج التمكين الاقتصادي للأسرة وخصوصاً النساء، ثم اتجهت لدعم تكافؤ الفرص التعليمية للفئات الأولى بالرعاية لكي يكون "الطفل مكانه المدرسة"، ويحصل على حقه في التعليم .

وواصلت وزارة التضامن الاجتماعي مكافحتها لتلك الظاهرة بمزيد من الإجراءات والخطوات فخصصت معاشًا للطفل.

معاش الطفل

وهو معاش للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية تحت سن الـ18 عاما، بموجب قانون الطفل المصري رقم 126 لعام 2008.

ويستطيع الأطفال الأيتام وكريمو النسب الحصول عليه، إضافة إلى الأطفال الذين انفصل أبواهما وتزوج كل منهما بشخص آخر والأطفال الذين تم سجن أبوهم (لمدة لا تقل عن 3 سنوات) وتزوجت الأم من آخر.

على صعيد متصل تقدم وزارة التضامن الإجتماعي منحا شهرية، وتقوم بسداد المصروفات الدراسية لأبناء الأسر المستفيدة من برامج الدعم النقدي المنتظمين بالتعليم الأساسي والثانوي خلال الفترة بين شهر أكتوبر- مايو من كل عام دراسي.

مراكز التكوين المهني

وهي مراكز تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي تهتم باكتشاف وتنمية قدرات المواطنين المهنية، خاصة المتسربين والمتخلفين عن التعليم الأساسي، وتزويدهم بالحد الأدنى الضروري من التعليم العام وربطه بالناحية المهنية.

وتحرص الوزارة من خلال مراكز التكوين المهني على التأهيل لسوق العمل، من خلال إتاحة التدريب على بعض المهن، منها: النجارة، الحدادة، الكهرباء، الطباعة، صيانة الأجهزة المنزلية، أشغال البناء، التبريد والتكييف، ، إصلاح الأجهزة الإلكترونية، الألوميتال، ميكانيكا السيارات، التفصيل والخياطة.

وللخريج من مراكز التكوين المهني الحق في الحصول على تمويل لمشروعات إنتاجية.

كل ماسبق هي إجراءات وقائية للحيلولة دون عمل الأطفال وتسربهم من التعليم.

وتستكمل وزارة التضامن الاجتماعي إجراءاتها لمد يد العون لاولئك الذين استقلوا قطار عمالة الأطفال وتسربوا من التعليم من خلال المدارس المجتمعية ومراكز رعاية وتنمية الطفل العامل.

المدارس المجتمعية

تدعم وزارة التضامن الاجتماعي إنشاء مدارس التعليم المجتمعي وفصول محو الأمية وذلك بالتعاون مع الجمعيات الأهلية،وبجانب ذلك تسدد مصروفات توفير الدعم الغذائي لطلاب وطالبات المدارس المجتمعية.

مراكز رعاية وتنمية الطفل العامل

يوجد بجمهورية مصر العربية 14 مركز من مراكز رعاية وتنمية الطفل العامل وذلك ب12 محافظة.

تشرف على تلك المراكز وزارة التضامن الاجتماعي ، وتسعى تلك المراكز لتوفير خدمات متكاملة لحماية الأطفال من المشاركة في أنواع خطرة من العمل.

تشمل هذه الخدمات التدريب والترفيه، والتوعية الصحية والإرشادية والاجتماعية، وحل المشاكل الاقتصادية أو الاجتماعية التي تتسبب في تسرب الأطفال من التعليم وإنضمامهم لسوق العمل.