خط أحمر
الأحد، 20 أبريل 2025 11:42 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

تحقيقات

إثر الفشل عربيا.. ”الإخوان” الخطر القادم إلى الغرب

البنا
البنا

تحديات سياسية خطيرة تفرض نفسها على مستقبل "الإخوان"، الذي تحول من الوحدة المزعومة، لفرعين برأسي حربة، يتناحران بسلاحي البيانات والنفوذ.

فصراع تنظيم الإخوان الذي كاد يقضي عليه، تحول إلى اتهامات وتبادل بيانات بين جبهتي إسطنبول بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق، ولندن بقيادة إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد، بعد عزل الأولى لمنير، من منصبه وفصله وأعضاء الجبهة نهائيًا.

وفيما ردت جبهة لندن على قرار جبهة إسطنبول، بتشكيل مجلس شورى جديد، دعا ما يسمى مكتب الإرشاد العالمي للتنظيم في لندن جبهة إسطنبول إلى مبايعة منير، بهدف الحفاظ على تماسك الإخوان، مهما كانت الظروف.

وأمام تلك الدعوة التي لم تجد تجاوبًا، بات الانقسام بين فرعي إسطنبول ولندن والمواجهة "المهمة" على المستويين الشخصي والسياسي بين رجلي التنظيم المتصارعين، من أكثر التحديات السياسية الخطيرة التي يواجهها تنظيم الإخوان، بعد نهاية تجربتهم في العالم العربي.

تلك التجربة التي كشفت عن خيبة أمل لدى الشعوب؛ نظرا لما اختبرته من انعدام كفاءة وفساد وسوء حوكمة لدى الإخوان المسلمين، دفع إلى استخلاص إلى أن الأوهام والانهيار هي النتيجة التي يجب توقعها مع استلام الإخوان للحكم.

إلا أنه رغم ذلك، حاول تنظيم الإخوان المسلمين البحث عن أرض خصبة لنشر طريقة "تدينه" القائمة على أممية الرسالة وعدم اعترافها بحدود الوطن، تأسيسًا على شعارهم: "ما الوطن إلا حفنة من تراب عفن".تلك المحاولة كان يمهد لها تنظيم الإخوان في العقود الأخيرة؛ فلعب دورا في تطويع الفضاء الإسلامي خارج الحدود، بحسب دراسة أعدتها الباحثة في شؤون الجماعات السياسية الدينية إيرينا تسوكرمان، أكدت فيها أن تنظيم الإخوان سعى إلى توسيع تواصلهم مع حكومات في جنوب شرق آسيا وأخرى غير عربية، وتحقيق شراكات مع هذه الجماعات.

وأوضحت إيرينا تسوكرمان، في تصريحات لقناة العربية ضمن بودكاست "البعد الآخر"، أن تنظيم "الإخوان" نجح في نقل سرديات وأيديولوجيات هذا التنظيم إلى دول أخرى ذات كثافة سكانية عالية، عبر التأثير على برامج حكومات تلك الدول، خاصة في جنوب شرق آسيا وأفريقيا والغرب.

وحذرت من أن الدول الغربية تشهد عودة مثيرة لتنسيق نشط يؤثر فيه الإسلام السياسي، مشيرة إلى أنه رغم أن أمريكا لا يوجد فيها "أحزاب إسلامية"، إلا أن هناك مرشحين للاستحقاقات السياسية داخل الأحزاب التقليدية يحملون برامج "الإسلام السياسي" مدعومين بمنظمات تعمل واجهة للإخوان المسلمين.

وأوضحت إيرينا تسوكرمان، أن هؤلاء المرشحين أصبحوا من ذوي الشعبية المتنامية للمقاعد التي يجري الاقتراع بشأنها، ويتمتعون بمنصات "مهمة" يستخدمها أعضاء من نفس الأحزاب (واجهة الإخوان).

وأشارت إلى أن دراستها الأحدث تناولت هيكلة وتمويل وآليات الإنفاق لدى الإخوان المسلمين، مؤكدة أن إحدى النتائج التي توصلت إليها كانت أن التنظيم يستخدم نفس الأسلوب في الحصول على التمويل أيا كان مكان نشاطه.

وأوضحت إيرينا تسوكرمان، أن التنظيم الإخواني يعتمد في مرحلة أولى وبصفة أساسية على الروابط الأسرية ثم الأيدولوجية فالثقافية مع سلطة مطلقة لرأس الهيكل، تمنحه التدخل كيفما شاء وسط قيادة هرمية توجه الأعضاء، تتشكل عادة من خمسة مقربين، جزء من أعمالها مركزي والآخر غير مركزي تحت إشراف المرشد الأعلى الذي يوجه الأعضاء الذين يختارهم بنفسه للإشراف على عملية الحصول على الأموال وإنفاقها.

البنا تحقيقات الاخوان خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة