الدكتورة أشجان نبيل تكتب .. إسرائيل في قلب النيران


لا شك إنه خلال الأيام الماضيه كانت هناك حالة من الجدل والتساؤل الكبير حول ما يحدث في إسرائيل وبالأخص بعد التعتيم المتعمد من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الأجتماعي ،،، ولكن دعوني في هذا المقال أسرد لكم أولاً طبيعة المجتمع الإسرائيلي ( الدولة الصهيونية ) حتي يتسني لكم فهم ما يحدث هناك وما سوف يحدث في القريب العاجل من تطورات .. فالدولة الأسرائلية قامت علي عدة أعراق وهي :
•السفرديم ( وهم اليهود الشرقيين وكانت أغلبيتهم فقراء)
•الأشكيناز ( يهود الغربيين وهم ممتلكي رؤس الأموال )
•الفلاشا ( وهم يهود أفريقيا وأغلبيتهم من أثيوبيا )
•الدُمنة ( وهم مجموعة من اليهود أسسها " سباتاي زيفي "في عصر الخلافة العثمانية حيث قاموا للدخول في المسيحية ثم الأسلام ثم أرتدوا لليهودية ولكن حدث ذلك بعد سقوط الخلافة العثمانية وهي الطائفة الأكثر تشدداً دينياً )
ونأتي الأن لشرح المشهد الحالي في إسرائيل ولتعلموا إنها ليست المرة الأولي لحدوث مظاهرات في الدولة الصهيونية ولكن كانت المظاهرات السابقة عبارة عن مظاهرات فئوية وحزبية وتحتر السيطرة ولكن اليوم ولأول مرة تظهر الصراعات العرقية علناً في مظاهرات أساس مواجهتها من الدولة الإسرائيلية التميز العنصري ( العرق واللون )
وبدأت القصة بمقتل شاب أثيوبي من يهود الفلاشا علي يد شرطي إسرائيلي وتم الأفراح عن الشرطي بعد يومان من الحادث نفسة مما أشغل غضب الجالية الأثيوبية في الدولة الصهيونية والتي يزيد تعدادها عن المائة الف مواطن وعندما توجهت قيادات الجالية الأثيوبية لسوأل المدعي العام الإسرائيلي عن سبب الأفراج عن الشرطي كان الرد في قمة العنصرية والتميز العرقي ( إن الشرطي لم يرتكب أي جرماً ) وفي نفس الوقت كان هناك تعنتاً كاملاً من الحكومة الإسرائيلية في تسليم جثة الشاب للجالية الأثيوبية
وبدأت يهود الفلاشا في مهاجمة مراكز وسيارات الشرطة ووسائل النقل العام والمحلات وحرقها وحدوث حالة من الفوضى العامة مما أدي إلي صدام كانت نتيجته في الساعات الأولي أعتقال ما يزيد عن (١٥٠ ) من يهود الفلاشا ومقتل وأصابة حوالي ( ١١١) شرطي إسرائيلي
كما قامت يهود الفلاشا بالتهديد بغلق كامل لمطار ( بنجوريون في تلا أبيب )
ولأول مرة في تاريخ الدولة الصهيونية إن يتم محاصرة منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي ( بنيامين نتنياهو ) وهو الأمر الذي أدي إلي خطابة وتهديدة بأستخدام القوة الغاشمة لحفظ أمن إسرائيل
وحتي تحافظ الدولة الصهيونية علي شكلها أمام العالم أجمع وما تدعية من قيم تختص بأحترام جميع الأعراق والديموقراطية وأنها دولة السلام كان عليها محاولة أخفاء ما يظهر فيها من أحداث قلبت الشارع الإسرائيلي بالفعل فلجأت إلي تعطيل وسائل التواصل الأجتماعي بعطل فني ( الفيسبوك - التليجرام - الواتساب- تويتر - الأنستجرام ) حتي لا يتم تدول ما يحدث من خلال نُشاط التواصل الأجتماعي من مهازل وكوارث داخل البلد وحتي تتجنب الحكومة الإسرائيلية جريمة قطع الأنترنت
ونجد إن كثيراً من القنوات الإعلامية عزفت عن تغطية حقيقة الأحداث هناك والمضحك في الأمر إن علي رأسهم قناة الجزيرة القطرية وكإن لم يحدث شئ ولكن هذا ليس بموقف غريب علي أهم قناة عميله وخائنة في الوطن العربي
وهنا نطرح عدة أسئلة مشروعة بخصوص الأحداث الحالية في إسرائيل وهي ؛
•هل لمقتل هذا الشاب الأثيوبي علاقة بإيقاف تمويل إسرائيل لسد النهضة الأثيوبي ؟
• وهل هذة الأحداث لها علاقه بأغتيال رئيس مشروع سد النهضة منذ عدة شهور وأيضاً حادث أغتيال رئيس أركان الجيش الأثيوبي ؟
وأخيراً وليس أخراً ومع تلك كل الأحداث التي أشعلت النيران في قلب تلا أبيب
لدينا تساؤل وبأستعجاب
•هل كان السبعون عاماً الماضية من الصراع العربي الأسرائيلي عبارة عن شهر عسل بين الدولة الصهيونية وحركة حماس وأشقائها من الحركات الأخري والتي من المفترض إنها تنتفض من أجل فلسطين ؟
•وهل ما يحدث الإن سيكون سبب لأعمار دولة ( الأوبلست اليهودية الذاتية )
وأنتقال رؤس الأموال الكبري الإسرائيلية إلي كازاخستان .. وهذا ما سوف نجيب علية في المقال القادم بإذن الله