الحسيني الكارم يكتب .. عظيمات مصر من الصالونات الي الفضائيات


المودة هي من الصفات و السلوكيات الحميدة التي يقوم بها الشخص تجاه الآخرين ليُعبر عن مدى حبه لهم ، اذ ان الحب والمودة مترادفان يُكملان بعضهما البعض دون انفصال ، فالحب والبغض من طبيعة الإنسان المتأصلة الملازمة لا مفر منهما ولا عاصم ، ومن طبيعة الانسان انه يحب ويكره ومن هنا دعونا نتكلم في هذا المقال عن المرأه
المراه هي من يقال عنها نصف المجتمع لا بل هي كل المجتمع هي الام التي انجبت وهي الاخت الودوده و هي الابنه الحنونه وهي اساس وسبب الموده والرحمه والحب
ومن هنا نجد ان المراه يثقل علي كاهلها عدة اعباء لتخرج للمجتمع جيل واعي ناضج يمبز بين الحلال والحرام والخطا والصواب .
والجدير بالذكر ان فرصة التعليم للنساء سابقا كانت اقل ورغم هذا قد تخرج لنا عظيمات وعالماتات من بينهن علي سبيل المثال عالمة الذره المصريه ( سميره موسي ) وكذلك الفقيهة القانونيه (مفيدة عبد الرحمن) وكذلك (حكمت أبو زيد) اول وزيرة مصريه وكذلك (درية شفيق ) التي ينسب لها الفضل في تغير دستور مصر من أجل حصول المرأه علي حق الانتخاب والترشح للبرلمان وغيرهن الكثير والكثير .
والان لابد وأن نستغل مستوي التعليم والثقافه والوعي للحصول علي مستوي اعلي ولكن للاسف اليوم نجد بعض القصور وهذا نتاج الانشقاق والفتنه المجتمعيه والاسريه
لأننا نقتدي بأمثلة ونضعها نصب اعيننا دون النظر للظروف وتحكيم العقل دون أن نسأل أنفسنا هل هي تناسبنا ام لا ؟.
ومع حدوث تطور سريع في القوانين وانفتاح علي مستوي المجتمع الخارجي عبر الفضائيات وما شابه تم تصدير افكار وعادات لا تتناسب مع مجتمعاتنا الشرقيه وتم استغلالها بطريقه عكسيه أي علي طريقه اشهار السلاح والتهديد وانها قاعده عامه وتناسينا الحب والموده واصبح كل ذلك حق تم اكتسابه ولكن يتم استغلاله خطا وبالتالي يوجد طرف اخر يري هذا ويرفضه ومن هنا تحدث النديه والصراع والتفكك
والنتيجه هي ان الاسره والاولاد هم من يدفعو الثمن.
لو تذكرنا الام سابقا فكانت رئيسة وزراء المنزل ووزيرة الماليه والتخطيط ؛ تدبر المصاريف لكل متطلبات المنزل مع الاب وتكلفة المصايف وفي بعض الاحيان وزيرة داخليه تمنع وتنهي وتوافق علي قواعد وعادات في المنزل لمصلحه اسرتها و اولادها وزوجها.
الان نجد بعض النساء نسين ولا يتذكرن ماذا كانت امهاتهن او جدتهن يفعلن ويعبرن بأسرهن للامان والاستقرار مع ملحوظه ان مستوي ونسبه التعليم كانت اقل وان معظم بل الاغلب الزيجات كانت عن طريق مايعرف زواج (الصالونات).
أي لم يكن هناك فتره ولا وقت للتعرف شخصيه الزوج وخلافه وكانت الاسر مستقره وتخرج شباب واعي مثقف عبرنا به مراحل مختلفه من الازمات والحروب.
الان زيحات الصالونات تكاد تكون انتهت ويكون الارتباط عن طربق التعارف الشخصي وفتره تواصل بينهما
أي بكامل الاراده والاختيار ونجد ما نراه الان
ونسأل انفسنا .. اين الموده والتراحم والحب وحب اختيارك وهدفك والتمسك به والاصرار عليه ؟
وإذا قارنا بين هذه الايام وايام الجيل الجميل جيل الصالونات سنجد أن الموده والتراحم والحنيه والخوف علي العشره نسبه الخيانات تكاد تكون معدومه .
عظيمات مصر خرجوا قاده ورجال ابهرو العالم
وخرجوا سيدات صاحبات مواقف قوميه .
واخيرا احب ان احذر من الفتنه الاسريه فهي اشد خطرا من اي فتنه ارهابيه او غيرها من المخدرات وما شابه .