10 بنود فى البيان الختامى للقمة العربية
احمد جمال متولىخط أحمرطالب القادة والرؤساء والملوك العرب، المجتمع الدولى باتخاذ موقف حازم لمواجهة إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار فى المنطقة، والوقوف بكل حزم وقوة ضد أى محاولات إيرانية لتهديد أمن الطاقة وحرية وسلامة المنشآت البحرية فى الخليج العربى والممرات المائية الأخرى ، سواء قامت به إيران أو عبر أذرعها فى المنطقة.
وأكد القادة والرؤساء والملوك العرب ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية بين الدول العربية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية؛ لتسليط الضوء على ممارسات إيران التى تعرض الأمن والسلم فى المنطقة للخطر .
جاء ذلك فى البيان الختامي، الذى تلاه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الليلة الماضية، فى ختام أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورته الطارئة التى عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية فى قصر الصفا بمكة المكرمة .
وفيما يلى نص البيان الختامى الصادر عن القمة:
"استجابة للدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأشقائه قادة الدول العربية لبحث التداعيات الخطيرة للهجوم الذى قامت به الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على محطتى ضخ نفط بالمملكة العربية السعودية وما قامت به من اعتداء على سفن تجارية فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة .
وإعمالا للمادة الثالثة من ملحق ميثاق جامعة الدول العربية الخاصة بالانعقاد الدورى للقمة ، عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة دورة غير عادية فى مدينة مكة المكرمة بتاريخ 25 رمضان 1440هـ الموافق 30 مايو 2019م حيث تدارس القادة العرب تلك التطورات كافة وما تحمله من مخاطر وتداعيات على المصالح العربية العليا وقد خلصت المداولات إلى التأكيد على المواقف التالية :
1- إدانة الأعمال التى قامت بها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من العبور بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط داخل المملكة العربية السعودية وما قامت به من أعمال تخريبية طالت السفن التجارية فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة .
2-التأكيد على أن الدول العربية تسعى إلى استعادة الاستقرار الأمنى فى المنطقة وأن السبيل الحقيقى والوحيد لذلك إنما يتمثل فى احترام جميع الدول فى المنطقة لمبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها والتدخل فى الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سيادتها، وأن سلوك الجمهورية الإسلامية الإيرانية فى المنطقة ينافى تلك المبادئ ويقوّض مقتضيات الثقة وبالتالى يهدد الأمن والاستقرار فى الإقليم تهديداً مباشراً وخطيراً مع التأكيد على أن علاقات التعاون مع الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية يجب أن تقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها .
3- التأكيد على تضامن وتكاتف الدول العربية بعضها مع بعض فى وجه التدخلات الإيرانية فى شؤونها الداخلية سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر بهدف زعزعة أمنها واستقرارها وتكثيف سبل التعاون والتنسيق بينها فى مواجهة المخاطر التى تنتج من ذلك .
4-إدانة استمرار عمليات إطلاق الصواريخ البالستية إيرانية الصنع على المملكة العربية السعودية من الأراضى اليمنية من قبل ميليشيات الحوثى التابعة لإيران وعدّ ذلك تهديداً للأمن القومى العربى والتأكيد على حق المملكة العربية السعودية فى الدفاع عن أراضيها وفق ميثاق الأمم المتحدة ومساندتها فى الإجراءات التى تتخذها ضد تلك الاعتداءات فى إطار الشرعية الدولية.
5-إدانة استمرار الدعم الإيرانى المتواصل لميليشيات الحوثى المناهضة للحكومة الشرعية فى اليمن.
6- استنكار وإدانة التدخلات الإيرانية المستمرة فى الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، ومساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار.
7-إدانة استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث المحتلة وتأييد الإجراءات والوسائل السلمية كافة التى تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة .
8-استمرار حظر القنوات الفضائية الممولة من إيران على الأقمار الصناعية العربية.
9 - تكثيف الجهود الدبلوماسية بين الدول العربية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية لتسليط الضوء على ممارسات إيران التى تعرض الأمن والسلم فى المنطقة للخطر، ومطالبة المجتمع الدولى باتخاذ موقف حازم لمواجهة إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار فى المنطقة، والوقوف بكل حزم وقوة ضد أى محاولات إيرانية لتهديد أمن الطاقة وحرية وسلامة المنشآت البحرية فى الخليج العربى والممرات المائية الأخرى، سواء قامت به إيران أو عبر أذرعها فى المنطقة.
10-التنديد بالتدخل الإيرانى فى الأزمة السورية ومايحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية، وأن مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من أجل تسوية الأزمة السورية وفقا لمضامين "جنيف 1"، والقرارات الدولية ذات الصلة، وبخصوص القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية أكدت القمة على تمسكها بقرارات القمة العربية 29 بالظهران " قمة القدس " وكذا قرارات القمة العربية الثلاثين فى تونس.
وفى ختام اجتماعهم، عبّر القادة العرب عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين ولشعب المملكة العربية السعودية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وعلى ما لمسوه من حسن تنظيم وإعداد متميز لأعمال هذه القمة.
ودعا الملك سلمان فى 19 مايو الجارى، قادة مجلس التعاون لدول الخليج والدول العربية، من أجل عقد قمة خليجية وعربية طارئتين يوم الخميس 30 مايو، وذلك من أجل التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة فى كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة، فى ظل الاعتداءات الأخيرة على المملكة والإمارات.
ويأتى عقد القمتين بالتزامن مع انعقاد القمة الإسلامية، المقررة، اليوم، فى مكة أيضا.