شيرين عبدالقادر تكتب .. هشام عشماوي والخطوره الفكريه


يومياً يخرج صوت من هنا وصوت من هناك بضرورة تجديد الخطاب الدينى حتى يتواكب مع العقليه التى يفكر بها جيل اليوم والاجيال القادمه
وإيضاً ينادى الكثيرون بتأهيل رجل الدين وهذا ليس عيباً فيه او فى الدين فالتطور هو سر نجاح اى شيء الدين العلم السياسه الصناعه الزراعه الفكر .
الكلمه الاولى فى القران الكريم هى ( اقرأ ) لم يحدد رب العزه عزوجل فى اي شيء نقرا بل تركها مفتوحه اي اننا نقرا في كل شيء واي شيء حتى نتدبر ونفكر ونقتنع ونتطور حتى نقود انفسنا ووطننا وديننا الى مايليق بهم .
ينصح الدكتور محمود يحيى سالم فى كتابه تنميه العقل والفكر بالقراءه ثم القراءه ثم القراءه حتى وان كنت من الذين يكرهون القراءه كن قاسياً على نفسك وتعلم كيف تحب القراءه .. فبدون القراءه لا امل في التغيير او التطوير وسيظل العقل الانسانى كماكينه حديديه يضع فيها من يشاء متى شاء ليخرج له مايشاء
هناك حل لسؤال يعتبره البعض لغز هذه الايام وهي كيف تحول هشام عشماوي من ضابط يحمى الوطن لمجرم يقتل حماه الوطن لخائن يقتل اخواته واصدقاءه وزملاءه وابناء وطنه .. حل اللغز بسؤال اخر هل لديك تفسير علمى او نفسى غير الجهل إلا ومن العاقل الذي يصدق ان الجنه للقتله وقد حرمت جميع الاديان قتل النفس بغير حق
من زرع هذا بداخل تفكير العشماوى وجعله يقتل بدون ادنى احساس بالذنب ليس مريض نفسياً ولكنه بالطبع مريض ومهتك فكرياً
لذلك وقبل فوات الاوان وفي ظل الظروف العصيبه والمتغييرات التى تحدث كل ساعه ، لابد ان يكون هناك توجه واضح وقوي ومباشر بتوجيهات سياديه لوزارة الثقافه والتعليم وباقى الوزارت المختصه بإنشاء خطة مستقبلية بعيده المدى بتغيير الخطاب الدينى حتى يتواكب مع العقليه الحاليه
وجعل الثقافة كالماء والهواء ولا حل غير ذلك ان اردنا ان لايتكرر هشام العشماوي وان ننهض بهذا الوطن ونجعله فى المكان الذى يستحق على خريطه العالم استاذه شرين عبد القادر