شخصية أبو ـ أم العوريف ... بضم العين وتسكين الراء ،مين أبو العوريف وإزاي نتعامل معاه ،مفيش بيت ولا شلة ولا جماعة ، إلا لما تلاقوا الشخصية دي موجوده ، و كل واحد فينا من زمايله بيبقى نفسه ينفجر فيه ،ويرد عليه ويوضحله إنه مابيفهمش أي حاجه ، بس كلنا مكسوفين منه ، فبنسيبه يهري وينكت زي ماهو عاوز.

البني آدم ده مابيفهمش أي حاجه في أي حاجة في الدنيا ، والمصيبة إنه شايف نفسه محصلش ومفيش حد بيفهم غيره ، أي موضوع هتفتحوه للمناقشه هيتكلم فيه ، مفيش موضوع ولا حاجه مابيعرفهاش ، بيفتي ويهري في اي موضوع ، كأنه خبير و عالم ومستشار في كل حاجه ، وهو في الحقيقة مخه تعبان و أفكاره على أده مسكين.

مش ممكن يديلك فرصة تقول فيها وجهة نظرك ، وأول ما تقول حاجه تلاقيه يبصلك شذرا ، إنت إيش إللي فهمك ، ويبدأ يبستفك ويبينلك إنك إنت جاهل ومابتفهمش ، ويبدأ النخع واستعراض خبراته وأفكاره إللي ملهاش أي تلاتين لازمه ، بياخد الجلسه كلها لحسابه وياسلام لو قولتله ، أنا أرى ..أنا أعتقد..أنا أظن..أنا وجهة نظري كذا.. تلاقيه انفعل عليك ،واتهمك بالجهل والغباء ، إزاي نتعامل مع البني أدم ده ، أنا هعرض عليكم شوية أساليب ، وإنت تختار منها إللي يريحك ، على حسب ظروفك.

أولاً :

ماتتكلموش معاه في أي موضوع خلافي جدالي ، يعني موضوعات فيها صد ورد.. ورأي ورأي مخالف ، هيبقى يوم اسود ومش هيعدي ، إنت كده بتخليه يلعب براحته في حته في الملعب.

ثانياً :

سد بؤه على طول بالمعلومات إللي مفيش آتنين يختلفوا عليها ،يعني كلامك معاه بيانات وارقام وحقائق ، وابتعد عن الكلام المرسل معاه لإنه هياكلك بالكلام ، لسانه زي المبرد ما بيقفش .

ثالثاً :

ماتفتحش معاه آكتر من موضوع في نفس الجلسة ،لانك كده ببتديله فرصه عمره للكلام وإثبات ذاته.

رابعاً :

ياريت وإنت معاه تخليك صامت قدر الإمكان ، ومتتكلمش إلا في أضيق الحدود ،وفي نفس الوقت تاخده على قد دماغه ،يعني اشتري دماغك وصحتك وعافيتك بالصمت.

خامساً :

خليك جاهز في كل مرة بتتكلم معاه بشريط بنادول.. وياريت اكسترا أحمر ذو فاعليه ، وتشوفك كمان أقرب صيدليه لقياس ضغطك وسكرك ، الله يكون في عون إللي عنده النمط ده.