خط أحمر
الأحد، 20 أبريل 2025 03:36 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

فريهان طايع تكتب: بعض نساء ضحايا داخل مجتمعنا العربي

خط أحمر

الرجل الذي لا يحترم المرأة التى معه يحولها إلى مخلوق آخر

لماذا تمردت ؟

لماذا أصبحت متجاهلة ؟لماذا أصبحت بدون مشاعر ؟ هل هي هذا المخلوق الذي كنت أعرفه جيدا أم مخلوق عجيب بالكاد أعرفه.

هذه امرأة تعرضت للاهانة و إلى سلب شخصيتها و كيانها الإنساني منها .

ماذا ينتظر صنف معين من الرجال من امرأة لم تجد الإحترام معه؟

هل ينتظر هذا صنف الانحناء و الطاعة؟

هل المرأة خلقت عبدة أم جارية أليست المرأة شريكة؟

فلماذا هذه النظرة الفوقية ، نظرة ليست راقية و لا إنسانية؟

هي لا شيء هي مجرد خاتم في اصبعي ،رهينة تحت أمري ،ضحية تحت حكمي ، أنا المتحكم الوحيد في حياة هذه المرأة.

هذه المرأة لا شيء في الوجود هي ليست إلا مطيعة لي ،هي لم تتغير أسلوبك أيها الرجل هو من تغير ،المرأة القوية تنفر من الرجل الديكتاتوري و المتسلط، المرأة القوية لا ترضى أن تكون خاتم في اصبع أي كان ،المرأة يا سيدي النرجسي قد تتركك عندما لا تجد احترامها و عندما تفقد كل معنى وجودها معك.

فتأكد حينها أنك الفاشل الوحيد في هذه الحالة ،لأن الرجل الحقيقي يشارك المرأة الحياة ،يكون بمثابة الصدر الحنون لها ،هو ذلك الذي يجعلها تحلق معه في عالم السعادة و ليس ذلك الذي يحطم أحلامها لتكون فقط تحت اشارته هو ،ليس هذا العدل و لا الإنسانية .

تلك الحبيبة لم تتغير بل أسلوبك الشرس حولها إلى مخلوق يفعل أي شيء ليحافظ على وجوده و كرامته، فالرجل النرجسي هو من يغير طباع المرأة و يحطم كل احساسيها ليثبت بكونه الطرف الأقوى في حلبة صراع على حسب مفهومه هو.

لماذا هذه المجتمعات المتحجرة جعلت من المرأة مجرد جارية و ضحية و مفعول بها و ليست فاعلة؟

لماذا يدمر بعض الرجال حياة زوجاتهن و أحلامهن؟

هل ورقة الزواج تخول لرجل التحكم في أحلام المرأة وتقييدها؟

هل عقد زواج يخول لرجل سجن المرأة ذلك السجن الأبدي ،هل يخول له دفن كل معاني حياتها؟

لماذا نظرة البعض لزواج على أنه التحكم و السيطرة و ليس المشاركة و الحب و الود؟

متى سوف نتحرر من هذه الأفكار الرجعية و الردايكالية حتى ممن يدعون بكونهم مثقفين ،لكنهم مع زوجاتهم أبعد ما يكونون عن الإنسانية.

رسالتي لكل امرأة ، ارفضي الظلم و الإهانة مهما كانت النتائج فإنها لن تكون اسوء من سجن لا يرحمك من سجن يقتل إنسانيتك و كرامتك كل يوم ،من سجن ينسيك بكونك انثى بل يحولك لضحية تفعل أي شيء ليرضى جلادها ،ليست هكذا الحياة و الحياة التي لا يوجد فيها احترامك ارفضيها، يجب أن نتعلم أن نرفض و أن نتمرد على كل أشكال الإهانة مهما كانت لا يوجد حق يسمح لرجل باهانة المرأة و تدمير أحلامها ،لأن هذا شكل من أشكال التعسف و الوحشية و الظلم ،لكنه للأسف لا زال يحدث داخل مجتمعاتتا.

أنت امرأة فليس من حقك العيش و لا حتى تنفس ،أنت امرأة فليس من حقك حتى ضحك أصبح بحساب ،أنت امرأة ليس من حقك الخروج من المنزل ،أنت امرأة فقد كتب على جبينك أنك مخلوق ضعيف ليست له أحلام و لا مشاعر و لا أي شيء من مقومات الحياة، أنت امرأة فيجب عليك أن تتحملى كل أشكال الظلم و الجبروت.

سؤالي لهذا الصنف من الناس هل هذا العدل أم الرحمة ،أم أن الراجل الراقي يفكر هكذا ،بتفكير بعيدا كل البعد عن دائرة الإنسانية.

فريهان طايع بعض نساء ضحايا داخل مجتمعنا العربي خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة