محمد ميزار يكتب: جريمة شهود أثباتها كل الشعب المصري


فكرة اختلاق دفوع من سفاح الإسماعيلية لتعزز موقفة هي دفوع واهية قد لا تستأهل رد المحكمة عليها ولاتنال من سلامة حكمها لما أطمئنت اليه من أدلة ثبوتية في الدعوي ولما شهد به شهود الأثبات.
والقول إن تلك الأقوال مبعثها المحامون لخلق نوع من الأعذار المخففة وخلق بواعث علي الجريمة لأن تكون جريمة لحظية ارتكبت في ثورة من الغضب أو تحت تأثير المخدر او عوامل غيبيه ناهيك عما استقام منها وما جنح بعيدًا عن حدود العقل والمنطق فكل ذلك مما ورد بالتحقيقات سواء التي تمت بمعرفة النيابة العامة أو أجرتها المحكمة بنفسها في جلسات المحاكمة.
وفكرة اختلاق المحامون الدليل للمتهم لم تفرضه علينا المحاماة يوما ولم تنكر علينا حقا للمتهم في محامية ومدلول خلق الوقائع والأكاذيب يتنافي مع قيم المحاماة السامية والحق والعدل.
وفي جريمة شهود إثباتها كل الشعب المصري، فالمحاماة ليست قطعًا إن تملي على المتهم روايات من عندياتك وإنما عدالة الحق في المحاماة أن تبحث في رواية الواقع عن الحق والعدل والإنصاف وأن تبحث عن سبل الدعم فيما يستقيم في الأوراق تدليلًا سائغًا يتوافق مع العقل والمنطق وطبائع الأمور.
فالمحاماة ان تبحث عن ذات المتهم وليس بالضرورة أن تفرض عليك كل دعوي ان تبحث عن ذاتك فيها.. فكم من بذل عناية حقق غاية وارتضاه المجتمع.. ولم ولن ينال من هيبة المحاماة أن ينال مجرم جزائه.
فالمحاماة تحمي الحق والعدل وتدفع الظلم.