ترأس بابا الفاتيكان فرانسيس قداسا أقيم في ستاد البحرين الوطني، أمس السبت، بمشاركة الآلاف، ضمن جدول اليوم الثالث من زيارته الأولى للبحرين، والتي جاءت تلبية لحضور دعوة بملتقى البحرين للحوار الذي يحمل عنوان "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، في دورته الأولى بالمنامة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

ويعد البابا فرانسيس من الأكثر نشاطا بالمنطقة العربية من بين سابقيه ممن جلسوا على الكرسي الباباوي؛ حيث قام بأكثر من 5 زيارات للمنطقة العربية، نستعرض أبرز ما جرى خلالها في السطور التالية:

* القدس المحتلة

كانت أول زيارة للبابا فرانسيس للمنطقة العربية، لمدينة القدس المحتلة بفلسطين، وقام بها في مايو 2014، أي بعد نحو عام من جلوسه على الكرسي البابوي.

وقام خلالها بزيارة المسجد الأقصى المبارك، وجمعه لقاء بمفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، والذي قال خلاله: "لنحترم ونحب بعضنا بعضا كأخوة وأخوات، لنتعلم أن نفهم ألم الآخر ولا يستغلن أحد اسم الله لممارسة العنف، ولنعمل معا من أجل العدالة ومن اجل السلام"، وفقا لما نشرته فرانس 24.

من جهته، قال المفتي في استقباله البابا في مقره "السلام في هذه البلاد لن يكون إلا بانهاء جميع مظاهر الاحتلال ونيل شعبنا حريته وحقوقه كافة"، مشيرا إلى أن الجميع يتطلعون لدور البابا "الفاعل لوقف العدوان المستمر على أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وتمكين المسلمين والمسيحيين من أبناء شعبنا من الوصول إلى أماكن عبادتهم بحرية لأداء شعائرهم في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

*القاهرة

وبعد 3 سنوات كانت المحطة الثانية للبابا في المنطقة العربية بزيارة للقاهرة في أبريل 2019، وكان في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتقى أيضا بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وشارك في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، في إطار حرصه على تعزيز الحوار بين الأديان، وفقا لبي بي سي.

وعلى المستوى الشعبي، انتشرت اللافتات المرحبة بالزيارة في الشوارع، إلى جانب القداس الذي أقيم باستاد الدفاع الجوي الذي ترأسه البابا فرانسيس.



*الإمارات

وكسابقة تاريخية بالنسبة لشبه الجزيرة العربية، زار البابا فرانسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير عام 2019، بناء على دعوة من ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمشاركة في مؤتمر لحوار الأديان، وكان الإمام أحمد الطيب من بين مستقبلي البابا مطار أبو ظبي لدى وصوله، بحسب بي بي سي.

وأشاد البابا بالإمارات، وقال إنها "أرض تحاول أن تكون نموذجا للتعايش والأخوة الإنسانية، ومكانا للقاء الحضارات والثقافات المتنوعة".

*المغرب

وبدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، زار البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، المغرب في مارس 2019.

وعن بعض تفاصيل الزيارة، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن البابا رافق العاهل المغربي في موكب نحو مسجد حسان التاريخي في العاصمة المغربية الرباط، وألقى خطابا لحوالي 25 ألف شخص في ساحة المسجد تحت سماء ممطرة.

وزار البابا معهد تدريب الخطباء المسلمين في الرباط، كجزء من جهود المغرب في نشر الإسلام المعتدل.


* العراق
وفي أول زيارة بابوية للعراق، أول رحلة خارجية له منذ تفشي وباء كورونا، توجه البابا فرانسيس لبغداد في مارس 2019،
رحب الرئيس العراقي برهم صالح الجمعة بالبابا فرانسيس في العراق، في بداية زيارة تاريخية للحبر الأعظم.

وقال صالح خلال استقباله البابا في القصر الرئاسي "فيما يحل بيننا قداسة البابا ضيفا عزيزا كريما"، هناك "فرصة تاريخية لجعلها مناسبة لإعادة التأكيد على قيم المحبة والسلام والعيش المشترك ودعم التنوع" الديني والاجتماعي، واصفا ذلك ب"قيم إنسانية يصل صداها الى العالم أجمع"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.