عشرات الملايين يشجعون الناديين، وداخل هؤلاء الكثير من جنون التعصب، ومعظمهم لا يعلمون الكثير من أساسيات تلك اللعبة،، انها ثقافة التسطيح التي أصبحت اسلوب تعاطي المواطن مع الكثير من الأحداث والمواقف،، وفي هذا المقال سأخاطب ذلك المواطن الذي تم إدخاله دائرة التعصب القاتل من عدة جهات تعمل في مجال السمسرة الإعلامية لربح الكثير من المال على جثة وعقل ذلك المواطن الغلبان.

اخي المواطن المجنون تعصبا لاحد الناديين سأطرح عليك عدة أسئلة وأريدك ان تجاوب عليها طبقا لمعلوماتك المتوفرة لديك عن تلك اللعبة وبعد الانتهاء من الإجابة ساتركك تحكم على نفسك هل انت شخص سوي ام انك مخطوف تعصبا لا يستحقه هذان الناديين.

اولا. هل الاهلي أو الزمالك عبر كل تاريخهم الطويل. الممتد فيما بعد المائة عام استطاعوا إنتاج لاعب ذو تصنيف عالمي على شاكلة محمد صلاح؟

ثانيا. هل الاهلي أو الزمالك ساهموا عدة مرات في وصول المنتخب الي كأس العالم وظهورة بمظهر مشرف؟

ثالثا. هل الاهلي والزمالك ساهموا في رعاية اي موهبة علمية أو بحث علمي وأخرجوه للنور لخدمة الوطن مصر؟

رابعا. هل الاهلي أو الزمالك جاء منهم لاعب عبر كل تاريخهم ليقيم عمل خير بإقامة مصنع او مستشفى أو مدرسة او ملجأ او جمعية خيرية... الخ من أجلك ايها ألمواطن الغلبان.

خامسا. هل الاهلي أو الزمالك أقاموا اكاديميات رياضية في محافظات مصر للمساهمة في النهوض بالرياضة المصرية.

سادسا. ايها المواطن الغلبان والمجنون تعصبا هل تستطيع إدخال ابنك بوابة هذان الناديان للاختبار بكل سهولة وارتياحية ام تحتاج إلى واسطة ومحسوبية وفي الأخير أيضا لن يقبلوا ابنك لأنك مواطن غلبان.

اخي المواطن ان كانت إجابتك على تلك الأسئلة الهامة والمهمة بكلمة لا.... فلماذا تعيش في جنون التعصب الأعمى الذي يقودك لفقدان الكثير من سلامك الداخلي وعلاقتك بأفراد أسرتك والمحيطين بك وتضيع الكثير من الجهد والمال في التعصب المجنون لاحد ذاك الناديين.

اخي المواطن الكثير من الإعلاميين على شاشات التلفاز او السوشيال ميديا يتاجرون بتعصبك الجنوني من اجل تواجدهم والربح من دمك المحروق

اخي المواطن كن عاقلا وشجع ما شئت لكن لا تجعل التعصب يمتلكك بدون إدراك ومعرفه،، حضرتك ورثت تشجيع احد الناديين من أب او اخ او خال.. ففكر قليلا لتعلم حقيقة الأمر،، انها لعبة ولا تجعل نفسك اداء للاستخدام للمتاجرة بك.

اخي المواطن كرة القدم أصبحت صناعة وعلم واستثمار،، دور تلك اللعبة في المجتمعات المتقدمة هو المزيد من التنمية من اجل الأستثمار والاستفادة المالية هكذا في إنجلترا وإسبانيا وفرنسا وكل دول العالم،،، البرازيل مقر ومنبع المواهب يعود عليها سنويا من مواهب تلك اللعبة عشرات المليارات،،، أما نحن في مصر فما زالنا داخل دائرة من سيفوز بهذا اللاعب او تلك البطولة اهلي او زمالك،، وفي الأخير يعيش لاعبي الفريقان في رغد وسعادة وصداقة.،،، وتعيش انت المسكين في صراع وتعصب وبكاء وصراخ وكراهية للآخر.