خط أحمر
الأحد، 20 أبريل 2025 03:49 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الشيخ إبراهيم سليم يكتب: البشعة جهاز كشف الكدب

الشيخ إبراهيم سليم
الشيخ إبراهيم سليم

مقالي اليوم اتكلم فيه علي ظاهرة لا اعترف بها الا وهي ما يسمي البشعة ودورها في اثبات الحقائق
فماهي البشعة:
البشعة، شئ يلجأون إليه عندما يُتَّهم أحدهم بتهمة ما فإنهم يذهبون به إلى شخص يسمونه المُبَشِّع، ويقوم هذا الشخص بتسخين قطعة حديد مستديرة -طاسة- حتى تصل إلى درجة الإحمرار، ويطلب من المتهم لعقها، فإن لم تصبه بأذًى فهو بريءٌ، وإن أصابته، أو أبى أن يتعرض لها فهو مُدانٌ".
ولقد ردت دار الإفتاء عن هذا الأمر بأن "البشعة ليس لها أصلٌ في الشرع في إثباتِ التُّهَمِ أو مَعرِفة فاعِلِها، والتعامل بها حرامٌ؛ لِمَا فيها مِن الإيذاء والتعذيب، ولمَا فيها مِن التَّخَرُّص بالباطل بدعوى إثبات الحَقِّ، وإنَّمَا يجب أن نَعمَل بالطُّرُق الشرعية التي سَنَّتْها لنا الشريعة مِن التراضي أو التقاضي، مُستَهْدِينَ بنحو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى واليَمِينُ على مَن أَنكَرَ" رواه الدارقطني، والله سبحانه وتعالى أعلم".
الإجابة واضحة مع العلم ان 90في المائة ممن يتعرضون لها يعترفون بالحقيقة قبل التعرض لها من شدة الخوف
ورد الافتاء يوضح انها ليس لها اساس شرعي يصح ان نستند عليه وانما في حالة الخلاف يتم اللجؤ الي قاعدة شرعية مهمة وهي"البينة علي من ادعي واليمين علي من انكر" حتي في اشد التهم التي يتعرض لها الشخص طالما لم يقم عليه دليل واضح لاشك فيه فيواجه المتهم بمانسب اليه اما ان يقر بجريمته او ينكر فعل هذه الجريمة وفي هذه الحالة يقسم بالله انه برئ من هذا الإتهام
وحتي في اكتشاف جريمة الزنا اذا لم يكن هناك اربعة شهداء فلا يمكن ان تثبت هذه الجريمة الا بإقرار الفاعل
وكذا في اتهام الزوج لزوجته بالزنا.. إذا رمى الزوج زوجته بالزنا، ولم تكن له بينة على ذلك، وأنكرت الزوجة ذلك، أو ادعى الزوج أن ولد زوجته ليس منه، وأنكرت هي تلك الدعوى ولا بينة، فإنهما يلجآن إذ ذاك للملاعنة على الصفة التي بين الله تعالى حيث يقول: والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلاّ أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين * والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين * ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين * والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين [النور: 6-9].

فإن تم اللعان بينهما، حصلت الفرقة بينهما على التأبيد، ويدرأ الحد عنهما، وتنتفي نسبة الولد الذي لاعن فيه عن الزوج زوجته.
فلو كانت البشعة حق لأمر الله بها في مثل هذه الحالات
وتعد من قبيل الدجل كما ان المرء يذهب الي دجال او عراف او قارئة فنجان يطلب ان يكشفوا عن شئ مختفي او مسروق ويتم القاء الاتهامات جزافيا بدون بينة وقد تتسبب مثل هذه الأمور في ارتكاب جرائم او قطع صلة رحم او خراب بيت
الخلاصة ان الشريعة الإسلامية بريئة من مثل هذه الاساليب وانه يجب الأخذ بالإسباب والبعد عن الخرافات والدجالين ومن يفتحون المندل ويقرأون الفنجان وعدية ياسين

الشيخ إبراهيم سليم مقالات خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة