تحت هذا العنوان، روى اليوتيوب بسند صحيح، عن الشيخ العريفي، أن الله ينزل لفصل القضاء بين عباده وتدنو الشمس من الخلائق بقدر ميل، والراوى لايدرى هل هو ميل الارض او المكحلة؟ وشتان بين هذا التصور الساذج للذات العلية فى محاسبة الخلق، وبين قول الامام على عليه السلام حينما سئل: كَيْفَ يُحَاسِبُ اللَّهُ الْخَلْقَ عَلَى كَثْرَتِهِمْ؟
فَقَالَ عليه السلام: " كَمَا يَرْزُقُهُمْ عَلَى كَثْرَتِهِمْ".
فَقِيلَ: كَيْفَ يُحَاسِبُهُمْ وَ لَا يَرَوْنَهُ؟
فَقَالَ: "كَمَا يَرْزُقُهُمْ وَ لَا يَرَوْنَهُ"
ثم يزعم العريفى ان الشمس تدنو من الخلائق يوم القيامة قدر ميل، والحديث بذلك ورد عند كثير من المحدثين لكن فى البخارى إِنَّ الشَّمْسَ ‌تَدْنُو يَوْمَ القِيَامَةِ، حَتَّى يَبْلُغَ العَرَقُ نِصْفَ الأُذُنِ، وفى مجموع فتاوى العثيمين سئل فضيلة الشيخ: كيف تدنو الشمس يوم القيامة من الخلائق مقدار ميل، ولا تحرقهم، وهي لو دنت عما هي عليه الآن بمقدار شبر واحد لاحترقت الأرض؟ فماكان من الشيخ الا ان اجاب بان هذا السؤال بدعة!!!!

ولو عرضنا الحديث على احسن الحديث لوجدنا ان الحق سبحانه وتعالى يقول{وَخَسَفَ ٱلۡقَمَرُ ٨ ‌وَجُمِعَ ‌ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ ٩ القيامة} وفى سورة التكوير{إِذَا ٱلشَّمۡسُ ‌كُوِّرَتۡ ١ } والحاصل ان القمر بعد ان يخسف و يذهب ضوءه، والشمس بعد ان تكور اى يجمع بعضها الى بعض فتنطفئ يجمعهما الله معا اذ لم تعد لهما فاعليتهما السابقة، لكن المحدثين يزعمون ان فاعلية الشمس مستمرة، وانها تدنو من الخلائق يوم القيامة بمقدار ميل، وهذا من خيال المحدثين ولاعلاقة له بكتاب رب العالمين ولابهدى خاتم النبيين.