فريهان طايع تكتب: نيرة أشرف ضحية تفكير مريض


كانت تحلم أن تكمل دراستها الجامعية و تصبح مضيفة طيران، هذه قصة نيرة أشرف بكل بساطة.
فتاة كانت لديها أحلام قضى عليها مجرم بكل أنانية و و حشية .
يعني إيه في القرن 21 و لازالت تمارس على النساء هذه الأشكال من العنف ؟؟؟؟؟
يعني إيه لما واحدة تقول لراجل مش عايزاك يهددها و يخرب حياتها و تبقى يا عيني مرعوبة طول الوقت و بعدين يقتلها بكل برود وكأننا أصبحنا في غابة ،يأكل القوي فيها الضعيف.
بعض أشباه الناس وجهوا الانتقادات لنيرة حول لباسها و بكونها لم تحترمه أمام الناس عندما حاول أن يدفع أجرة الميكروباص عنها.
هي لو كانت وحدة مش محترمة عمرها ما كانت هتكون ردة فعلها كده ،تصرفها أن دل فهو دل على أخلاقها و بعض الرجال الشرقيين يفقدون عقلهم عندما ترفضهم امرأة و تواجههم بكبريائها.
هذا العقل المتخلف هو الذي أدى إلى هذه الجريمة البشعة .
العقل المتخلف الذي لا يقتنع بفكرة الرفض هي لا تريده و لا تريد غيره هي كانت فقط تريد أن تكمل دراستها و تصبح مضيفة طيران و تحقق ذاتها.
يعني واحدة تحرر فيه محاضر رسمية بعدم التعرض ليها و بعدين يجي يدفع عنها أجرة الميكروباص و هي مش عايزاه أصلا في حياتها .
هو مافيش كرامة ؟؟هي الحياة وقفت عند البنت الغلابانة ديه عشان يسرق حياتها و يخرب حياة يلي حواليها و يخرب حياة أخواتوا البنات يلي هيفضلوا شايلين العار بدون ذنب طول عمرهم
هو فين ضميرو لما طعنها كل الطعنات ديه ؟؟؟
هو فين ضميرو لما دبحها بكل الوحشية ديه ؟؟؟
هي فين الرجولة لما ما رحمش ست ضعيفة و استقوى عليها شوية تهديدات ،شوية لو ما اتجوزتنيش هقتلك
هو ده حب ده لو بيكرهها ما بيعملش فيها يلي عملوا ده
ما حدث لنيرة يعجز العقل عن تخيله ،مشهد مزق القلوب ،وجعلنا كل النساء في حيرة
ما حدث لنيرة أرعب كل النساء ،كل امرأة سوف تخاف على نفسها من هنا و صاعدا ،كل امرأة سوف تخاف على ابنتها بمجرد أن تغلق الباب و تذهب ابنتها لجامعة.
كل عائلة ستخاف بمجرد أن ترفض عريس ،مع أن الرفض من حق أي شخص.
المؤلم أن بعض الناس قد وجهت تعليقات لوالد نيرة حول أنه لم يحمي ابنته من الذئاب البشرية.
هؤلاء الصنف ليسوا بشر مثلنا يملكون أحاسيس و مشاعر ،والدها الله وحده يعلم بكمية أوجاعه الآن و هو قد خسر قطعة من روحه ،حاول أن يحميها بكل مافيه من قوة ،حاول حتى أن يغير منزله لكن ماذا عساه أن يفعل.
هل يتخيل أحدا من هؤلاء أن يحدث لابنته هكذا و يكون رد الناس لا إنساني هكذا؟
ذنب هذه الفتاة الوحيد أنها تعيش في مجتمع مريض وسط أشباه الرجال ،الذين ليست لهم شهامة ،و لم يتعلموا شيء من النخوة.
ذنبها أنها تعيش في مجتمع يعتقد فيه الرجل أن المرأة أصبحت إحدى ممتلكاته بمجرد أن تمر من أمامه أو تنال إعجابه
هي أزمة أخلاقية و دينية قبل أن تكون أي شيء آخر.
أزمة كشفت عقد نفسية متعددة مثل الأشخاص الذين يستبيحون دمائها بسبب لباسها متغافلين أن قتل الروح أفضع جريمة على وجه الأرض.
"وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".