الشيماء يوسف تكتب: العنف الأسرى ليس بجديد ولكنه قابل للتجديد


العنف الأسري بداء مع نشأة البشرية، حيث كانت بدايته في الخلاف الذي حدث بين قابيل وهابيل، وانتهى بجريمة شنعاء بقتل أحد الأخوين للآخر، وبعد التطور التي آلت إليه الثقافات والمجتمعات تطورت أساليب العنف الأسري وأسبابه، ومما لا شكّ فيه انّ ظاهرة العنف الأسري هي من أخطر الظواهر في المجتمع، فهي تترك أثرًا بالغًا في نفوس أفراد الأسرة يهدد حياتهم الخاصّة وأمنهم وسلامتهم، كما أنّ سلوك العنف الأسري يأخذ العديد من الصور فهو يبدأ بالضرب البسيط ليصل إلى ذروة خطورته في القتل ويكون القتل وخاصة العمد منه هو الانموذج المكتمل عن العنف لذلك كان العنف هذا من ابشع السلوكيات الإنسانيه التي يمكن أن يواجها المجتمع.
هناك اكثر من شق للعلاج بداية من تعزيز الواعز الديني الي دور المجتمع والاعلام وهناك عوامل ذاتيه يتحكم الفرد فيها قد توصله الي نتائج غايه في الخطوره في الدراسه والتعامل مع هذه الظاهره.
أسباب العنف الأسري
ضعف الوازع الديني وسوء الفهم في دور الأفراد داخل الأسرة. الموروث المجتمعي التقليدي؛ كعدم المساواة بين الأولاد والفتيات، وسوء التربية، والنشأة في بيئة عنيفة غياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة غياب الامان والاحتواء سوء الاختيار وعدم التناسب والتكافؤ بين الزوجين في مختلف الجوانب بما فيها الفكرية المستوي الاجتماعي والعلمي محيط الحياه وطبيعه الحياه التي يعيشها كلا منهم قبل الارتباط والزواج .كنت عندما طرحت هذا الموضوع علي منصات التواصل الاجتماعي تشاور معي البعض عن دور الاعلام وقيمته واهميته في هذا الصدد وقد كان مني إلا انني أوضح مجمل الأمر .. الأسباب التي تتعلق
بوسائل الإعلام لوسائل الإعلام تأثير بالغ في نفسية الفرد وبخاصة الأطفال بما تقوم بعرضه من برامج إعلامية وتلفزيونية، فقد تقدم عينات من التصرفات العنيفة والخاطئة للطفل والمراهق والبالغ أيضا علي حدا سواء
فتنقلب التسلية في نهاية المطاف إلى واقع مؤلم، فتكون سببًا في نوعة الأطفال نحو العنف ووقد تبالغ الوسائل الإعلامية في نشر الأخبار المتعلقة بالعنف مما يجعله تصرفًا مستساغًا وطبيعيًا لدى الناس، كما انّ مشاهدة العنف بشكل مستمر قد يصل على المدى البعيد لعدم الإ حساس بخطره على الإنسان وبالتالي يتفاعلون البالغين معه كأنه واقع عادي وان مبادله هذا نمط طبيعي ،، في قولهم ده في التلفزبون كان فلان بيضرب مراته وهي ردت له الاعتداء عبث ،، ان صح القول عليه انه عبث يمارس بحنكه دراميه ولكن لابد أن أذكر لكم شيء واقع عن الأسباب الذاتيه وهي اسباب علميه هامه
، في حاجه اسمها الأسباب الذاتيه للفرد ؟؟ الا وهي
الأسباب الذاتية وهي الأسباب والعوامل التي يكون منبعها الأساسي هو الفرد ذاته نتيجةً لشعوره بالإحباط بشكل زائد وضعف ثقته بنفسه أو بسبب ما عاشه في فترة المراهقة والبلوغ أو ربّما لما يعانيه من اضطرابات نفسية وانفعاليّة وقد يكون العنف لدى الشخص لرغبة في إقامة علاقات اجتماعية سليمة لكنه لا يجد من يحتوي هذا به ويقبله كما هو وربما هذه لاتكون مشكلته ولكنها مشكله الاخرين في عدم فهمهم لبعض الشخصيات التي تحتاج عنايه
بشكل مختلف.. أو من شعوره بعجز أو ضعف أو فشل أو حرمان من العطف والحنان وقد يحدث هذه الأسباب الذاتية من عدم قدرة الفرد على تحكمه بالدوافع العدوانية لديه لانه لم يلقي من يبدل خوفه امان ويعطيه عطف وحنان ما هو يريده فيثور علي مجتعمه معلن انه رافض هذه الطريقه ويفعل اي تصرف عدواني في شعور كاذب باانه انتقم ممن حوله والحقيقه انه انتقم من ذاته!! وايضا علينا لاننسي ظروف فيروس كورونا التي ساهمت علي شده الاختلاط الأسري وايضا زياده حجم الخلافات فقد حدث انه كان هناك
تنفيذ للبلدان تدابير الإغلاق لوقف انتشار فيروس كورونا، اشتد العنف ضد المرأة وبخاصة العنف المنزلي في بعض البلدان، حيث زادت معدلات الجريمه بشكل ملحوظ ولكن حديثا أو في ايامنا
الحاليه ..بعد ان أصبح العنف الأسري قضية رأي عام ولا بدّ من مشاركة السطات الجنائية فيه والتعامل معه بكل جديّة وسن القوانين له اذن فإن ضحايا العنف الأسري
يحتاجون علاج وظيفي حتّى يصبحوا قادرين على العمل والمشاركة في المجتمع ومعالجة ما تضاءل من مهاراتهم بسبب غيابهم عن الحياة العامّة، فيعمل المعالجون مع هؤلاء الضحايا على تطوير مهاراتهم التي تمكنهم من الحصول على عمل وليتمكنوا من تنفيذ مهامهم اليومية ويكون ذلك بوساطة تقديم العلاج إمّا المباشر أو غير المباشر لهم لأنها ظاهره مرضيه و بتقديم النصائح والجلسات العلاجيه الجماعية كما يمكن أن يعملوا مع ضحايا العنف الأسري في أماكن مثل مراكز إعادة التأهيل أو المستشفيات وغيرها فيتعلم ضحايا العنف الأسري مهارات صنع القرار في الأمور الخاصّة بالعمل كما يتدربون على مهارات المثابرة وكذلك يتعلمون التحكم بالتوتر ويتعلمون إدارة المال والوقت كما يُغرس فيهم تقدير الذات والكفاءة الذاتية وأنهم أصبح لهم قيمه بالحياه والمشاركة في المجتمع ويكون التركيز في اما عن طرق العلاج الخاصّة بالأطفال الذين تعرضوا للعنف الأسري على تعزيز مهاراتهم التعليمية ومهارات اللعب والمهارات التي تلائم سن الأطفال ليكون نموهم سليمًا ويتمكنوا من تعزيز قواهم العلقيه ومرحلة إحلال هذه الأحداث بغيرها مناسبه لسنهم .. وفي النهايه اؤد أن اركز أن الاسره هي نواه المجتمع والتربيه السليمه ع أسس تعاليم الدين والأخلاق الحميده هي التي تقي المجتمع كل هذه الظواهر وتبني مجتمع متكامل وراقي.