مفتي الجمهورية: نخرج الفتاوى بـ14 لغة عالمية ونراعي متغيرات العصر


قال الدكتور شوقي علام، مفتى الديار المصرية، إن دار الافتاء أنشئت عام 1895، وتولها 19 مفتيا حتى الآن، تختص بالفتاوى وتجيب عن أسئلة المسلمين في مصر والعالم أجمع، وتخرج الفتاوى بـ14 لغة على مستوى العالم، لافتا إلى أن القانون المصري، يحدد المهام الأساسية لدار الإفتاء بشكل منظم، وتعنى الدار أيضا، بإبداء الرأي الشرعي الذي يحال إليها من المحاكم الجنائية المختصة، وإثبات رؤية الأهلة والأشهر العربية، ومحاربة الفكر المتطرف من خلال مواجهة الفتاوى المتشددة التي تصدر عن الجماعات الإرهابية.
وأوضح «علام»، خلال مداخلة عبر الفيديو كونفرانس لبرنامج «سؤال مباشر»، المذاع على فضائية «العربية»، أن بجانب دار الإفتاء المصرية هناك دار الإفتاء بالأزهر الشريف، والكل يتعاون ويتشارك في ظل المنهجية الأزهرية والسلوك المهذب، من خلال التصوف الرشيد والتعددية المذهبية التي هي صبغة أساسية للأزهر للشريف، مؤكدا أن عملية الفتوى تكون من خلال ثلاثية متكاملة، منها التكوين العلمي، باعتبار العلوم هي الطريق لتكوين ملكة عملية رصنية ورشيدة، وتتعامل مع الأدلة الشرعية بشكل متكامل من قرآن وسنة وواقع نعيشه.
وأشار علام، إلى أن دار الإفتاء تعتمد في إصدار فتواها على التيسير، وأن المذاهب الفقهية الأربعة هي الأساس في بيان الحكم الشرعي، دون الوقوف طويلا أمام الفروع أو المسائل التي تكلم عنها العلماء في عصورهم، بل تراعي الدار، الواقع والحاضر الذي نعيشه بمتطلباته وتطوراته، ومن خلال المنهجية الأزهرية، نعطي حكما شرعيا مستنبطا من الأدلة الشرعية المعتبرة للواقعة محل الفتوى.
أضاف مفتى الديار المصرية، أن الدار تعتمد في بعض المسائل على الترجيح والاختيار بين المذاهب، وهناك بعض المسائل الجديدة التي لم يكن فيها اجتهاد سابق، فيجرى الاجتهاد فيها من خلال المناهج التي ورثناها، ونعطي الحكم وفقا للعلوم التي احيطنا بها علما، وإلى فهمنا للواقع من خلال المتخصصين من أرباب المهن، من أطباء ومهندسين ورجال اقتصاد، لنكون التصور الكامل وهو أحد أحكام الفتوى.