فى سراديب وصناديق الافكار العفنة تقبع وتتسامر العقول المتخلفة يوميا لتقتات على ضعف المعلومة والحجة والتلاعب بمشاعر التدين الطامحة لبسطاء الخلق ليصبحوا دمية تتحرك بخيوط فى ايدى دراويش الجاهلية وهواة استقطاب فاعلين فى الامة عملية ختان للعقول مقصوده تنتهك وتبتر منابت التدبر والتفكر لصناعة وخلق تابعين غير مفسرين او مدركين او متدبيرين .

نفيق على هؤلاء وهم مهاويس الشهرة والكسب الدائم للموردين والمسوقين لافكارهم غير المتصفة للإنسانية يصبح موردينهم بعد فترة قصيرة تحت سيطرة وسطوة هؤلاء الدراويش الذين يقودون النصوص الدينية بفتاوى ظلامية وتفسيرات وتحريمات واجازات جاهلية مجحفة خاصة ما يخص الشق الجهادى وتفسيرات جهاد الدفع والطلب لنجد زراعة ممنهجة لنزاعات غيرة وحمية كاذبة ضد الوطن والمجتمع .

كما ايضا تلك الفتاوى التى تخص المرأة تحديدا كل ما يسلبها حريتها وانسانيتها التامة التى منحها الله لها تحت مظلة الشريعة .. والشريعة بريئة من تلك الفتاوى التى تبيح ضرب الزوجة والزواج منها دون سبب ودون اتمام العدل ودون الالتفات للضرر الذى سيصيب الأسرة .

هكذا اصبح المجتمع والاسرة والفرد فى يد شيوخ الطرق والمذاهب التى قسمتنا ، علما بأن الاديان خلقت لنشر السلام والحب والأمان لا الفرقة اوالتناحر او تحفيز نوع ضد نوع هم فى الاصل خلقوا ليكملوا بعضهم البعض .. هذا ما يجعلنا نشدد على ضرورة الخطاب الدينى تلك الدعوة التى احيانا يجدها البعض مطاطة وهذا يبدو معقول احيانا حيث لابد من اعادة النظر فى تنظيم مسار الخطاب الدينى لوقف بتر التدبر والتفكر واعمال العقل والتنقيح واعادة التفسير المقصود والذى يتم عمدا ليحقق مزيدا من التشدد والتحريف عن قصد الله المنزه والمنزل .