خط أحمر
الأحد، 20 أبريل 2025 01:05 مـ
نائب وزير الإسكان يتفقد مشروعات الصرف الصحي بالمبادرة الرئاسية «حياة...زاهي حواس: الرئيس السيسي يتابع كافة تجهيزات احتفالية افتتاح المتحف...«معلومات الوزراء»: تقدم ملحوظ في ترتيب مصر بمسح الموازنة المفتوحةرئيس جامعة حلوان يزور كاتدرائية السيدة العذراء بحلوان للتهنئة بعيد...«الأعلى للإعلام» يصدر قرارات جديدة: غرامات لـ مواقع إلكترونية وقنوات...للمرة الثانية.. مصر تحصل على تجديد الإشهاد الدولي بخلو مصر...رئيس جامعة القاهرة يزور البابا تواضروس الثاني بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية...وزير الإسكان يتفقد أعمال إنشاء وتشغيل مركز أبحاث شركة عالمية...التعليم العالي تصدر تقريرًا حول حصاد أنشطة الوزارة خلال أسبوعوزير الإسكان يتفقد منطقة الأعمال المركزية بمدينة «شنغهاي» الصينية على...مدير منظمة العمل العربية: التجربة التنموية المصرية تدعو للفخر والقاهرة...السعوديه تسلم مستلزمات طبية طارئة لمستشفى غزة الأوروبي ووكالة الأونروا
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

فريهان رؤوف تكتب: كيف تخطو نحو القمة؟

خط أحمر

يتخيل للبعض أن الثقافة تتجسد في عدد الكتب أو عدد سنوات الدراسة والشهائد العلمية، تساءلت عدة مرات حول هذا الموضوع أسئلة انكارية تجعلني حائرة في هذا المجتمع الغريب الذي مازال يقيم تقييمات سطحية جدا راكضا بذلك وراء الأوهام.

ما قيمة الطبيب غير المثقف إنسانيا؟ أو ما قيمة الأستاذ النرجسي الذي يظن بكونه قد وصل لأقصى درجات العلم أو ما قيمة الطالب المتفوق المغرور؟ نعم هذا ما صنعته مجتمعاتنا كمية لا تحصى من الأغبياء الذين يركضون وراء كل ما هو نمطي وتقليدي ثم لا يحققون بذلك أدنى المتطلبات ولا يقدمون حتى رسالة نبيلة للمجتمعات.

ليس بعيدا عني تجربة رجل أعمال شاء القدر أن يموت والده في سن مبكرة جدا بعد صراعه مع مرض السرطان تاركا له اثني عشر أخاً وأختاً لم يحالفه الحظ في إكمال دراسته لكن وبعد سنوات من التعب والمجهود أصبح من أكبر رجال الأعمال المعترف بهم في الصين وألمانيا وغيرهما، لم يدرس لم يحصل على شهادة علمية لكنه يوفر في مواطن شغل لعدة مهندسين ولعدد كبير من أصحاب الشهادات العلمية، لم يدرس لكنه مثقف إنسانياً مؤمن برسالة في الحياة وهي أحبكم لله انفعكم لناس، لم يدرس لكنه اذهل الجميع بنجاحات لا تحصى ولا تعد في مجال الأعمال وفي ذكائه واجتهاده في عمله وإحساسه بالناس وتفكيره فيهم.

في هذا العالم ليس مهماً هذا العدد من الشهادة العلمية المهم الإبداع، فالعلماء واجهوا الكثير من مدرسيهم ولم يعتقد أحد منهم أنهم سيصبحون يوما علماء بينما المتفوقون الذين يعتمدون على أسلوب الحفظ دون فهم ومن ثم يصبحون أطباء وغيرها من المهن بدون فهم وبدون غاية وبدون ثقافة إنسانية اكررها العديد من المرات ماذا قدموا للعالم لا شيء حتى مهنهم لا يؤدونها على أكمل وجه.

ليس مهماً كم درست وكم حصلت علميا، المهم ما رسالتك في الحياة وهل نجحت فيها أم لم تنجح؟

ليس مهم كم عدد السنوات التى درستها ولا حتى شهادة الدكتوراه، المهم هل أبدعت أم لم تبدع ؟ هل قدمت شيء جديد أم اكتفيت بالتقليد ؟ هل أنت إنسان فعلا موجود أم مجرد كيان يحكمه غروره ؟

فالثقافة الحقيقية هي ثقافة الضمير والابداع والصبر والتواضع ،الثقافة هي الثقافة الإنسانية قبل ان تكون أي شيء آخر.

الثقافة هي أن تترك بصمة في العالم لا أن تكون على نفس الوتيرة وليس أن تكتب نفس السطور التى يكتبها الآخرون بل لتكن مثقفاً فعلا يجب أن تكون مستقلا حرا لا تقارن نفسك لا بالقدامى ولا بأي إنسان على وجه الأرض لأننا لم نخلق لنصبح نسخا متطابقة بل خلقنا من أجل أن نبتكر بعقل يفكر ويتأمل ليفهم ويفهم ليبدع ويبدع لينفع وينفع ليحقق رسالته في الحياة وهي البصمة.

فريهان رؤوف كيف تخطو نحو القمة خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة