حدیثي لن یعجب المرأة أو یلاقي استحسانھا فقد تطور فن التجمیل تطورًا عظیمًا وانتشرت في الآونة الأخیرة عیادات متخصصة لجراحات وفن التجمیل لدرجة غایة في الخطورة فأصبحت كل ملامح ومعالم المرأة عرضة للتجمیل والتغییر بحیث یصعب علیك التعرف على الشكل الحقیقى للفتیات خاصة إذا خضعن لتلك الجراحات وعملیات الجمیل.

فمن تكبیر الأثداء أو تصغیرھا إلى نحت الخصر وزیادة حجم أو تقلیل حجم الأرداف إلى تجمیل الساقین أما الوجه فیخضع لعملیات لا متناھیة من توسیع حدقة العین ورسم الحواجب وتصغیر أو تكبیر الأنف وحشو الوجنات وإزالة التجاعید ورسم الفم ونفخ الشفتان وإزالة الوحمات، أما الشعر فتلك قصة أخرى، وھناك سؤالا یطرح نفسه ھل ما تقوم به المرأة والفتیات یعتبر غشا وتضلیلا أم لا؟.. فإذا قارنت صورة تلك الفتاة قبل وبعد خضوعھا لعملیات التجمیل والتطویر والتحسین الشامل فلا یمكنك التعرف علیھا حتى الابتسامة أصبحت ترسم ولھا تخصص جراحي.

 أذكر عند حضوري إحدى المناسبات أن شاھدت فتاة قریبة الشبه من إحدى المدعوات لأن لھا نفس الابتسامة وشكل الفم وعندما سألت إحدى أقاربي الإناث، أجابت بعدم وجود صلة قرابة بینھما إنما خضعت لنفس عملیة تجمیل الفم ورسم الابتسامة وطبعا اعتذرت لجھلي بتلك التفاصیل وعودة للسؤال السخیف ھل یعتبر ذلك غشا وخداعا أم لا؟ وأجاب شاب جزائري على ذلك برفع دعوى غش وتدلیس على عروسه وأھلھا فور اكتشافه حقیقة عروسه ثانى أیام الزفاف حیث اشتبه بوجود شخص غریب فى بیته تعذر علیه معرفة إن كان ذكرًا أم أنثى وفوجئ بأنھا عروسه التى عقد علیھا وتم زفافھما ولكن بعد الاستحمام وغسل الوجه وإزالة العدسات الملونة والشعر المستعار فاشتبه أن تكون ابن عمه ومازالت القضیة منظورة وبالتأكید سوف تنبري أقلام تدافع عن حریة المرأة في تحسین وتجمیل شكلھا ولكن ماذا عن حق الرجل في معرفة حقیقة شكل من سیرتبط بھا وتحمل اسمه؟.

لذلك أناشد الشباب المقبل على الزواج تحري الدقة ومعرفة شكل العروس بالاطلاع على صورھا في مراحل عمریة مختلفة ثم یقرر بعد ذلك إن كان سیتزوج السندریلا أم البیه البواب، ولكن من وجھة نظرى الشخصیة أن ذلك یعتبر غشًا وتدلیسًا یجب أن یعاقب علیه القانون وأطلب الحمایة من ثورة النساء.