خط أحمر
الأحد، 20 أبريل 2025 12:35 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

جمال رشدي يكتب: كيف أصبح آبي أحمد صهيونيا

خط أحمر

منذ أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، زحف شديد من الصهيونية على دول القارة الافريقية والمنطقة العربية منذ المؤتمر الافتتاحي للمنظمة الصهيونية، الذي عقد بزعامة تيودور هرتزل في مدينة بازل بسويسرا يوم 29 أغسطس 1897.

وعلي بعد خطوات من المكان والزمان كانت الحركة المسكونية الحديثة 1910 تحت اسم مؤتمر الارساليات الانجيلية في العالم، وكان اول القرارت إرسال البعثات التبشرية الي الشرق الأوسط.

هنا بداية الزحف الصهيوني للمنطقة والدول الأفريقية متوشحة بثوب التبشير البروتستانتي اللوثري الذي تم استخدامه لاختراق المجتمعات وتهجينها وتجنيسها ثقافيًا وعقائديا للسيطرة عليها وتهيئة المناخ المناسب لقيام مملكة صهيون الكبري من النيل الي الفرات.

جاءت تلك الارساليات الي إثيوبيا ليس للتبشير بل لاستهداف الكنيسة الارثوذوكسية الموحدة التي كانت تابعة للكنيسة المصرية، وكان الهدف من المخطط، الصهيوني فك العلاقة بين الكنيستين حتى يتسنى لهم الأنفراد باثيوبيا،
كانت البداية بتحالف تلك الارساليات مع بيتا إسرائيل ( اليهود الفلاشا) الذين كانوا يسكنون حول الأنهار ومنابع المياة، وتم تكوين وفود من البروتستانت واليهود الفلاشا مدربة وقوية لاختراق الكنيسة الاثيوبية الارثوذوكسية،، مستخدمين في ذلك النشاط الصحي والتعليم والاجتماعي الذي شجعته الحكومة الاثيوبية ووفرت له الدعم الكامل. وعن طريق تلك الأنشطة كان الفخ الذي جذب له الكثير من أبناء الكنيسة الارثوذوكسية،، ورويدا رويدا اصبحت للبروتستانتية ثقافة وطنية يقوم بالدعاية لها من هم ابناء إثيوبيا،.

وتكونت المدارس والجامعات البروتستانتة تحت غطاء اسماء جامعات بريطانية وامريكية، ووسط حال الفقر المدقق ساندت البروتستانتية أبنائها ماليا في مراحل التعليم،، حتي جاء الوقت الذين أصبحوا هؤلاء الأبناء هم من يحكمون مؤسسات الدولة.

ابي احمد علي.،رئيس َوزراء إثيوبيا هو بروتستانتي خمسيني من نتاج عمل البعثات التبشبرية وتم رعايته منذ مراحل تعليمه ليتم تكوينه وإعداده لتلك المرحلة ليقوم بالمهام المطلوبة، الخمسينية هي اخد أفرع البروتستانتية الخطير وهو الفرع الأكثر انتشارا في ديانات العالم بسبب الدعم الاعلامي والمالي الذي يتلقاه من الصهيونية .

التحق ابي احمد بجامعة أديس أبابا (سابقاً جامعة هايله سيلاسي الأول)، هي جامعة في إثيوپيا. وللجامعة فروع في الكثير من المدن الإثيوپية، وسميت لذلك بأنها "أكبر جامعة في أفريقيا". تختار الحكومة الطلبة المتفوقين من المدارس الثانوية للالتحاق بالجامعة. تضم الجامعة معهد الدراسات الإثيوپية، وأسسه ريتشارد بانخورست. وهي العضو الوحيد الغير أمريكي في صندوق نگرو كولجد المتحد.( هذا الصندوق معلوم ملكيته للصهيونية العالمية)
ومن جامعة أديس أبابا تم سفر ابي احمد في احد البعثات العلمية التي ترعاها الخمسبنية الصهيونية الي جامعة جامعة غرينتش (بالإنجليزية: University of Greenwich)‏ هي جامعة، تأسست في 1991، في المملكة المتحدة، وهي عضوة في أورسيد، وهي من الجامعات الصهيونية الكبري في العالم والتي تقوم الصهيونية بابعاث أبنائها إليها ووبداخلها دراسة الكثير من العلوم على رأسها علوم الإدارة.

وبعد انتهاء دراسته تم الزج به في معارك العمل السياسي ومن ثم إلى جهاز المخابرات الإثيوبي، وبعد ذلك جاءوا به إلى رئاسة وزراء إثيوبيا وفي اول شهور. له تم منحه جائزة نوبل التي يعلم القاصي والداني ما مدى صهيونية تلك الجائرة.

مهمة ابي احمد التي تم الاعداد لها منذ سنوات طويلة، هي أهم واخطر مهمة للصهيونية العالمية عبر ناريخها، فسد النهضة هو ما الا بداية لقيام عدد من السدود ومن بعد ذلك تخزين المياة في آبار وتحويلها الي سلعة عالمية على غرار البترول، وبذلك ستكون إسرائيل هي من تحكم المنطقة عن طريق منع او منح الحياة عن سكانها.
وتلك السطور، إجابة كافية على التساؤلات التي يطرحها المصريين لماذا لا تقوم مصر بضرب السد؟

وألان في إثيوبيا ومؤسساتها عشرات الآلاف من البرتستانت الصهاينة الذين يخدمون المشروع الصهيوني في المنطقة، فالامر أعمق تعقيدا من جميع التحليلات التقليدية لمشكلة سد النهضة، لان المشكلة لا تكمن في من هي إثيوبيا او رئيس وَزرائها، بل تكمن في الأخطبوط الصهيوني الذي يحكم الكثير من احداث العالم.

وعلينا كشعب مصري مساندة القيادة السياسية في كل مواقفها وقرارتها حتى تعبر مصر ذلك المنعطف الخطير من آخر زبول مخط، الشرق الأوسط الجديد الصهيوني.

جمال رشدي كيف أصبح آبي أحمد صهيونيا خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة