خط أحمر
الأربعاء، 23 أبريل 2025 04:32 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

عبير سليمان تكتب.. حروب السمعة آفة تنتشر

خط أحمر

دوما كنا نتباهى بأننا دول الشرق التي تخوض معاركها بشرف وفروسية ونبل يليق بكل من قاتل من أجل حق أو قيمة إنسانية أو وطنية خالصة ضد مستعمرى المجتمعات وفاسديها ومغتصبى العقول ومستبيحى أموال الشعب والوطن.

هكذا على مدار العصور تعلمنا أن من تختلف معه فى مسار ينبغى أن تناضل أمامه بالحجة دون أن نتخلى عن قيمنا التى هي الضامن الأوحد لبقاء صلاح المجتمعات.. ولكن هذه الحالة الطبيعة والتى نراها هي الأصل يراها البعض وهم المدينة الفاضلة وملائكية مفرطة أو لا مجال لها أن تتحقق في ظل مستنقع سقطنا فيه كمجتمع الأن الذى إذا اختلف مع رمز أو قيادة أو أحد العناصر الإعلامية أو المجتمعية أوالسياسية.. لا يعتمد إطلاقا على محاور الاختلاف وتفنيد مسار أو ممارسة هذا المختلف معه بالحجة وفى مصلحة عملية أو مهنية هى فى الأصل أصل الاختلاف.. لنجد أن العبث والبحث والتنقيب يرتكز على تفاصيل شخصية تنال من عفة أو شرف أو سمعة الآخر.

 بالأمس القريب انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى مستندات تشير لإعلامى شهير هذا الإعلامى الذى قد نختلف معه جميعا ولكن بشرف الاختلاف.. وعودًا لتلك المستندات التى كانت تشير لهذا الإعلامى بأنه تم الاعتداء عليه جنسيا وفى متن المستند سطرا يلمح أنه كان موافق على هذا الاعتداء ..ومن العجيب والمريب أن تلك المستندات مجهولة المصدر وغير الموثوق فى صحتها اتخذها الأغلب على أنها حقيقة مسلم بها ..واخذوا يرددوا إشاعات تنال من هذا الشخص الإعلامى ومن شرفه ..غافلين تماما أن اختلافهم معهم لا يعطى لهم الحق أبدا أن يدهسوا الإنسانية التى تقر عدم المساس بسمعة الآخرين والاعتبار أن  لهم أسرة قد تطعن هى الأخرى دون ذنب .. وأن لا يمكن أن تأتى  مشروعية  الانتهاك هذا  بحجة  استباحة هذا الشخص أو هؤلاء المذاع عنهم أو المشهر بيهم  يوما سمعة أحد وكانوا يفعلون ذات الممارسة.

من المنطقى أننا إذا كنا ضد ممارسة شخص تنال من سمعة الآخر أن نتدنى ونفعل مثله ..فهذا كفيل أن يجعلنا جميعا كمجتمع فى الدرك الأسفل من السلوكيات.. هكذا انتشرت مستندات تلوث السمعة بين رواد وناشطين الفيس بوك ظنا أنهم يقتصون لحقهم من هذا الشخص الإعلامى الذى اختلفوا معه لسبب  أو آخر غافلين مبادئ العقل فى التدقق من المصدر.. وأن هذا النوع من الانتقام يرقى لمستوى إشاعة الفسق والفجور وتدنى أي مسار رافض لرأى أو ممارسة أو مسار الآخر والذى بدوره يفرغ أي قضية أو مطلب من مضمونها.

انزعجت كثيرا من هذا الهجوم والذى باركه البعض بالنشر والدعم وكانهم يفعلون عمل بطولى ينال من شرف رجل هو فى نظرهم يستحق أن يستباح شرفه وعرضه ..ولا اخفى عنكم سرا تذكرت يوما جاء ليّ مستندات ضد أحد القيادات الإخوانية تخص حياته الشخصية ذلك فى عز مجابهتى لهم حيث كنت وقتها أمين تنظيم تكتل القوى الثورية ضد الإخوان المسلمين ..لم استخدم تلك المستندات رغم كرهى الشديد لقيادات الإخوان وحكمهم ..حيث أنى أدركت أن معركتنا شريفه وأن خصمى له ألف خطأ وخطأ يخص مساحتى التى اختلف معه فيها وهى المساحة السياسية  والوطنية والشعبية التى باعوها بارخص ثمن ..فما الداعى إذا أن الوث حالة من النضال الشريف التى ترجو حفظ الله ومباركته لتتم دون أن تلوث بحجج الطعن فى الشرف أو التدخل فى أمور شخصية ليس لنا دخل بها وغير موثوقة المصدر ...تذكرت وتمنيت  أن يكون كل فرد رقيب على نفسه قبل أن يتكلم أو يدعم أو ينشر خبر أو مستند يطعن وينال من شرف وسمعة وعرض شخص حتى لو كان خصما له.

عبير سليمان حروب السمعة آفة تنتشر خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة