محمد موسي يكتب .. كلام علي الرايق ” أم صورم ” بتضايق !!


لكل شعب ثقافته الخاصة وكلماته الدارجة التي لا يفهمها غيره، ويتميز شعبنا المصري بأن لديه قائمة من المصطلحات التي يبتكرها وتندرج في قاموسه اللغوي اليومي ولا تعني شيئاً بقدر ما تشير إلي المفهوم الذي يقصده،ومن أبرز هذه الكلمات"أم صورم".
المهم :
تحملوني في هذا المقال الذي أسطر بعض كلماته زي ما بيقولوا باللغة الدراجة وهقول كلام علي الرايق عشان " أم صورم " بتضايق وهي الصورم كله ...
ركزوا معي قليلاً لأن الكلام اللي جاي ده مهم ..
دائماً ما يرتبط مصطلح " أم صورم " هذا بصديقتين إحداهن تتصنع المحبة والإخلاص للأخري وتتقمص دور الناصحة الأمينة وفي الحقيقة هي ولا ناصحة ولا أمينة ، ولكنها متصنعه ، كاذبة ، حاقدة ، غيوره ، و" وصورمها " مدلدل مترين.
الطبيعي أن يكون لكل فتاة صديقتها المقربة أو شلتها التي تشاركها أخبارها وأسراراً وهمومها ونصحها إلا أنه غالباً ما تكون هذه النصائح المقدمة من قبل الصديقات غير مبنية على وقائع أو تجارب أو نتيجة غل وغيرة ومشاكل نفسية وحسد أو حقد ، وبالتالي سيكون لها نتائج وخيمة وغير ايجابية، في حال تنفيذها من دون أي تفكير أو تحليل .
" أم صورم " دايما تلاقيها بتصدر صوره لصديقتها علي خلاف الحقيقة ولكن تصرفاتها تفضحها دون أن تدري وعلي سبيل المثال تقلدها في قصة شعرها أو في بروفايل صورة لها أو إرتداء ملابس مماثلة لملابسها وتحاول بشتي الطرق التأثير علي صديقتها بأراء حول حياتهم بهدف تخريبها ودائماً تحاول جاهدة وهي معها أن تعطيها شعو ر بأن لامثيل لها وأنها وقد يكون هذا حقيقي ولكن هدفه الخفي ليس كذلك .
ركزي معايا أنت وهي لأن " أم صورم " حالفة لتخلي حياتك جحيم زي حياتها ..
فسواء كان الامر يتعلق بالحبيب أو العمل أو الحياة العائلية والاجتماعية، نجد اي فتاه تقوم باستشارة صديقتها المقربة التي تثق بها الى اقصى الحدود ولكن للأسف في هذا الزمان لا أحد يمنح النصيحة الحقيقية ولا أحد يريد لأحد السعاده إلا أقل القليل وفي أضيق الحدود وهذا نادر .
عزيزتي الفتاة إختبري نفسك وإسألي " أم صورم " هل أنت امرأة حقودة ؟
على أي فتاة أن تتحلى بالوعي الكافي والنضج العاطفي والفكري الذي يخولها تحليل أي معلومة أو نصيحة تصلها، فإذا اعتبرتها فكرة اضافية ايجابية يمكنها الاستفادة منها، فلا بأس .. شرط عدم الانجرار والتسرع في تنفيذها لمجرد تطبيقها لأنها صادرة عن "الصديقة"، بعيداً عن التفكير بعواقب وايجابيات هذا التصرف والعمل.
وللأسف، غالباً ما تدخل عوامل وعناصر سلبية عند اسداء النصيحة منها الغيرة أو الحسد أو قلة الوعي كما قلنا، ومن هنا يتوجب على كل فتاة معرفة اختيار صديقتها المقربة، فالصديقة الحقيقية هي أبعد ما يكون عن تلك التي تمارسين معها النشاطات المسلية أو تقومين بتحميل صورك الى جانبها عبر "فيسبوك" و" إنستجرام "، بل هي شخص يمكنك الوثوق به أكثر من نفسك وهي السند المعنوي والمادي لك، في كل شئ ، الى درجة الاستعداد بالتضحية بنفسها من أجلك.
وهذا بات أمر نادراً للغاية، فإذا كنت فعلا تمتلكين هذه الصديقة، حافظي عليها بحياتك، ولا تسمحي لاي ظرف أو سبب أو حتى رجل في الدخول بينكما وتفريقكما، فالصديقة الحقيقية أغلى ما يمكنك الحصول عليه في هذه الحياة.
وإن كنت يا عزيزتي لا تشعرين بأنه لديك هذا النوع من الصديقات ، فحاولي كتم أسرارك الخاصة لنفسك، فليس صائباً او صحياً مشاركتها مع الاخرين، خصوصاً أنهم مستعدون لاستغلال هذا الامر لما يخدم صالحهم، فليس الجميع يتمنون لك السعادة الحقيقية، وبالتالي عليك توخي الحذر والحيطة دائماً عند يتعلق الامر بالاصدقاء واختيارهم .
في النهاية رسالتي إلي كل " أم صورم " ..
نعلم أن الغيرة صفة لا يمكن التخلص منها ولكن تذكري دوماً أنك تهدرين وقتك في حسد امرأة لشيء ما تحظى به كتصدرها مثلاً المشهد وظيفياً، بنجاحها وتفوقها ، لكن، عليك ألا تغاري منها، بل إستلهمي قصة نجاحها لصناعة قصة نجاحك أنت ، اعملي بجدّ حتى تصبحي مساوية لها ، حينها لن تصبح هي النموذج ، وحينها فقط ، تكونين أنت محط إعجاب وحسد الأخريات، اللاتي يتقن إلى أن يصبحن ناجحات مثلك .
عزيزتي " أم صورم " ..
يمكن القول إن هذه المرأة التي تغارين منها هي مطلب كل النساء، وكل الرجال، فهي جميلة، وناجحة، وطموحة، تتمتع بشخصية ملفتة، وفي الوقت ذاته لديها شريك رائع لديها الأناقة المثالية والشعر الأجمل والأسنان الأنصع والبشرة الأكثر نعومة ، تذكري أنك مهما فعلت، ومهما نهشتك نار الغيرة فلن تكوني هي ، فأنت هي أنت ، بكل عيوبك .. لكن بالنسبة لنساء أخريات، فقد تكونين مثالية .
رسالتي إلي كل إمرأة محط أنظار من حولها ..
قد يكون لديك شيء أو أشياء كثيرة يحسدنك عليها، دون أن تعلمي ذلك أو دون أن تشعري به ، لكن تذكري أنه في النهاية، الغيرة أمر طبيعي ، وقد تكون مشاعر صحية ، إذا دفعتنا نتطور ونبدع ونسعى لكي نصبح أفضل ، لكن علينا ألا نسمح لنارها بأن تنهشنا أو تدمرنا ، وتذكري، حتى وإن كنت تعتقدين أنه لا يوجد لديك شيء يحسدك عليه الآخرون، فهناك على الأقل شيء واحد مؤكد، هو أنك امرأة مختلفة، والاختلاف بحد ذاته ميزة.