فريهان رؤوف تكتب: الإعدام لكل مجرم يسرق أعراض الناس


في هذا العالم و بالأخص في مجتمعات اليوم كل شىء أصبح غريب ،تدمرت الإنسانية وغاب الحياء و الأخلاق و أصبح هتك الأعراض و الاغتصاب لعبة و تسلية الوحوش.
مع تعدد القوانين إلا أن هذه الجرائم لا تزال تحدث يوميا و بكل بشاعة، وبكل قذراة ،غابت الشهامة و الرجولة و حل محلهما الإجرام، مجتمعاتنا صارت مليئة بالوحوش، كل يوم نسمع عن قضايا غريبة جدا و كأن مجتمعاتنا تعيش في غابة و ليست في دول قانون.
قوانين مجتمعاتنا غير منصفة ،أن تفتك حياة فتاة و تدمر مستقبلها و أحلامها و طموحاتها و عفتها و شرفها و تلطخها بالدناءة و تحكم عليها بالموت البطيء.
أليس هذا أسوء من الموت بحد ذاته ؟
أليس هذا قتل و يستوجب القصاص و هو الإعدام ؟
فلماذا دولنا تحمي هؤلاء الوحوش و لا تسلط عليهم عقوبة الإعدام؟
الإعدام هو الحل الوحيد لردع المتوحشين، إذا علم هذا المغتصب جيدا أن تدميره لحياة فتاة سيؤدي لنهاية حياته فإنه لن يقدم على هذا الفعل القذر.
المرأة تدفع في ثمن غالي جدا و بدون ذنب ،ما يحدث دنيء جدا، ليس بعيد جدا ما حدث منذ فترة في مصر لفتاة من الثانوية التى وقع الاعتداء عليها من قبل ثلاث أشخاص.
ألا يحرك الإنسانية بأكملها لتعاطف معها و مساندة قضيتها كامرأة مظلومة وفي هذا المجتمع الذي أصبح غابة.
أمام كل هذه القوانين لا تزال حقوق المرأة مسلوبة و كل يوم تسلط عليها كافة أنواع الجرائم التى تهين كرامتها كامرأة و تشعرها بالعجز و الضعف.
في هذا المجتمع الظالم الذي لا يرحم و أمام كل هذه القوانين لا تزال الطفولة مسلوبة و منتهكة و خاصة أمام الظواهر العديدة التى أصبحت متفشية كالفيروس و هي ظاهرة الاعتداء على القاصرات و تدميرهم نفسيا و معنويا.
نحن بحاجة لقوانين أكثر صرامة لردع هؤلاء المجرمون الذين يتحولون داخل مجتمعاتنا و يسرقون حقوق المرأة و الأطفال.
جرائم كل يوم ،قصص حزينة كل يوم ،ظلم و استبداد ،و انتحار ،بسبب الاغتصاب تدمرت عائلات و فتيات في عمر الزهور ،بسبب الاغتصاب غابت السعادة في حياة كل فتاة تعرضت له ،إضافة إلى أن العديد من حالات الاغتصاب نتج عنها انتشار مرض الإيدز و العديد من الفتيات تحولن إلى فتيات ملاهي بسبب الاغتصاب.
علينا أن ننقذ فتياتنا من براثن هؤلاء الوحوش بالقانون الصارم الذي لا يرحم كل مجرم يقوم بهذا الفعل.
ماذا بعد اعتداء على ابنة ثلاث سنوات و الأربع سنوات مثل حالة الطفلة زينب في الباكستان؟
هل فكر أحدكم بما شعرت به زينب ؟
و ماذا عن الطفلة ميرفت في الدقهلية بمصر و التى تم اغتصابها في منزلها و من ثم قتلها بكل وحشية؟
هل فكر احدا منكم في ميرفت و بما شعرت به و بوجع والدتها الذي لا ينتهي مهما امتد الزمن؟
ماذا عن الطفلة زينة ،طفلة في سن الخامسة؟
ماذا عن الطفلة أسماء ألم يكفيها ما تعانيه من اعاقة و اوجاع ليتسلط عليها هذا المغتصب ،أسماء ابنة الشرقية ،و القائمة لا تزال طويلة قصة من و من سوف اسرد لكم ،مصائب و عجائب لا تنتهي؟
إلى متى سوف نصمت على هذه الجرائم اللامتناهية ،جرائم قد دمرت حياة الكثيرات؟
المرأة في نظركم ماذا ؟ هل لهذه الدرجة هي ذلك الكائن الضعيف لتهان كرامتها بهذه الطريقة الوحشية
المرأة أليست يا سادة هي الأم ؟ و الأخت ؟ و الابنة
المرأة أليست المستقبل و الماضي و الحاضر و واجب حمايتها أمر مفترض قبل كل شىء.
ماذا لو غابت حقوق المرأة ألن يتدمر المجتمع بأكمله ،أليست المرأة جيل بأكمله؟
فكيف سيكون حال مجتمع لم ينصف المرأة فيه؟
علينا أن نكافح يا سادة من أجل القضاء على هذا الوباء المتفشي بالتصدي لكل أسبابه و بوادره لإنقاذ الفتيات من براثن الذئاب المتوحشة ،و يجب محاربة كل محامي يدافع عن هؤلاء المجرمين لأن المحاماة من المفترض أنها رسالة نبيلة و خلقت لحماية الضحايا و ليس التستر على المجرمين الذين يسرقون حياة و اعراض الناس.