فريهان طايع تكتب.. التهمة اليوم أصبح اسمها لجوء


سوريا لطالما كانت بلد العز و الشهامة و الصمود، بلاد الشام منبع التاريخ و الحضارات اليوم و من سنوات أبنائها يعانون و يجدون الرفض فقط لكونهم لاجئيين.
قصة تكتب بالدموع و الدم ، قصة مؤلمة جدًا لكنها قصة السوريين، سابقًا كانت سوريا تستقطب الجميع و ترحب بالجميع أما اليوم فالكثيرين تنكروا لمعروفها، إنها بلاد الشام و أبناء الشام الذين بالمختصر أصبحوا يجدون سوء المعاملة في باقي الدول فقط بسبب أنهم أصبحوا غرباء في بلدان لا تحترم الغرباء و لا تحترم الإنسانية، هل اختار أحد منهم هذا الوضع يكفي ظلم من جهة الأتراك يصرخون بكون السوريين أصبحوا عبأ عليهم و من جهة باقي الدول.
السوري كان و لا زال رمز العزة، لا أعلم ما الذي يجعلني دائما ما انفعل من أجل قضية السوريين لكن لكونها أكثر قضية تستحق فعلا أن نشعر بها هؤلاء اخواننا، سوريا ليست لهم فقط هي تاريخنا و مجدنا نحن العرب و هم لحمتنا و جذورنا العربية، وهل يرضي الأخ لأخاه كل هذا ؟ و من سكت عن الحق أليس شيطان أخرس ؟
سوريا لطالما ساندت القضايا العربية أبناء الشام لطالما أبهرونا بحسن أخلاقهم و كرمهم تجد الواحد منهم يقول لك "بنشيلك فوق رأسنا الشام بتوسع كل الدنيا و تكرم عيونك يا خي".
اليوم ماذا فعلنا نحن كعرب أقصينا وجودهم رغم أن الكثير من الدول العربية قد ساهمت بسبب جهل عقول أبناءها فيما حدث في سوريا عندما أجد هذه الأخبار الدائمة بكون السوريين يجدون سوء المعاملة أحزن كثيرا لأنهم هم من علموا العالم ماذا تعني النخوة و الشهامة و الكرم و الرجولة و لا يستحق أي سوري أو سورية هذه الإهانات هم ليسوا بحاجة أي كان و للأسف ما حدث أصعب من أن يتوقعه العقل و الوجدان لكن أنا على يقين أن بلاد الشام سوف تتغلب على كل هذه الصعوبات و سوف تهزم الأعداء من كل الجهات و سوف يضل رأس السوري مرفوعا يكفي شرفا أنه ابن الشام.
أحزن كثيرًا على حال أناس لا يستحقون كل هذا بل يستحقون كل الإحترام و التقدير.
رسالة أكتبها للعالم أرفع فيها صوت بلاد الياسمين صوت بلاد التاريخ و الحضارة صوت بلاد شقيقة و غالية علينا نحن كعرب و ستضل مرفوعة و شامخة مهما مرت فيها العواصف بلاد الشام ترفض الانحناء و الانكسار و أبناءها يعلمون العالم العزة و الكرامة رغم أنف كل الجاحدين.