المهندس السيد طوبا يكتب ... الانضباط والجودة


كلمتان غائبتان عن قاموس العمل المصرى هما الانضباط والجودة فالانضباط أساس النجاح لاى عمل والانضباط فى المواعيد وتسليم الاعمال وفى العمل نفسه يولد النجاح فاذا أضفنا الى ذلك اتقان العمل تقدمت الامم واذا نظرنا الى المجتمعات الغربية والآسيوية نجد تقديس المواعيد فى الحضور الى العمل أو الذهاب الى موعد أو جدولة الاعمال والمهمات طوال اليوم والاسبوع والشهر والعام عادة .
تجد مثلا فى كل بيت هناك جدول شهرى معلق على الحائط أو البراد ومدون فيه كافة الانشطة والمناسبات والرحلات وغيره وعندما يعيش أحدنا فى الخارج تجده فى غاية الالتزام لان المجتمع المحيط به ملتزم ومنضبط وهو ما ينعكس على تصرفات أى وافد لهذا المجتمع حتى فى الدول العربية تجد الالتزام بالحضور لاوقات العمل والسير فى الشوارع واتباع قواعد المرور والالتزام بركن السيارة فى المكان المحدد وغيره الكثير أما اذا حضر احدنا الى بلده فى زيارة انقلب الحال ونسى كل ما تعود علية وتأخر عن مواعيده وقاد السيارة بسرعة و ركنها صف ثانى أو ثالث وكأنه مخلوق آخر
أما اتقان العمل فقد حثت عليه الاديان السماوية جميعا وحتى الشعوب التى لا تدين بديانة محددة تجد شعارها الجودة والمانيا واليابان أقوى مثل على الانضباط والجودة فتجدها دولا متقدمة ومتحضرة ولا أود أن استشهد بآيات القرآن والاحاديث النبوية فكلنا يعلم فضل الانضباط واتقان العمل ولكن وللاسف أصبحت هاتان الكلمتان غائبتان عن قاموس العمل ولا أجد تفسيرا لها سوى غياب الضمير وفقدان الوعى وعدم احترام القوانين وفى كثير من الاحيان غياب القدوة وكل منا يستطيع أن يبدأ بنفسه قبل أن ينتظر الآخرين فتصبح قدوة لاولادك وتسرى العدوى فى المجتمع كله وينصلح حاله وهناك دائما أمل والمهم أن نبدأ اول خطوة على الطريق الصحيح