هنا فايد تكتب: حياة بلا أقنعة


أصبح البعض يرتدون اقنعه ولا يستطيعوا الحياه بدون ارتداء القناع لأنه بمثابه اخفاء لشخصيتهم الحقيقية.
البعض يرتدي قناع أنا لا أكذب ولكني اتجمل كأن ذلك الشخص بلا عيوب وحكيم في حديثه وافعاله والظاهر لكل الناس أنه مثالي ولكن حقيقته غير لكن القناع هو الحل الأمثل ليظهر للجميع أنه علي صواب.
والبعض الآخر يعتبر ارتداءه للقناع هو هروب من شخصية لشخصية أخري والسبب هو الإحساس بالخوف وعدم الثقة والأمان بكل المحيطيين بيه فيقرر ارتداء قناع لإظهار قوة وشجاعة هي في الأصل مفقودة.
وعندما ينزع القناع ترجع له كل المخاوف مرة أخري كأن القناع هو الحل أو الدافع الذي من خلاله يستطيع أن يكون شخص آخر يتمناه.
وكأن حياتنا مرهونة بارتداء القناع وأننا لا نستطيع إظهار حقيقتنا علي الآخرين، نتجنب أن نظهر عيوبنا دائمين الخوف من الناس والمجتمع.
لماذا البعض يفكر بهذه الطريقة ؟
متي نستطيع التغلب علي هذه الظاهرة المنتشرة؟
لماذا أصبحنا لم نعرف بعضنا البعض الا بعد نزاع القناع؟
لماذا أصبح الجميع يتميزون بهوايه التمثيل علي الغير حتي يستطيعوا الوصول لهم بكل سهوله وإعطاء الامان لذلك الشخص؟
اصبحنا في مجتمع لم نعرف او ندرك الشخص القريب الينا او الصديق او الحبيب الكل يتظاهر بالمثالية ولكن الحقيقة غير.
لماذا تعلقنا بشخصيه ليست شخصياتنا وأصبحنا نخاف من التعامل بتلقاءيه وكأننا علينا مجهود بإظهار العكس للجميع واننا مثاليين ولم نخطئ أبدا
الحياة أجمل بوضوحها وصراحتها ولكن تخدعنا بعض الأقنعة لتغير مفهومنا عن الحياة.
وإننا لم نعرف حقيقتهم إلا عند المواقف لتظهر لنا الخدعة وهي إزالة القناع وإظهار الحقيقة لكن كل شيء له عيوب ومميزات مما قد نتواري خلف القناع لعدم رؤيه أحد أوجاعنا أو دموعنا.
وأيضا لإخفاء مشاعرنا لشخص نحبه ولا نستطيع الاعتراف بهذا الحب.
أحيانا يكون القناع في محله وآخر ليس في مكانه ولا محله.
علينا أن نعيش الحياة ببساطة بدون تجمل ولا كذب ولا خوف ولا نفاق .
نريد حياه بلا أقنعة.