تستغل معظم دول العالم القمامة أفضل استغلال وتقوم بتدويرها وفرز المعادن عن البلاستيك عن القمامة ويستخرج من ذلك أنواع عديدة من المنتجات والسوائل والاسمدة وتقوم عليها صناعات ضخمة لدرجة أن بلدا مثل المانيا تقوم بتدوير القمامة لديها بالكامل بل وتستورد قمامة من الدول المجاورة فأصبح تدوير القمامة أغلى واقيم من تدوير الذهب

أما فى بلادنا فتجد كنوز القمامة تملا الطرق والممرات والساحات ويقوم عليها مجموعة من المافيا تنبش القمامة وتستحوذ على المعادن والبلاستيك والكرتون ثم تترك البقية المبعثرة للحكومة لجمعها ان جمعت وسمعنا عديدا عن مشاريع ضخمة لتدوير القمامة والاستفادة منها ولكن للاسف لم نر أية نتائج بل تزداد جبال القمامة بكل حشراتها وقوارضها وأمراضها

ومؤخرا قرأت أن القيادة السياسية وجهت المسئولين بضرورة استغلال القمامة والاستفادة منها وكالعادة فالحكومة دائما لا تتحرك الا بناء على توجيهات السيد الرئيس والذى أشعر بكل الحزن على تحميله كافة أعباء الدولة ومشاكلها التى لا تحرك ساكنا الا بناء على توجيهاته

القمامة منجم ذهب لمن يعرف كيفية الاستفادة منها واستغلالها فلا الدولة تستفيد ولا تترك القطاع الخاص يستفيد وكفانا عبثا واستهتارا بثروات البلد حتى فى القمامة أقصد الذهب.