خط أحمر
الأحد، 20 أبريل 2025 09:35 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

جمال رشدي يكتب: ثورة 30 يونيو والنظام العالمي الجديد

خط أحمر

منذ ثورة ٣٠ يوتيو والي الان يتمخص العالم عن ولادة نظام عالمي جديد؛ حيث تتراجع أمريكا بسبب شيخوخة النظرية الرأسمالية والضربة المؤلمة التي تلقتها من ثورة ٣٠ يونيو في منطقة الشرق الأوسط؛ وبالطبع مع أمريكا سيتقلص نفوذ دول القارة العجوز والمرتبطة بقوة بعولمة وحوكمة الإدارة الاقتصادية والسياسية الأمريكية، وألان وبشكل سريع وواضع تنسحب أمريكا من الكثير من أماكن نفوذها في الشرق الأوسط، وذلك الانسحاب ليس عسكري فقط بل سيتبعه انسحاب سياسي وتقلص نفوذ اقتصادي.

حيث ذهب المحللون ان ذلك الانسحاب هو خطة أمريكية لمواجهة النفوذ الصيني المتمدد بقوة عبر أحياء طريق الحرير الاقتصادي القائم على المشاركة والاستفادة المتبادلة وليس على السيطرة والتبعية،، ولكن وجهة نظري مغايرة تماما لهذا التحليل، حيث انسحاب أمريكا هو لترتيب أوراقها والتخطيط للتواجد كأحد اطلاع المكون الجديد للنظام العالمي القادم. فصدام "أمريكي صيني" بكل تأكيد سيكون في صالح الصين ولاسباب عديدة تعلمها الإدارة الأمريكية ومراكز ابحاثها،، فالقارة العجوز بدأت كحمل ثقيل على الإدارة الأمريكية والسبب هو شح وجفاء الموارد الطبيعية من تلك القارة والتي قامت عليها ثورتها العلمية والصناعية منذ عقود طويلة من السنوات،، ومخطط الشرق الأوسط الكبير الذي كان يستهدف هدم مكونات مجتمعات المنطقة العربية والشرق الوسط للاستيلاء على موارده، قد فشل ذلك وانقلب السحر على الساحر.

َاستفاقت دول تلك المنطقة بقيادة مصر وبدأت في استخدام تلك الموارد والسير نحو تنمية شاملة بسرعة لم تكن في حسبان قادة ذلك المخطط،، وألان وباقصي سرعة نظام عالمي جديد قادم في غضون سنوات قليلة قائم على الثورة الرقمية، تتمخض عليه أحداث عالمية كثيرة،، ولن يركب قطار ذلك النظام الا من يمتلك ثقافة التعامل والتواجد داخل تلك الثقافة الرقمية،، وأعتقد أن الصين وروسيا ومعهم بعض دول العالم المؤثرة إقليميا يعملون ويخططون منذ سنوات على ولادة هذا النظام دون صدام مع موروث النظام القائم حاليا والذي بدأ في التراجع.

فمع الصين وروسيا ستكون الهند الأكثر تأثير وتواجد داخل الثورة الرقمية واحد صناعها،، ومن الخلف قادم بقوة المارد المصري الذي سيدين له النظام العالمي الجديد بالفضل في ولادته عن طريق ثورة ٣٠ يونيو،، وفي القارة العجوز ستكون لفرنسا فقط تواجد وتأثير داخل ذلك النظام،، لأنها استقرأت الأحداث بفطنه وقوة وكانت علاقتها مع النظام القائم حاليا بقيادة أمريكا علاقة مصلحة وليس تبعية وحافظت على تواجدها سياسيا واقتصاديًا وعسكريا على مسافة واحدة من الجميع.

وألان لم يبقى لنظام الرسمالي الامريكي الذي كان يقود العالم في منطقتنا العربية،، الا سد النهضة فقط وتحاول أمريكا بكل الطرق بالخروج بأكبر المكاسب عن طريق المساومة الاقتصادية والسياسية والعسكرية لمصر ودول المنطقة،، بعد أن علمت ان الصدام العسكري مع مصر بشأن هذا السد سيكون خاسر بعد أن طوقته مصر سياسيا وعسكريا وايضا اقتصاديا،، ولن ابالغ عندما اقول ان الدور المصري في أحداث مخاض النظام العالمي الجديد هو دور رائد ومؤثر بشكل كبير في سير الأحداث،، وأن كان البعض سيتسأل من خلال كلمات ذلك المقال عن تخلف مؤسسات الدولة المصرية عن الثورة الرقمية بشكل كبير،، سأقول له ذلك تحليل نظري سليم،، لكن عمليا فالوحدات الرقمية للأجهزة السيادية المصرية هي من تقود الأحداث العالمية بشكل كبير جدا،، أما الهيكلة الرقمية والوظيفية بمؤسسات الدولة المصرية،، فهو قادم خلال أعوام قليلة وضمن خطة محكمة من الدولة المصري والتي تقود حرب وجود بسبب مخاض ذلك النظام،، وأعتقد بحلول عام ٢٠٣٠ سيكون هذا النظام العالمي الجديد قد تشكلت ملامحة وبالتالي سيعاد تشكيل أركان ومكونات المؤسسات الدولية التي قامت عقب الحرب العالمية الثانية والتي أجزم ان مصر ستكون من الدول الكبري لذلك التشكيل القادم.

جمال رشدي ثورة ٣٠ يونيو النظام العالمي الجديد خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة