الدكتورة دينا الجندي تكتب: علموا أولادكم اللغة العربية


أطلقت حملة رئاسية عن طريق وزارة الهجرة وهي "اتكلم عربي" بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربيه بتاريخ ١٨ ديسمبر من كل عام والذي اختارته تحديدا منظمة الأمم المتحده لأنه اليوم الذي قررت فيه المنظمة أن تكون اللغة العربية اللغة السادسة في المنظمه عام ١٩٧٣ بسبب أن 400 مليون نسمة حول العالم ينطقون العربيه.
ولذلك أقول لكم اللغة العربية لغة القرآن والتي أنزلها الله علينا من خلال كتابنا الكريم والحفاظ عليها أمانة في رقابنا الي يوم الدين اللغه العربيه لغة بلدك الأصليه هي التي تحدد هويتك تواصلك وتاريخ لا تعطي فرصه أعدائك طمس تاريخك من خلال القضاء علي هويتك العربيه اللذين بتربصون لنا من خلال بث عادات ولغات ليست من أصولنا..لا مانع ابدا من تعلم لغات وثقافات العالم للاستفادة منها مثل قول الله سبحانه وتعالي"يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" لنشر التعارف والتعاون من أجل الله ومن أجل نشر التعاليم والقيم والسلام وليس لهدم الأمم وهدم لغاتها خلقنا بلغات متعدده تختص بها كل دوله بتقاليدها وعملها وللتبادل بين الدول بعضها ببعض لتعم الفائدة علي الجميع.
وهناك دول لا تغير لغتها تحت اي ضغط او ظروف رغم أنها تدرس اللغات المتداولة ولكنها تتمسك باصالتها وهويتها مثل ألمانيا وتركيا لا يمكن ابدا تتنازل وتتحدث غير الالمانيه والتركيه ماذا نتعلم من هؤلاء؟؟نتعلم التمسك بلغتنا الأصليه اللغة العربيه والذي يتحدث بها عدد غفير من سكان العالم اري شباب اليوم في مصر والدول العربية يتحدثون في كل وقت مع بعض باللغه الانجليزيه والفرنسية حسب تعليمهم ، والقانون انهم لا يعرفون كتابة العربيه او قراءتها جيدا الا هذا يكون عليا علينا هل رأيتم وسمعته ان الأمريكان او الأوربيون يتحدثون اللغه العربيه الطلاق ويتركون لغتهم الاصليه؟.
أخبركم بأن في حرب ٧٣ كانت شفرة الجيش المصري اللغه النوبيه المصريه وبعد انتهاء الحرب إسرائيل درست هذه اللغه واجادتها اجاده جيده جدا وبكل قوتها فعلت المستحيل للقضاء علي هذه اللغه النادره في العالم وكانت لدينا فقط نحن المصريين ولذلك طمست والجيل الجديد لا يعرفها وانتبهت الدوله لذلك وبدأت في تدريسها لأنها جزء هام جدا من هويتنا واصولنا فيا مصريين يا شباب والمصريين بالخارج عليكوا أولادكم العربي جيدا درسوا لهم اللغه العربيه في اي مكان أنتم به حتي يعرفوا لغة وطنهم التي باتت غير مفهومه بإدخال بعض الحروف الأجنبيه عليها وتحريفها بحروف رقميه وتغير شكلها وهذا مخطط من الأعداء.
اعرفوا لغة بلادكم حتي وانتم في أماكنهم بالعالم تعرفون ماذا يقال عن مصر او أي بلد عربي ويكون ردكم بلغة البلد التي تتواجدون بها أو تسافرون إليها هناك مخطط كبير لطمس الهويه المصريه والعربيه وبث اخبار مغلوطة وغير صحيحه عن بلادنا وديننا أنتم مسئولون عن الدفاع عن اللغه العربيه عن اوطانكم عن اصالتكم عن اي اعتداء هويتكم قارنوا بيننا وبين دول الغرب وانتم ستعرفون الحقيقه التي تغيب عنكم لتحمي بلدك من أفكار غير صحيحه وأفكار معلومه عن دينك المصريين خارج مصر أنتم مسئولون عن تعليم أبنائكم لغة بلدهم حتي يكونوا من بعدكم سفراء لوطنهم ولا يشعرون بالغربه ، اللغه العربية اصطفاها الله بكتابه العزيز ونحن لا نحترمها ولا ندافع عنها دافعوا عنها كما اصطفاها الله.