خط أحمر
الأحد، 20 أبريل 2025 07:55 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

عبير سليمان تكتب: أوديب أم الكترا

خط أحمر

حيرتني علاقة الرجل بالمرأة.. ماذا يحتاجون من بعض .. لماذا هذا الضياع بين ثنايا وأغوار تدفق الحب فيما بينهم.. لماذا لا يصلوا غالبا إلى اكتمال القمر.. وإن كنا نصدق أن الحب معجزة الحياة إن وجد.. فلماذا يأتي الاختلاف والخلاف والألم والفقد.. أليس من الرائع انهم تلاقوا.. وهل هناك من هو أهم.. وهل هناك ماهو أروع ان يبقيا على هذا الحب.

وما الذي يبحث كلا منهما عليه في الآخر.. وما الذي يجب أن يرغب به كلا من الآخر .. وهل يكون التفاني والعطاء شعار يدهس بعد أن يحتكم الحب ويرسو على شواطئهم دون أن يداعبه أمواج المد والجذر التي خلقها الله ليستقر البحر ويصفو.

وكيف بعد بلوغ الحبيبان مستويات عطاء وإنجاز حتمي في مشاعر اقرت وأعلنت وترجمت يمحو كل شئ باختلافات أقل بكثير من روعة وجمال تدفق الحب.

أسئلة وعلامات تعجب تقفز الي مخيلتي عندما أشاهد حماقات المحبين وضياع الحب بهاون لا يغتفر... حتي خلصت أن أغلب المحبين يعاني كلاهما من عقدة أوديب والكترا بنسبة.. كلا يبحث في شريكة عن الأب والأم.. فهو ينتظر أم تضحي لا تغضب منه مهما بلغت حماقته وتجنيه وإهماله.. وهي تبحث عن أب يبقى دافئ بحر حنان وأمان معها مهما تجاوز دلالها واحتياجها وطلبتها الحد.

ولأن كلاهما لا يعي هذا الأمر عند الاختلاف.. فلا تجد هي الأب ولا يجد هو الأم .. فيهدر وتسكب معاني الحب على الأرض كأنه لم يكن يوم.

نعم يبدو أن تلك العقدة التي لم يدركها المحبين بعد... والتي قتل علي اعتابها مئات قصص الحب البديعة بلاذنب.. لنقف نحن هنا في ساحات حرب كانت بالأمس القريب مسارح لقصائد الحب والعشق للمحبين.. ولكن يبقى حبيبا بعيدا هنا ينتظر كلمة البوح ليفيض متفانيا مترجما لمعاني الحب دون طلب ودون رغبة في اي نيل او سيطرة او سطو.. فهو هذا الحبيب الذي تجاوز حبه هذا الحد المخدر من واقع شوهته افكار نرجسية لا تعي معاني الحب.

سيبقي هذا الخبيب هنا يحتله مشاعر الأب والأم تجاه حبيبه حين تشتعل شرارة الحب في قلبه ويدرك انها لن تكون الا مع هذا الحب هذا الحبيب الذي دون طلب ودون أدنى محاولات للنيل حاملا لواء عطاءه لا يقف عند صراعات السطو والتعالي وإثبات النفس هذا السطو الذي احط مكانة الحب ليجعله يصل أن يكون معاناة ابعد من ان تكون أللام نشوة الحب الرائعة التي كانت ملهم لابداعات الشعراء والأدباء وكل صاحب رهف وحس.

يبدو أننا نحتاج ان نقف لنعيد مكانة الحب من جديد ونفهم ما نرغبه من بعض وما نستطيع أن نقدمه لبعض... فلا منطق ان تتربع الأنانية ومسارات النيل فوق أنبل المعاني واعزها بهدف تحقيق لا شئ.

عبير سليمان أوديب الكترا خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة