خط أحمر
السبت، 19 أبريل 2025 09:56 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

جمال رشدي يكتب: ما بين الجمهورية الجديدة ومحمد صلاح

خط أحمر

مخطئ من يعتقد ان الذي يحدث في مصر منذ يناير ٢٠١١ الي الان هو من تدبير بشر، الأمر ابعد من ذلك عمقا، ومن يتأمل ويتفرس ويغوص سيري ما لا يخطر على بال بشر او تنظره عين او يحلله عقل.

الحالة متشابهة ومتطابقة تماما، كأنه فيلم أخرجه عبقري بكل دقة واحترافية فنية، أو كأنها لوحة فنية تحفة رسمها قلم فنان مبدع.

نجريج القرية التي لا يتعدى عدد سكانها 15 ألف نسمة وهي إحدى قرى مدينة بسيون التاريخية العريقة بمحافظة الغربية، هي من أنجبت أسطورة كرة القدم محمد صلاح، تلك القرية كانت تمثل حال الدولة المصرية فهي "كهنة" على غرار الدولة مصر التي فعلوا بها وجعلوها هكذا أنظمة الحكم السابقة، فتلك الكهنة الممزقة حائرة بين مخالب الفساد والفقر المدقق والارهاب، وعلي حافة الموت والانهيار،. ومن يقول ان هناك حياة لها فهو مجنون بمعنى الكلمة،، هكذا كانت الدولة المصرية بعد يناير ٢٠١١ في نظر قادة المخطط الصهيوني للشرق الأوسط الجديد ومراكز ابحاثهم ومخابراتهم.

ومن تلك القرية خرج ابن لها من وسط صرخات الجوع والفساد والموت، ماذا يفعل ذلك الفتى المسكين الهارب من الموت والباحث فقط عن تأجيل لحظة الوصول اليه ،، هكذا كانت مصر الدولة .

الكل اجمع على موتها وان صوت شهيق الحياة ما الا حلاوة نفس سياتي بعدها الموت حتما، هكذا وصل مخطط الأعداء، وليس هناك مراكز بحثية او علماء سياسية واقتصاد او خبراء او حتى روحانيين، يعطون بصيص من الأمل في إمكانية بقاء تلك الدولة، فهي تحتاج إلى معجزة من المسيح لاقامتها من الموت اما يد بشرية فالامر منتهي.

وفي نفس توقيت صرخات موت يناير ٢٠١١ كان الفتى محمد صلاح يبحث عن بعض من الحياة فذهب الي فريق المقاولون العرب كلاعب مغمور مثله مثل آلاف اللاعبين المصريين الذين ظهروا وانتهى بهم المطاف داخل دائرة الحلم الضيق.

رئيس نادي الزمالك ممدوح عباس ممدوح عباس رفض انضمام اللاعب الي فريق الزمالك، وقال: "رأيي أن صلاح لاعب محتاج شغل كبير جدا، حتى ينصهر في بوتقة فريق الزمالك، لأنه لاعب عنده ذاتية (أناني) شديدة.

ممدوح عباس هنا يمثل حالة ما وصلت له الإدارة المصرية في جميع المجالات بسبب انغلاق الافق وانعدام الرؤية، لم يستطيع أن يرى تلك الموهبة العالمية مع انها واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى تباين في الاراء، هكذا كانت مؤسسات الدولة لا ترى المسئول الكفء الذي يصنع النجاح والبناء والتطوير مع ان هناك آلاف كامل الوزير لكن كانوا لا يرونه.

وهكذا استلم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مصر بتلك الحالة وقد عبر عنها في احد المداخلات الفضائية بأنها أشلاء دولة، وعبر عنها اخيرا بأنها كانت " كهنة"

ومن حالة الموت هرب محمد صلاح الي خارج البلاد للاحتراف والبحث عن النجاة،، ومن حالة الموت أيضا صمم السيد الرئيس بأن هناك إعجاز اسمه الحياة، وسافر محمد صلاح الي بازل، وشق السيد الرئيس قناة السويس الجديدة، وهكذا كان ينتظر الكثيرين فشل محمد صلاح ورجوعه الي مصر الموت، وأيضا صرخ البعض وتهكم على قناة السويس الجديدة وقالوا انها ترعه،، فقط أصحاب الأمل كانوا يعيشون الحلم ويرون واقع تحقيقه،، فمحمد صلاح كان يرى الحلم في الوصول إلى منصة تتويج افضل لاعب في العالم، رغم ان ذلك جنون رسمي في نظر النقاد والكتاب والمثقفين والمختصين،، وهكذا كان يرى السيد الرئيس مصر تجلس كجمهورية وامبراطورية جديدة على عرش العالم رغم أنها في سبات ونوم الموت .

مرت السنوات من العمل الجاد والتصميم وبالارادة والعزيمة والايمان، وقد شارف الحلم على الوصول الي اخر خطوات امل الواقع، محمد صلاح يدخل ضمن ثلاث لاعبين للترشح عن أفضل لاعب في العالم، ومصر بقيادة السيد الرئيس تدخل ترشيحات مراكز الأبحاث العالمية بأنها في طريقها لتكون من الخمسة الكبار في العالم مع حلول ٢٠٣٠.

تروا ماذا وكيف حدث ذلك، اعتقد لا يوجد شخص َواحد على وجه الكرة الأرضية يملك الإجابة،، واي شخص يصرح بغير ذلك فهو كاذب، الإجابة فقط قالها السيد الرئيس أثناء وجوده في احتفالية عيد الميلاد بالكتدرائية الجديدة، الله وحدة هو الحامي للبلد دا.

نعم تلك الحقيقة،، الله هو من يقود. الأحداث بقوة في مصر،، والله هو من رتب بخطة وعناية فائقة منذ زمن طويل بتجهيز السيد الرئيس لتلك اللحظة الهامة والتاريخية لإنقاذ مصر من موت محقق.،

وهكذا يفعل الأسطورة المصرية محمد صلاح مع كل هدف يسجد لله لان لديه يقين بأن الله هو الذي قاده وقاد وطنه لذلك الإعجاز وأن انقذه مع وطنه من موت محقق وان يصعد بهما الي كرسي الأفضل في العالم.

جمال رشدي الجمهورية الجديدة محمد صلاح خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة