خط أحمر
السبت، 19 أبريل 2025 11:54 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الدكتور أحمد جمال أبو العزايم يكتب: بدائل ضرب الأطفال

خط أحمر

إن حوادث العنف التي يرتكبها الكبار ضد الأطفال مهما كانت صغيرة فإنها تترك جرح نفسي عميق وأن هذا الجرح تراكمي مع استمرار الاعتداء بالضرب على الطفل إنما يمكن أن نؤكد ذلك إذا نظر كل منا إلى ذكريات طفولته.

إن أسوأ ذكريات الطفولة هي تلك التي تعرضنا فيها للضرب من أبوينا والبعض يجد أن مثل هذه الذاكرة غير محببة فيحاول التقليل منها وان يتحدث عنها بشكل فكاهي.

إن سرد مثل هذه المواقف سوف يخفي الابتسامة من الوجه وإذا حدثت الابتسامة فانه الخجل هو الذي جعلهم يبتسمون وكحماية من الألم فإننا نتناسى هذه المواقف الصعبة وأكثر حوادث العنف ضد الطفل هو التلطيش أو الضرب بالأقلام وفي محاولة الإنكار هذه الذكريات وتأثيرها فان البعض يرفض اعتبار التلطيش عنف ضد الأطفال ويدعي بان هذا الضرب له تأثيره قليل.

إن مثل هذه الضرب على الوجوه مثل التسمم الغذائي الذي يمكن علاجه وينجو منه الإنسان بدون أي أعراض مستقبلية ولكن من منا يحبه.

إن قدرة الإنسان على التعايش مع الضرب على الخدود ليس معناه أن له قيمة جميلة ، إن خطر هذا الضرب كبير ولكن بعض الآباء يجدولون ويقولون ولكن كيف تكون أبا أو أما مسئولا إذا لم تسيطر على الطفل وتمسكه بقوة إثناء عبور الطريق وحقيقة الأمر فان ضرب الأطفال على الخدود يدخلهم في غضب عاطفي هائل يجعلهم غير قادرين على تعلم دروس الكبار.

إن مثل هذا الضرب سوف يشفي غليل الكبار ولكن على حساب أحداث غضب هائل في الصغار وحيث يكون غضب الكبار مؤقت فان ضرب الطفل على الوجه يستمر إثره ولا يحدث التأثير التعليمي المطلوب،

نتناسى هذه المواقف الصعبة وأكثر حوادث العنف ضد الطفل هو التلطيش أو الضرب بالأقلام وفي محاولة الإنكار هذه الذكريات وتأثيرها فان البعض يرفض اعتبار التلطيش عنف ضد الأطفال ويدعي بان هذا الضرب له تأثيره قليل0 أن مثل هذه الضرب على الوجوه مثل التسمم الغذائي الذي يمكن علاجه وينجو منه الإنسان بدون أي أعراض مستقبلية ولكن من منا يحبه.

بعض الآباء يجادلون ويقولون ولكن كيف تكون أبا أو أما مسئولا إذا لم تسيطر على الطفل وتمسكه بقوة إثناء عبور الطريق وحقيقة الأمر فان ضرب الأطفال على الخدود يدخلهم في غضب عاطفي هائل يجعلهم غير قادرين على تعلم دروس الكبار.

إن مثل هذا الضرب سوف يشفي غليل الكبار ولكن على حساب إحداث غضب هائل في الصغار وحيث يكون غضب الكبار مؤقت فان ضرب الطفل على الوجه يستمر إثره ولا يحدث التأثير التعليمي المطلوب.

إن هذا الضرب يعطي الأطفال أحساسا أن من حولهم من الكبار خطرين عليهم فيبتعدون عنهم.

فقدان الثقة.

أن كثرة الاعتداء بالضرب على الوجوه عند الطفل الثقة في الوالدين وحدث تآكلا في حبه لهم – أن الطفل الذي يضرب بانتظام فانه لا يستطيع أن يعتبر الأبوين مصدر حب وحماية وأمن وراح وهي العناصر الحيوية للنمو الصحي لكل طفل وفي حين الطفل يظهر الأبوان بصورة مصدر الخطر والألم.

إن حماية الطفل وتغذيته يجب أن يكونوا غير مشروطين بأي سلوك يحدث منه وهذا الغذاء والحماية ينظر لهم من محتوى هذا العنف فيرفضون هذا الطعام وهذه الحماية.

إن هؤلاء الأطفال يضربون فإنهم مثل الأطفال الذين ينكر عليهم حقهم في طعام كافي أو يلقي الدفء والراحة ويعانون من فشل نموهم بأفضل صورة.

التهديد بالضرب

إن بعض الآباء قد يضربون أبنائهم أولا يضربونهم أطلاقا ولكنهم يهددون بالضرب باستمرار وبفعل أشياء أكثر عنفا مثل ( قولهم لوما قفلتش أو ( إذا ما سكتش ) هاقص لسانك بالمقص ) أنهم يجدون سهولة في السيطرة على أبنائهم في ذلك ولو مؤقتا والطفل عندما يسمع هذه التهديدات فانه يطيع أولا نتيجة للخوف ولكنهم يتعاملون كيف يستطيعوا الخداع والكذب لكي يفلتوا من مثل هذا العقاب المرعب الذي ينتظرهم وفي النهاية عندما يدركونه فان هذا التهديد واهن ولن يحدث فإنهم يتكون لديهم مفهوم عميق بأن الكبار وخاصة من يوثق فيهم كذابين.

وعندما تفقد هذه الثقة بين الأطفال والقائمين على تربيتهم فان قدرة الأطفال على بناء علاقات صداقة تصاب بعطب شديد أن لك قد يجعلهم غير قادرين مطلقا على تكوين أي علاقة حميمة أو تعاون مثمر مع الآخرين.

إن ما يتعرضون لمثل هذه المواقف من الأطفال ينظرون إلى العلاقات أنها قابلة للنقاش وأنها صفقات تكسب أو تخسر .

إنهم ينظرون إلى الأمانة والثقة في الآخرين أنها ضعف وأنها قد فقدت مع هذا العدوان

أشياء يمكن أن تفعلها بدلا من أن تضرب ابنك

ضرب الكبار ابعضهم جريمه وضرب الاب او الام للطفل جريمه ايضا كثير من الآباء يكرهون ضرب أبناءهم وقد يفعلون ذلك مجبرين ولكنهم يتساءلون ماذا يمكن فعله بدلا من الضرب. عادة فان الأب أو الأم تضرب الطفل لحل مشاكلهم وليست مشكلة ليس الطفل هو السبب وقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين يتم ضربهم ينشئون قليل الاحترام للنفس مكتئبين ويقبلون بالوظائف قليلة الأجر لذلك يجب أن نسأل أنفسنا ما هي البدائل لضرب الطفل.

(1) اهدأ ولا تنفعل إذا شعرت انك غاضب وتفقد السيطرة على نفسك ..اترك المكان مؤقتا اهدأ بعيدا عن الطفل واسترخي في هذه اللحظات التي سوف تبعد عن الطفل قد ينتج البديل أو الحل للمشكلة فالكثير من الآباء يضربون أبناءهم لان لديهم مشاكل أخرى توترهم وعادة قد تضرب الأم الطفل لان لديها طبيخ على النار ولا وقت للإقناع أو لان الأطفال يتشاجرون أو جرس التليفون (يرن) وقد أحدث الطفل بللاً أو سكب طعامه على الأرض . إذا لم تستطيعي الابتعاد عن الموقف فقد (عدي) في سرك حتى عشرة.

2- أعطى لنفسك بعض الوقت الكثير من الآباء يجنحون إلى ضرب الأطفال عندما لا يجدون وقتا للراحة في حياتهم وأنهم محرومين وفي عجلة من وقتهم لذلك فانه من المهم أن يحصل الآباء على بعض الوقت من الراحة في قراءة أو تمرينات رياضية أو مشي أو التعبد والصلاة.

3- كن محبا ، ولكن كن حازما فعادة يحدث الإحباط والاندفاع الى ضرب الطفل إذا لم يسمع ابنك الكلام عدة مرات ولم يحترم نفسه علك جذبه لشئ آخر مهم او العب معه او حفزه للنجاح.

وفي النهاية فان هدفك ان يكون فائف الادب والاخلاق وانه طفل لا يفهم ان اللعب خطا وحل أخر لمثل هذه المواقف فانك يمكن أن تقترب من الطفل وتنظر في عينيه وان تمسك به بحنان وبكلمات رقيقة وحازمة ما تأمره به مثل (عايزك تلعب من غير دوشة وما تكسرش حاجه.

4- أن إعطاء طفلك البدائل هو أفضل من ضربه 00 فعندما يلعب طفل ويرفض الاوامر او يلعب في الاكل ويبعثره فتوجه إليه واحمله برفق بعيدا عن المائدة ويجب ان تقول لطفلك ( ممكن ترجع تأني على الترابيزة إذا كنت عاوز تأكل بس ما تلعبش تأني في الأكل) واذا اراد الخروج يعتذر عن عدم سماع الكلام وينتهي الامر باعتذاره وتعطيه قبله

5- إذا استخدمت الشتائم والضرب إذا كسر طفلك نافذة الجيران وهو يلعب الكره فانه لن يتعلم ان كسر زجاج الآخرين خطأ بل سوف يتعلم أنه إذا كسر زجاج الآخرين يجب عليه أن يختبئ حتي لا يراه احد وان يلفق التهمة لآخرين

أنه يحس بالغضب والرغبة في الانتقام من الأهل الذين ضربوه ويتجنبه كسر زجاج الجيران فقط لخوفه من الضرب فهل تريد أن يحترمك طفلك لأنه يخاف منك أم لأنه يحترمك لأنه يحبك فبدل الضرب قل له ( أنت كسرت الزجاج لازم نصلحه احنا وانت من مصروفك) او ان يطلب منه إزالة المخلفات الناتجة عن كسر الزجاج وحرمانه من المصروف او جزء منه لكي يعوض الزجاج المكسور إذا كان قد تعمد ذلك فأن العقاب لا يكون على الخطأ وإنما على تحمل مسئولية إصلاح الخطأ.

6هنا نتجنب غضب الطفل ورغبته في الانتقام رغم أنه أخطأ- وأهم من ذلك فان الطفل يحس باحترام الآخرين له 00 وان كرامته لم تجرح نتيجة لهذا الخطأ.

تعلم الزكاء الوجداني وتعلم استخدام تعبيرات الوجه ونبره الصوت وحركه الجسم والابتسام او ابداء درجات الغضب بالوجه حسب شده الغضب في تربيه ابنائك.

الدكتور أحمد جمال أبو العزايم

استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان مستشفي دار أبو العزايم بالمقطم
الرئيس السابق للاتحاد العالمي للصحة النفسية
رئيس الاتحاد العربي للوقاية والعلاج من الإدمان

الدكتور أحمد جمال أبو العزايم بدائل ضرب الأطفال خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة