المهندس السيد طوبا يكتب .. من غشنا فليس منا


تفشت ظاهرة الغش فى بلادنا لدرجة مقلقة فتفنن الطلبة فى الغش أثناء الامتحانات ونشأت مواقع الكترونية لتغشيش الطلبة وسرقة الامتحانات قبل اجرائها وبيعها باسعار خرافية وساعدهم الاهل فى ذلك بل ودعوا لهم بأن يسهل لهم الله الغش وساعدوهم على الدروس الخصوصية وشراء الامتحانات بل والوقوف بمكبرات الصوت خارج اللجان لتلقينهم الاجابات
أما اذا ساء حظك واحتجت لاحد الفنيين لاصلح السباكة أو الكهرباء أو عمل صيانة للاجهزة الكهربائية بالمنزل فتجد أشباه الفنيين الذين أتوا اولا لغشك وعمل اصلاحات شكلية وما أن يغادروا الا وتعود الاعطال مرة أخرى ناهيك عن قيامهم باحداث فوضى فى المنزل وقذارة تندم وقتها على استدعائهم
أما اذا احتجت قطع غيار للاجهزة المنزلية أو السيارة فمعظم قطع الغيار مغشوشة وغير أصلية بل وامتد الغش الى نواحى كثيرة فالمقاول يغش لزيادة ربحه والمهندس يغش فى التصميم والاشراف والطبيب يوهم المريض بحاجته لاجراء جراحة هو فى غنى عنها ومؤخرا سمعنا عن قانون التصالح فى مخالفات البناء والذى يعتبر وصمة فى جبيننا فكيف التصالح مع من غشونا وهدموا المجتمع بالمخالفات ودمروا البنية التحتية للمدن واعتدوا على الارض الزراعية .
أية رسالة نوجهها للاجيال القادمة وهكذا تغلغل الغش فى حياتنا وتناسى البشر تعليمات خالقهم ورسلهم ونحن فى حاجة ماسة لصحوة ضمير والعودة الى مكارم الاخلاق ووضع ضوابط وقوانين رادعة لكل من يثبت بحقه الغش وهنا يبرز دور الاعلام فى التوعية والائمة على المنابر فى بيان رأى الشرع فى الغش وعواقبه ولا يمكن أن تتقدم الدول بالغش وحسبنا الله فى كل من غشنا