شيرين عبدالقادر تكتب .. الاستبداد والانانيه


يقول المفكر عبدالرحمن الكواكبى فى كتابه طبائع الاستبداد "إن الله عادل لا يظلم أحدًا ولا يولي المستبد إلا على المستبدين، وإن كل فرد من من أسراء الاستبداد مستبد في نفسه لو قدر لجعل زوجته وعائلته وعشيرته والبشر كلهم وحتى ربه الذي خلقه تابعين لرأيه وأمره، فالمستبدون يتولاهم مستبد والأحرار يتولاهم الأحرار •
الاستبداد يفسد الحياة العامه بكافة اشكالها الانسانيه والاجتماعية والسياسية فيجعل الافراد العاديين والاخيار منهم فى نفاق ورياء وخوف دائم مما يجعل الوصليين والانتهازيين والجبناء فى المقدمة دائماً لان المستبد يرى فيهم اعوانه المخلصين لذلك الشعوب دائمه الفشل دائماً يكون عنوانها حاكم فاشل والتجربة الاخوانية فى مصر الدليل الاكبر على ذلك •
الانانية صفة اولى من صفات المستبدون فالانانية هى الغرور والنرجسية والاستعلاء هي النزعة لتبني آراء إيجابية حول الذات، وتعزيزها. ويتضمن عادةً رأيًا محابيًا للذات بشأن السمات والأهمية الذاتية، سواء من الناحية العقلية أو البدنية أو الاجتماعية أو غيرها. والشخص المغرور يكون لديه شعور غامر بمركزية الذات: أي بسماته الشخصية.ومن اخطر مايواجهنا فى الحياه ان يعيش بيننا شخص انانى رب اسرة او مدير مصلحة ما او موظف كبير له صلاحيات تجعله يتحكم في المحيطين حوله ولايمكن ان ينجح او ينجح احد معه مما يدير
لان المرض السلوكى المتأصل لايشفى منه احد •
واخيراً علموا ابنائكم أن الاستبداد مرض والانانيه مرض ، تَثقفوا حَتى تُثقفوا ابنائكم حتى يكونوا اسوياء فى المستقبل فالمجتمعات الصحيه لن تقبل بالمرضى ان يستمروا خارج اسوار المصحات النفسيه .