أميرة عبيد .. تكتب . بطل الحكاية !!


عندما نتذكر الماضي فينتابنا الشعور بالخوف من المستقبل وعندما نتحدث عنه نشعر بالفخر داخل أرواحنا ، وهذه هي الطبيعة البشرية لأننا ببساطة ، بداخل كل إنسان منا حكاية صعبة هو بطلها ..
وهنا أشير إلي أن البقاء للأبطال وليس للاقوي ، والبطل هنا أعني به الإنسان الشجاع ، والشجاعة من وجهة نظري ليست قوة الجسد ولا كثرة المال ولا ممارسة السلطة ، بل أنها روح إضافية تسكن الروح الأساسية تظهر علي أشكال مختلفة ( جدعنه ـ رجولة ـ تحمل المسؤولية ) وهنا كلامي لا يقتصر علي الذكور فقط بل والإناث أيضاً ..
والسؤال .. هل هناك جدعنه بدون قوة جسد أو مال أو سلطة ؟
يا إلهي من هذا السؤال الأحمق السخيف ، ولا يختلف في شئ عن تفكير بعض العقول الرخيصة التي تختصر تفكيرها في قوة الجسد والمال والسلطة ولا يعلمون إن القوي يمكن يضعف والسلطة يمكن أن تزول ، والمال أيضاً ليس مضمون ..
دعوني اوضح لكم اعزائي القراء وجهة نظري المتواضعة البسيطة..
لكل حكاية نهاية ولكل فيلم بطل ، والبطل في وجهة نظري لا يموت، حتي وإن مات جسدة فبطولاته تحيا وتعيش ويتذكرها التاريخ وفي الحالتين لايموت ..
اعزائي القراء فتشوا عن أنفسكم بين هذه السطور .. وكل شخص يسأل نفسه :ـ
هل وجدت روحك تقودك إلي السلام في شدة الحرب رغم إنك الأقوي ؟
هل تنازلت عن أشياء تحبها من أجل إرضاء الوالدين ؟
هل تعفو عند المقدرة طوال حياتك ؟
هل تقول لنفسك كل يوم ربي إني أخشي ظلم الآخرين ؟
هل تتبسم عند كل صدمة من أقرب الناس إليك وتقول الحمدلله ؟
هل أنت علي يقين إن الله لايصلح عمل المفسدين رغم كثرة الحاقدين والمؤذين حولك ؟
هل لديك المقدرة أن تتعامل بالحسني مع هؤلاء وهم يطعنوك كل يوم مائة طعنة من خلفك وأنت تعلم ذلك ؟!
عزيزي القارئ
إن وجدت نفسك بين ثلاث سطور علي الأقل اذن ، مبروك عليك فأنت بطل ، وإن لم تجد نفسك حاول أن تكون بطل حكايتك ..فالبطل الشجاع هو من يتقي الله في كل أمور حياتة .