يبدو أن الأحزاب المصرية بدأت حراكاً واضحاً خلال الأيام القليلة الماضية وخاصة مع إنتهاء الحوار المجتمعي الذي ناقش التعديلات الدستورية علي بعض مواد الدستور وبدأت الأحزاب تدلي بدلوها للمواطنيين من خلال الدعوة للمشاركة في الإقتراع علي التعديلات المطروحة .

وشدد الدكتور عصام هلال أمين تنظيم حزب مستقبل وطن على موقف الحزب المؤيد للتعديلات الدستورية ،مضيفاً أن لجان الحوار المجتمعي التي انعقدت داخل مجلس النواب تمثل سابقة من نوعها من خلال حوار أمام كافة فئات المجتمع سواء كان مؤيد أو معارض.

وأشار إلى أن الحزب وضع خطة لدعوة المواطنين للمشاركة في الاستفتاء بغض الطرف عن موقفة مؤيد أو معارض .

وأوضح هلال ، عقد ندوات في كل محافظات مصر لتوعية المواطنين بالتعديلات الدستورية ،كما سيقوم الحزب بالعمل على تسهيل انتقال المواطنين من وإلى اللجان الانتخابية للمشاركة في الاستفتاء.
وقال إن التعديلات الدستورية تعود على الوطن والمواطن بالإيجاب ،موضحاً أنه كان لابد من تلك التعديلات للمحافظة على استقرا الدولة والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

وأشار إلى أن بعض رافضي تلك التعديلات لم يقرؤها وأن موقفهم سببه عدم تقدم الدولة المصرية.

أما النائبة هيام حلاوة عضو مجلس النواب وممثلة حزب المؤتمر ، ،قالت إن الهدف من التعديلات الدستورية المصلحة العامة للدولة وإن الدستور ما هو إلا قانون ينظم كل خطوات مؤسسات الدولة وتستدعي المصلحة العامة للبلاد تعديل هذه المواد الجاري تعديلها واستكمال مسيرة البناء والتنمية بالدولة والخطط المستقبلية للتنمية الاقتصادية في مصر .

وأضافت أنه تم عقد جلسات الحوار المجتمعي لمناقشة التعديلات بمجلس النواب ودعا المجلس كل فئات المجتمع للمشاركة في الاقتراحات من رؤساء جامعات ، أساتذه القانون ، وصحفيين ، ومختلف فئات المجتمع .
وأشارت إلى أن المقترحات التى سيتم طرحها للاستفتاء سيتم عرضها على البرلمان في الجلسة العامة القادمة.

ومن جانبه ، أعلن حسين أبو العطا رئيس حزب مصر الثورة عن موقف الحزب تجاه التعديلات الدستورية ، بتأييده الكامل لها لما لها من ثمار إصلاح سياسي على جميع الشعب المصري.

وقال أبو العطا إنه بعد دراسة المواد المقترح تعديلها وجد أنها تلبي احتياجات الوقت الراهن وأعلن الحزب تأييده بشكل مستقل بالموافقة على المواد المعدلة أو المواد المستحدثة خاصة تعديل فترة الرئاسة واستحداث نسبة تمثيل المرأه لتكون 25% من مقاعد البرلمان المصري.

وأضاف أن الحزب بدأ عقد ندوات توعية والتنسيق مع تحالف الأحزاب المصرية لعقد عدة مؤتمرات في جميع محافظات مصر.

وشدد على أن الحزب يستهدف توعية المواطنين بتلك التعديلات ، لمساعدتهم على تكوين الرؤية الصحيحة لديهم حتى لا يتم تضليلهم بواسطة وسائل الاعلام المعادية للدولة سواء فى الداخل او الخارج.

وأكد أن تلك التعديديلات تمثل أهمية كبرى في الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال الخمس سنوات الماضية من استقرار سياسي واقتصادي وبالطبع الاستقرار الأمني ،و تعطى ضمانة استمرار المزيد من الاستقرار واستكمال مسيرة الإنجازات التي بدأها الرئيس السيسي لصالح مصر.

وتابع :"سيجنى الوطن والمواطنين ثمار هذه المسيرة في الفترة القادمة ، وحزمة القرارات التي اتخذها الرئيس هى بوادر الخير والتي أعلن عنها في اليوم العالمي للمرأة من زيادة للأجور والمعاشات وهو مايدل على الاصلاح الاقتصادي" .

وأشاد بجلسات الحوار المجتمعي التي عقدها البرلمان ومشاركة كافة الأحزاب وفئات المجتمع فيها ،ووجه الشكر للدكتور على عبد العال رئيس البرلمان على سعة الصدر واستيعابة لكافة الآراء سواء المؤيدة أو المعارضة والرد على كل معترض على التعديلات الدستورية ، إضافة إلى شرح وتفسير التعديلات لمن يصعب علية تدارك المواد الجديدة.