خط أحمر
الأربعاء، 23 أبريل 2025 11:37 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

سارة درغام تكتب .. المدير لايوظف أي أنثي إلا إذا أرضت رغباته الجنسية

خط أحمر

سارة درغام
المدير لا يوظف أي أنثى إلا إذا أرضت رغباته الجنسية‘".

أجساد النساء، أسوةً بمساحتهنّ
الشخصية، أيْ بما يحيط
بأجسادهنّ، ملْكُهنّ وحدهنّ.
انتِ السبب يا عزيزتي ..
ماذا قلتِ له كي يتحرّشَ بكِ؟ كيف تصرّفتِ؟ هل غمزتِه بعينك؟ هل تبسّمتِ له؟ أكان هناك إيحاءٌ ما في نبرة صوتك؟ ماذا كنتِ تلبسين؟
كل هذه الاسئلة يعبر عنها المجتمع والتي تهدف إلى إجابةٍ واحدة: أنتِ التي دفعتِه إلى ذلك.

في سياق اللباس تحديدًا، ماذا كنتي ترتدين ؟؟
أقيم معرض في جامعة فلوريدا، حمل عنوان "ماذا كنتِ ترتدين؟"
ففي هذا المعرض عُرضتْ ثيابُ نساءٍ تعرّضن للاغتصاب، فإذا بها متنوّعة: بين ثياب نومٍ فضفاضة، وقمصانِ تيشيرت، وستراتٍ ثقيلة، وسراويلِ جينز، وعددٍ آخر من الثياب "العاديّة."
الخلاصة؟
ان المعتدي نفّذ جريمتَه بغضّ النظر عن لباس الناجية. وهنا بالذات تتّفق الأبحاث على أمرٍ أساس، وهو أنّ التحرّش (أو أيّ نوع من الاعتداء الجنسيّ) لا يتعلّق بما ترتديه الناجيةُ (أو تقوله)، وإنّما يقع اللومُ على المعتدي وحده.
وإنّ تحميل الناجية مسؤوليّةَ التحرّش قد يؤدّي إلى منعها من التبليغ عمّا حصل لها بداعي الخوف و "العيّب" و"شو بدك تجرصينا" !!
إنّ التحرش، شأنَ أيّ اعتداء جنسيّ، يتعلّق بالقوة، بالسلطة، بالإخضاع، بحيث لا يعود جسدُ الناجية ملْكَها وحدها، بل يُشيّأ لخدمة الطرف الآخر ولذّته.
ويأتي السؤال الضروريّ في مجتمعاتٍ تخاف من الجرصة و هي لها الحق الكامل بالدفاع عن نفسها و جسدها : إلى متى تبقى أجسادُ النساء، بشكل خاصّ، خاضعةً لأهواء الجميع: المجتمع والعائلة والقبيلة والأب والزوج والأخ والجار وربّ العمل...؟ إلى متى تبقى النساءُ، بشكل خاصّ، غيرَ قادرات على التصرّف بحسب إرادتهنّ؟
ورغم الحرية التي نتمتع بها كنساء في لبنان، إلا أن المرأة اللبنانية لم تتجرأ بعد على إعلاء صوتها وحماية نفسها والدفاع عن حقوقها كما يحصل في دول مختلفة من العالم. والسبب بكلّ بساطة البيئة المحافظة، فالسمعة و”الشرف” هاجس أساسي، هذا طبعا بالإضافة إلى غياب القوانين التي تجرّم التحرش بشكل صريح.
من المؤكّد أننا جميعًا نتذكّر أو نسمع عشراتِ الحوادث الماثلة. وبعضُنا، خصوصًا الإناثُ منّا، واجه حالاتٍ مشابهةً، وربّما أسوأ بكثير.
المتحرِّشون السابقون كانت وسائلُهم محصورةً في العالم الواقعيّ. اليوم، غدوْا محترفين في استغلال أدوات العالم الافتراضيّ

و في سياق هذا الموضوع يوجد نوع من التحرش و هو في مكان عمل من اصحاب نفوذ و سلطة و الذين يدعون انفسهم من المثقفين و المتقدمين
لطالما سمعتُ عن ارباب عمل يحاولون إغراءَ المراسلات (خصوصًا الأجنبيّات) بممارسة الجنس معهم، مستخدمين خبرتَهم ومعرفتَهم (الدقيقة!) بتفاصيل الحياة الاعلامية .


المدير لا يوظف أي أنثى إلا إذا أرضت رغباته الجنسية‘".
اهديني نفسك .. بخليكي تصيري مشهورة..

و من جهةٍ أخرى ..
هل يحمي القانون من التحرش بالإعلاميات تحديداً؟ بدأنا البحث في القوانين الدولية والمحلية لعلّنا نجد قوانين مختصة بحماية الإعلاميات من تحرش أصحاب النفوذ، أو حتى قوانين تحمل في طياتها مضمونا أو ثغرات يمكن الاستفادة منها، ولكنّنا لم نجد شيئا محدداً.

سارة درغام رغباته الجنسية خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة