المهندس السيد طوبا يكتب .. محو الامية


عندما يتجاوز تعداد سكاننا المائة مليون نجد أن ما يقرب من نصف السكان أميون لا يجيدون القراءة ولا الكتابة وتلك وصمة عار في جبين الجميع فكيف نرضى أن يكون نصف السكان أميين ولماذا لا تنشط الجمعيات الاهلية وتنظم قوافل لمحو الامية والتى بدأتها بهمة ثم هبطت عزيمتها واندثرت .
السؤال .. لماذا لا يكلف خريجى الجامعات من الاناث و الذكور المعفيين من الخدمة العسكرية بالعمل الاجتماعى وشريطة محو أمية عشرة مواطنين على الاقل فهناك حلول لاى أزمة شريطة توفر النية الصادقة لحلها أو الانتظار لتوجيهات السيد الرئيس والذى أوقن أنه لو أعطى توجيهاته للحكومة لتم القضاء على الامية فى أقل من عام .
أما خريجى الجامعات والمعاهد العليا وخلافه ممن امتلات بهم سوق العمل أو البطالة فأصبح مستواهم التعليمى والثقافى منحدرا بصورة يندى لها الجبين وتدهورت اللغة العربية والويل لك اذا أعطيت لاحدهم خطابا ليطبعه فتجد العجب العجاب من أخطاء املائية وخلط بين الذال والزين أما الهمزات فقد توفيت الى رحمة الله وطبعا يرجع ذلك الى تأخر نظم التعليم فى بلدنا وتخلفها مع تزايد أعداد الطلبة فى الفصل الواحد واستشراء الدروس الخصوصية .
كل ذلك يؤدي إلي تخرج الطالب من المدرسة أو الجامعة محتاجا الى تعليم وتأهيل آخر ليرقى أن يكون فى القوة العاملة ويكفينا خزيا أن أطباءنا الذين عالجوا اخوانهم فى الدول الاخرى أصبحوا يخضعون لاختبارات فى كثير من الدول العربية قبل السماح لهم بممارسة المهنة التى يدخل كلياتها أعلى الدرجات فى الثانوية العامة وأتمنى عودة مصر لدورها الريادى فى التعليم وكفانا تخلفا