الدكتور فتحي الشرقاوي يكتب: ماتبقاش يا محمد دلدول لمراتك ريهام


ماتبقاش يا محمد دلدول لمراتك ريهام.. ما هو مش معقول كل ما تطلب منك حاجة تجري وتجيبهلها.. أنت كدة هتبقى شخشيخة في إيديها.. بتجبلها تكيف ليه وكمان عاوز تسفرها شرم الشيخ.
كلمات مثل طلقات الرصاص اخترقت حاجز الصوت واستقرت في قلب محمد أردته قتيلا .. قبل أن يقتل بالفعل.. خرج من أمام والدته وخالاته وأقاربه الذين لاموه على علاقته الطيبة بزوجته ريهام لتحدث بينه وبين زوجته ريهام مشادة كلامية تطورت إلى مشاحنات بدنية مثل ما يحدث بين الكثير من الأزواج... إلا أن القدر هذه المرة كان له قول آخر.. انتهى الأمر بطعنة سكين.. من الزوجة الحبيبة لتستقر في قلب الزواج المتيم والولهان حبا بها.
تبقى زوجتي أعظم انتصاراتي وأجمل اختياراتي.. هكذا كتب محمد هذه العبارة قبل قتله على يد ريهام محبوبته.. ترددت كثيرا قبل الكتابة عن موضوع محمد القتيل وريهام القاتلة.. لأنني اعتدت على عدم التطرق للقضايا المجتمعية طالما في يد الجهات المعنية بالتحقيقات.. إلا إنني قرأت اليوم خبر لا أعرف مدى صحته أن الزوجة كانت في موقف الدفاع عن النفس وأي كان صحة هذا الخبر أو عدم صحته.. فكلامي اليوم عن الحما العمى.
ليس لموضوع محمد وريهام فقط وانما لكل زوج وزوجه.. في بعض الحموات بالفعل اجساد بشرية برؤس شيطانية.. خرابات بيوت من الطراز الأول.. محدش يقولي وأنا بتكلم عنهن.. أنني كسرت حاجز الأمومة المقدس.. لأن الأمومة أبعد ما يكون عن قلوبهن وعقولهن.. الأمومة أن الأم تبني بيت ابنها وتحافظ عليه مش تهده.. الأمومة أن الأم ماتغيرش من أي نعمة أو خير الزوج (الابن) بيقدمها لمراته.
الأمومة أن الأم ماتوغلش صدر ابنها وتقلبه على مراته.. الأمومة أن الأم ماتخليش ابنها طوال الوقت مهموم ومتكدر بسبب خلافها المستمر مع مراته كلامي ليس دفاعا عن شاب قُتل..ولادفاعا عن زوجة قاتلة.. لا أنا أدافع عن حق كل زوج في عدم الامتثال لأي آراء وافكار هدامة تنال من حياته وبيته وأسرته حتى من اقرب أقرب أقرب المقربين كم من محمود وريهام من الأزواج والزوجات ماتوا وقتلوا ...ولازالوا أحياء يرزقون بيننا.. والسبب التدخل المريض من الأم والأهل والأقارب.
لا زالوا يقبعون خلف الجدران والأبواب المغلقة لم نسمع حكايتهم...
استقيموا يرحمنا ويرحمكم الله .