فريهان طايع تكتب: جرائم حرب في أوكرانيا


الوضع في أوكرانيا قد تجاوز كل الحدود من ظلم و اضطهاد و استبداد و انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان نتجت عنها خسائر مادية و بشرية لا تقدر.
إطلاق الرصاص على المدنيين بكل وحشية ،تدمير المنازل و المحلات و المستشفيات و المدارس و البنية التحتية و كأننا في دول الغاب و ليست دول قانون .
السؤال ماذا تنذر هذه الأزمة؟
و لازالت الحكومة الروسية تعتمد سياسة تصعيد التنديد و التهديد و الوعيد و أصبح حلم الاوكرانيين فقط مغادرة أوكرانيا بدون خسارة فلاذات اكبادهم .
أكثر مشهد كان محزن هو مشاهد الأطفال الصغار و هم يفرون من بلادهم حاملين معهم دباديبهم و الحزن يعم وجوههم البريئة
بأي ذنب ؟؟؟
و ماذا يحدث في العالم؟
هل لهذه الدرجة طغت الوحشية و أصبح شعار المصالح هو الدستور الوحيد الذي يحكم العالم و المجتمع الدولي .
الشعار اليوم أصبح فقط البقاء للاقوى، و ماذا عن الضعفاء ،اليوم عدد اللاجئين أصبح لا يعد و لا يحصى
ماذا ينتظر العالم بعد من فقر و تهميش و تشريد أطفال و من تدمير القوى الاقتصادية و العلم و الثقافة
لأن الحرب تدمر كل شيء في ثانية الاقتصاد و العلم و الأمان و الاستقرار و التقدم و التطور و ينتج عنها في المقابل كل شيء سلبي .
الحكومة الروسية تفعل اليوم ما يحلو لها من إعدام بدون محاكمات و قصف عشوائي فقط لتفرض سيطرتها على الاراضي الاوكرانية من شرقها إلى جنوبها.
و لازالت اعداد الضحايا في تزايد منذ تاريخ بداية الحرب في 24 فبراير إضافة إلى العنف الذي تعرضت له النساء من اغتصاب و عنف جسدي و معنوي.
ما يحدث اليوم في العالم يدفعنا لتساؤل أين هو القانون الدولى الذي من المفترض أن يحمي الدول من هذه الانتهاكات اللاانسانية و أين هي مبادىء هذا القانون الدولي.