بشرة الإنسان محل إهتمام منذ ولادته وحتى نهاية حياته وتنال متابعة ورعاية تعادل رعاية جميع أعضاء الجسم وذلك لأن لون البشرة هو علامة تميز المظهر الحقيقى تلفت النظر مع الثياب، و كل الناس لهم أحلام مع بشرتهم وينفقون أموالاً للحصول على بشرة يمدحون بها وللبشر الوان تنحصر بين اللون البني الداكن القريب من السواد إلى اللون الوردي و الأبيض تقريباً وهى ستة درجات

1-البشرة الفاتحة جداً وهى بشرة كالصفحة البيضاء تضرها أشعة الشمس بمجرد التعرض لها ، وتكثر فى أوربا وشمال شرق أسيا ويصحبها الشعر الأصفر غالباً .

2-البشرة الفاتحة البيضاء (الشقراء) وهى بشرة حساسة أيضاً يصيبها النمش والإحتراق لو تعرضت للشمس يومياً وتكثر أيضاً كالأولى فى أوروبا وشمال شرق أسيا .

3-البشرة المتوسطة الفاتحة وهى عند العرب وشرق أسيا يقال أنها بيضاء وهى ليست كذلك.

4-البشرة الزيتونية ويقال لها القمحاوية وهى بداية السمار معتدلة تكثر عند العرب و شرق أسيا وجنوب إفريقيا ولا تضرها الشمس مثل الشقراء والبيضاء .

5-البشرة البنية يقول لها العامة سوداء وليست كذلك بل هى بنية ، لا تتأثر بأشعة الشمس بل تزداد نضارة ويقال برونزية لامعة تكثر فى الهند وتايلاند و جيرانهم والبرازيل وموريتانيا والقرى النوبية بالنسبة للعرب .

6-البشرة السوداء وهى تبدأ من البنى الداكن حتى السواد الحقيقى وتكثر فى الدول الإفريقية الإستوائية ولا تتأثر بأشعة الشمس ، وعلماء النفس وضعوا صفات إحتمالية للنساء خاصة على حسب لونها فقالوا :

البشرة البيضاء:

تشتهر صاحبة البشرة البيضاء بكونها شخصاً متقلب المزاج وحاد الطباع بعض الشيء، وقد يسيطر عليها شعور الانانية والتكبر والغرور في أحياناً كثيرة ، كما انها تتمتع بشخصية باردة بعض الشيء حيث من الصعب على الأخرين التواصل معها أو الإختلاف معها إلا وفقا لمزاجيتها، كما أنها غامضة بعض الشيء ، و تتميز صاحبة البشرة البيضاء بأنها شخص طموح جداً وعقلاني للغاية ومبدع قادر على التفوق في مجاله وتحقيق كل أهدافه حتى لو كان ذلك على حساب الأخرين .

البشره القمحية:

تتمتع صاحبة هذه البشرة بحس فكاهة عالي وقدرة على التواصل السريع والسهل مع الأخرين نتيجة شخصيتها الفريدة من نوعها، لاسيما أنها إمرأة خفيفة الظل ولطيفة المعشر.

كما انها تتميز بطيبة قلب شديدة ونخوة عالية فتهب لمساعدة الأخرين دائماً حتى لو كان ذلك على حساب راحتها الشخصية، علماً انها امرأة جذابة وشغوفة تحب الاختلاط مع الجميع وتثقيف نفسها دائماً ، إلى ذلك، فإنها امرأة مغامرة تحب خوض المغامرات والتجارب المثيرة للإهتمام وإكتشاف الأمور الجديدة البعيدة عن المألوف والروتين لاسيما أنها شخص إجتماعى إلى أقصى الحدود.

البشرة السوداء :

أما صاحبة البشرة السوداء، فهي تتجول بين كل هذه الصفات فتجد منها الطيبة الحنونة و الشديدة المتسلطة تجد منها ذات خفة الدم تجد منها متقلبة المزاج.

ورغم أن كل بشرة لها مميزاتها رأينا للأسف تعامل الناس مع لون البشرة بعنصرية وجاهلية حيث السفالة الأوروبية التى إحتقرت السود وعاملتهم كالحيوانات وفى مطاعمهم كتبوا ممنوع دخول الكلاب والسود وتوالت الإحتجاجات فى أوروبا وأمريكا من أصحاب البشرة السوداء والبُنية مطالبين بالمساواة مع نظائرهم أصحاب البشرة البيضاء ، والحاصل أن الله سبحانه لم يجعل فرق بين أبيض على أسود وغنى على فقير .. ولكن ما السر وراء إختلاف ألوان البشر :

السر هو أن الله سبحانه وتعالى عندما أرسل ملك الموت ليأتى بتراب الأرض ليخلق منه آدم أخذ من جميع تراب الأرض ولهذه الواقعة قصة وهى أن الله سبحانه وتعالى أرسل جبريل و ميكائيل ليأتوا ببعض تراب الأرض ليخلق منه آدم ولكن الأرض رفضت واستعاذت بالله فرجعوا ولم يأخذوا منها شيئاً ثم أرسل الله ملك الموت فأخذ التراب ولم يلتفت لإستعاذتها

وإليكم التفاصيل

عن إبن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول الله ﷺ قالوا: « فبعث الله عز وجل جبريل في الأرض ليأتيه بطين منها، فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني، فرجع ولم يأخذ. وقال: رب إنها عاذت بك فأعذتها ، فبعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها، فرجع ، فقال كما قال جبريل، فبعث ملك الموت، فعاذت منه .. فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع، ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلطه، ولم يأخذ من مكان واحد،وأخذ من تربة بيضاء، وحمراء ، وسوداء، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين فى الوانهم لأن التراب الوان أيضاً .

عن أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ :( إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ جَمِيعِ الْأَرْضِ ، فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الْأَرْضِ ،مِنْهُمُ الْأَحْمَرُ وَالْأَسْوَدُ وَالْأَبْيَضُ وَالْأَصْفَرُ، وَبَيْنَ ذَلِكَ، وَالسَّهْلُ وَالْحَزْنُ ،وَالْخَبِيثُ وَالطِّيبُ )أخرجه الترمذي وصحّحه الألباني .

وفي هذا الحديث أن اختلاف ألوان الناس ، وأخلاقهم ، هو من خلق الله وتقديره ، مناسب للأصل الذي خرجوا منه والطينة التي منها خلقوا ؛ فتراب الأرض ، ومناحيها، ليس كله على لون واحد ؛ بل منه الأحمر والأبيض والأسود .. ، وهكذا جاءت ألوان الناس وأشكالهم المختلفة: ما بين أحمر ، أو أسود ، أو أبيض .. ، وهكذا.

وفي طبائع الأرض إختلاف كذلك ؛ فمنها أرض وعرة ، عسيرة المسلك، ومنها السهل الذى وطئته الأقدام ، ومنها ما بين ذلك وهكذا كانت أخلاق الناس ؛ فمنهم الهين اللين ، السهل الرفيق ؛ ومنها الصعب ، عسر الأخلاق ، ومنهم ما سوى ذلك ، ومن الناس الطيب المؤمن، ومنهم الخبيث الكافر ؛ وهكذا حال الأرض التي منها خلقوا ، وهذا كله من دلائل قدرة الله جل جلاله ، وعظيم سلطانه ؛ وأن الخلق كلهم ، مؤمنهم وكافره ، سهلهم وحزنهم؛ لا يخرجون عن قبضة الله وقدرته وسلطانه ، بل الكل في ملكه وملكوته ، مسخر بأمره وتقديره ؛ خلقهم على ما شاء من حكمة ،وجعل خلقهم ، واختلافهم آية على قدرته ، ودليل على عظمته .

ومن ذلك لا مجال لمعايرة أحد بلونه أو تفضيل أحد بلونه فقد كان أبو لهب أبيض بحمرة وكان بلال حبشى أسود وشتان بين الإثنين الأول مبشر بالنار الثانى مبشر بالجن لذلك لابد ألا نتعامل بالشكل ونتعامل بالأخلاق والمبادئ ونخاطب العقل والقلب هذة هى الإنسانية ولا مجال في معاملاتنا للعصبيات الجاهلية العفنة النتنة .

فلا مجال في الإسلام لعصبية العرق والنسب ولا لعصبية الأرض والموطن ولا لعصبية الوطن ولا اللهجه ولا لعصبية الجنس ونوعه ولا لعصبية اللون من ابيض أو اسود أو أحمر ولا لعصبية اللغة ولا اللسان وهذا الأساس كان القرآن قد وضعه قاعدة لبناء المجتمع الإسلامي من قبل مئات السنين قبل أن تتغنى الدول الديمقراطية بهذا المبدأ فقال تعالي( إن أكرمكم عند الله أتقاكم) .

إذن دعوا الخلق للـِخالق ، وعودوا أطفالكم أن يقيسوا الأخرين بالخُلُقِ دون غيره وعلموهم نقاء فطرة الانسان التي خُلقنا بها ، فـكم من رخيص بنظر جاهل ، كان عند الله أحب الناس إليه عاملوا الناس على الوان أخلاقهم ولا تعاملوهم على الوان جلودهم .